الصين تُسجل أول إصابة بشرية بسلالة فيروس إنفلونزا الطيور H10 N3

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 يونيو 2021
الصين تُسجل أول إصابة بشرية بسلالة فيروس إنفلونزا الطيور H10 N3

أعلنت الصين تسجيل أول إصابة بشرية بسلالة فيروس إنفلونزا الطيور H10 N3، إلا أنها قللت من مخاطر تفشيه.

 تسببت الإصابة في دخول رجل يبلغ من العمر41 عاماً المستشفى بعدما ظهرت عليه أعراض حمى في مدينة تشنغ يانغ، في الإقليم الواقع في شرق الصين، وقد انتقلت العدوى إلى الحالة المُصابة، التي شُخصت إصابتها بعد شهر، من الدواجن، وأكد بيان لجنة الصحة الصينية أن خطر الانتشار على نطاق واسع منخفض للغاية.

 أضاف بيان اللجنة أن المُصاب في حالة مُستقرة ولم يُسجل المُحيطون به أعراضاً غير عادية، ورغم تأكيد لجنة الصحة الصينية على رصد عدّة نسخ من الفيروس بين الحيوانات، إلا أنها اعتبرت أن التفشي بين البشر نادراً.

إنفلونزا الطيور كيفية انتقال الفيروس والأعراض التي يُسببها

يُذكر أنه كان قد تم تسجيل آخر وباء بشري جراء فيروس إنفلونزا الطيور H10 N3بين عامي 2016 و2017. وبعد تفشي الفيروس مؤخراً شدد مركز الصين لضبط الأمراض والوقاية منها على الرقابة على مزارع الدواجن وأسواق الطيور البرية.

تُصيب فيروسات إنفلونزا الطيور من النوع A الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي للطيور، تم العثور على هذه الفيروسات في أكثر من 100 نوع مختلف من الطيور البرية حول العالم، وذلك وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

في حين أن هذه الفيروسات لا تُصيب البشر بشكل مُباشر، لكن يمكن للطيور أن تلقي بالفيروس في لعابها، والأغشية المخاطية والبراز، كما يقول مركز السيطرة على الأمراض. لذلك، يمكن أن تحدث العدوى البشرية إذا دخل ما يكفي من الفيروسات إلى عين الشخص، المُتعامل مع الطيور، أو أنفه أو فمه.

وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض فهناك سلالتين من فيروسات إنفلونزا الطيور كانت مسؤولة في الغالب عن العدوى البشرية والوفيات، هما: H7N9 و H5N1. يمكن أن تتراوح أعراض عدوى فيروس أنفلونزا الطيور" A" من خفيفة إلى شديدة وتشمل الأعراض أعراضاً شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام العضلات.

يمكن أن تترافق الأعراض أيضاً مع الغثيان وآلام البطن والإسهال والقيء وأمراض الجهاز التنفسي الشديدة. صحيح أنه من الممكن لبعض هذه الفيروسات أن تنتقل من الطيور إلى البشر، إلا أنها حتى الآن لا تملك القدرة على الانتقال بين البشر، كما يقول يورغن ريتشت، الأستاذ في جامعة ولاية كنساس ومدير مركز الأمراض المعدية الناشئة والحيوانية.

ماذا لو انتقل فيروس إنفلونزا الطيور بين البشر؟

يُضيف ريتشت: "انتقال العدوى بين البشر هو أكبر مخاوفنا، فإذا كان لهذا الفيروس القدرة على أن ينتقل من إنسان إلى آخر، فسنكون في وضع أسوأ من كوفيد-19 من حيث معدلات الوفيات. وذلك لأن سلالات إنفلونزا الطيور يمكن أن تكون مُميتة بشكل خاص بين البشر. فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن فيروس H7N9 حوالي 30٪، بينما مُعدل وفيات H5N1 هو 60٪".

يؤكد ريتشت إنه قد يكون من غير المُحتمل أن تنتقل سلالة H10N3 بين البشر، لكن العلماء لا يستطيعون التأكد من ذلك حتى يتعرفوا على رمز الفيروس الجيني وإجراء المراقبة الوبائية لتحديد طريقة انتقاله.

يقول ريتشت: "السبب في ذلك هو أن فيروسات أنفلونزا الطيور تنتشر بين أنواع الطيور باستخدام مستقبلات مختلفة عن فيروسات أنفلونزا الثدييات، لكي تنتقل هذه الفيروسات بين البشر، يحتاج الفيروس إلى التكيف. وهناك العديد من الخطوات اللازمة لحدوث التكيف هذا، وحتى الآن، لم يحدث هذا مع فيروسات أنفلونزا الطيور".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة