المازني وحبيبته المجهولة: قصة حب مُلهمة ولكن نهايتها قاسية

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 02 ديسمبر 2020
المازني وحبيبته المجهولة: قصة حب مُلهمة ولكن نهايتها قاسية

على الرغم من ذكائه وفطنته، إلا أنه وقع ضحية لحب امرأة مجهولة.. إنه الأديب عبدالقادر المازني.. فما سر الرسائل المتبادلة بينه وبين الحبيبة المجهولة؟ وكيف انتهت حكايتهما؟ هذه حكاية جديدة من حكايا الأحبة، نتابعها في هذا الفيديو.

المازني يقع في حب امرأة مجهولة

وُلد المازني في أغسطس 1890، وتوفي عام 1949، وهو أديب مصري ساخر، تعود أسرته إلى محافظة المنوفية.

كانت المرأة في هذه المرحلة منعزلة عن عالم الرجال، ولم يكن المجتمع قد سمح لها بالخروج للتعليم والمشاركة في الحياة العامة.

وذات يوم التقى المازني بشاب اسمه عبدالحميد رضا، والذي سلّمه رسالة قال إنها من إحدى السيدات، وأنه يعمل عند هذه السيدة.

قرأ عبدالقادر المازني الرسالة، فإذا بها رسالة إعجاب وتشجيع، وكانت موقعة باسم فاخرة.

كانت هذه الرسالة التي أرسلتها فاخرة للمازني بداية مجموعة ممتازة من الرسائل كتبها متوهماً أنها تصل إلى هذه السيدة، وكان خادمها يحمل الرسائل منها إلى الكاتب ويأخذ الرد.

قصة حب مُلهمة

بدأ المازني يتعلق بها ظاناً أنه وجد الإلهام الذي يتمناه، وكانت رسائله إلى هذه السيدة بمثابة الكشف عن دواخله النفسية الكاملة وما يعانيه من جفاف عاطفي بسبب المجتمع المنغلق.

استمرت وتيرة الرسائل المتبادلة بين المازني والسيدة المجهولة، والتي قامت بعدها بإرسال صورتها الفوتوغرافية له، ثم طلبت استردادها، فكتب لها المازني يقول: "إني مسكين وإني محتاج إليك.. وإني معذور إذا جننت، ولكني سأحتفظ ببقية عقلي من أجلك.. لتطيريه لي حين تقابلينني."

وأضاف: "سامحيني.. فإن عقلي ليس معي، عقلي مع الصورة التي أعيدها إليك وقلبي يتمزق.. لي رجاء صغير.. أعيدي إلىّ الصورة مع كل رسالة منك لأنظر إليها وأتزود ثم أعيدها إذا كنت لا تريدين أن أبقيها عندي.. أعيديها إلىّ.. استحلفك بأعز عزيز عليك بأن تعيديها إلىّ لأراها مرة أخرى."

نهاية قاسية

لكن هذه القصة الحالمة انتهت نهاية قاسية، فقد اتضح أن الشاب الذي ينقل الرسائل بينهما هو نفسه من يكتب رسائل المرأة المجهولة، وأنه لا وجود لهذه المرأة في الحقيقة.

وأخذ الشاب الرسائل ونشرها في إحدى المجلات مدعياً أن كل ما أراده هو تحريك مشاعر الكاتب ليكتب قطعاً أدبية فريدة.

لكن لا شك أن هذه التجربة حملت ألماً كبيراً لقلب أديبنا.