المملكة المغربية تحتفل بذكرى عيد الاستقلال عن الاستعمار الأجنبي

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 آخر تحديث: السبت، 18 نوفمبر 2023
المملكة المغربية تحتفل بذكرى عيد الاستقلال عن الاستعمار الأجنبي

تحتفل المملكة المغربية في يوم 18 نوفمبر من كل عام، بذكرى عيد الاستقلال، تخليداً لليوم الذي تعاون خلاله العرش والشعب دفاعاً عن البلاد وتحريرها من الاستعمار، وبالفعل تم التخلص من الاستعمارين الفرنسي والإسباني في عام 1956. تم إلغاء معاهدة الحماية الفرنسية رسمياً يوم 2 مارس عام 1956، ما يُثير تساؤلات لدى البعض عن سبب الاحتفال بذكرى الاستقلال يوم 18 نوفمبر وليس يوم 2 مارس.. تعرّف أكثر خلال السطور التالية على عيد الاستقلال المغربي، وسبب الاحتفال به في 18 نوفمبر. 

عيد الاستقلال المغربي 

يوم 30 مارس من سنة 1912 وقع المغرب وفرنسا معاهدة الحماية التي تُعرف باسم "معاهدة فاس" و"معاهدة تنظيم الحماية الفرنسية للمملكة الشريفة".

تضمنت المعاهدة بنوداً، جاء في بعضها إلزام سلطان المغرب بالحصول على موافقة الحكومة الفرنسية قبل توقيع أي معاهدة دولية، ومنح القوات العسكرية الفرنسية حق الانتشار في أرض المغرب. نتيجة لتلك المعاهدة أصبحت المملكة خاضعة للحماية الفرنسية التي قاومها المغاربة وعلى رأسهم السلطان محمد بن يوسف الذي تولى الحكم في سنة 1927 وسنه لم يكن حينها يتجاوز 18 عاماً. 

بعد سنوات من الكفاح الوطني، الذي قدّم خلاله المغاربة مظاهر مُختلفة للمقاومة والتشبث بحرية الوطن ووحدته، إذ بذلوا الغالي والنفيس في سبيل كرامة الوطن والدفاع عن مُقدساته، وقد انخرط في هذا الكفاح أبناء الشعب المغربي، إلى جانب السلطان الراحل، الملك محمد الخامس،  الذي رفض الخنوع لسلطات الاحتلال، ودافع عن استقلال بلاده ووحدتها، تمكن المغرب من انتزاع حرية بلاده.

ففي التاسع من أبريل عام 1947، سافر محمد الخامس إلى مدينة طنجة التي كانت تحت الوصاية الدولية آنذاك، ومن هُناك ألقى خطابه التاريخي الذي أكد فيه على تشبث المغرب، ملكاً وشعباً، بحرية الوطن وتمسكه بهويته.

قامت سلطات الاحتلال في 20 أغسطس عام 1953 في سنة 1953 بنفي السلطان محمد بن يوسف وأسرته خارج المغرب قبل أن يعود يوم السادس عشر من نوفمبر عام 1955، ظل السلطان متشبثاً بالاستقلال، وكان حريصاً على دوام تواصله مع الحركة الوطنية، وهو ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار.

بعد عودته، تحديداً في 18 نوفمبر عام 1955، ألقى السلطان محمد بن يوسف الخطاب الذي كان يحمل بشرى قرب انتهاء نظام الحماية الذي خضعت له المملكة لمدة 44 عاماً

بعد خطاب 18 نوفمبر تم تشكيل الحكومة التي بدأت مفاوضات بهدف الحصول على الاستقلال، وهو ما توج بإلغاء معاهدة الحماية رسميا يوم 2 مارس 1956

تغيير موعد الاحتفال بعيد استقلال المغرب

بدأ المغرب في الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 2 مارس وذلك منذ سنة 1956 وحتى سنة 1960، وقد كان يتم الاحتفال بعيد العرش يوم 18 نوفمبر من كل عام. لكن، تم تغيير تاريخ الاحتفال بعيد الاستقلال من 2 مارس إلى 18 نوفمبر بعد اعتلاء الحسن الثاني العرش بتاريخ 3 مارس سنة 1961، وهو التغيير الذي أعاده بعض المؤرخين لسببين رئيسيين، أحدهما: أن مناسبة عيد الاستقلال حينها، والتي كان يُحتفل بها في الثاني من مارس، كانت تتزامن مع مناسبة عيد العرش في عهد الحسن الثاني، الذي كان يُحتفل به في 3 مارس.

أما السبب الثاني فهو الأهمية والرمزية لخطاب 18 نوفمبر الذي ألقاه السلطان محمد بن يوسف الخطاب الذي كان بمثابة البداية الفعلية لانتهاء نظام الحماية.