النفط يرتفع 3% بفعل خطط إنتاج أوبك وتطبيق سقف سعر الخام الروسي

ارتفعت أسعار النفط 3% يوم الاثنين بعد أن أبقت دول منظمة أوبك بلس أهدافها الإنتاجية على حالها قبل حظر الاتحاد الأوروبي وبدء سقف لأسعار الخام الروسي لمجموعة السبع.

الصين تخفف قيود كورونا

في الوقت نفسه، في إشارة إيجابية للطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم، خففت المزيد من المدن الصينية من قيود كورونا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.53 دولاراً أو 3% إلى 88.10 دولاراً للبرميل بحلول الساعة الواحدة والنصف بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 2.40 دولاراً أو 3% إلى 82.38 دولاراً.

اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، يُطلق عليهم مجتمع أوبك بلس، يوم الأحد على الالتزام بخطة أكتوبر لخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً من نوفمبر حتى 2023.

وقالت آن لويز هيتل، نائبة رئيس شركة وود ماكينزي للاستشارات: «القرار ليس مفاجأة، بالنظر إلى حالة عدم اليقين في السوق بشأن تأثير حظر استيراد النفط الخام من روسيا في 5 ديسمبر الجاري والحد الأقصى لأسعار مجموعة السبع».

وتابعت هيتل: «بالإضافة إلى ذلك، تواجه مجموعة المنتجين مخاطر سلبية من احتمالية إضعاف النمو الاقتصادي العالمي وسياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا».

سقف سعر النفط الروسي يدخل حيز التنفيذ

اتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا الأسبوع الماضي على حد أقصى قدره 60 دولاراً للبرميل على النفط الروسي المنقول بحراً.

وقالت الدول إنها تتوقع أن أي مراجعة للسعر ستشمل شكلاً من أشكال الجد للسماح بالمعاملات المتوافقة التي يتم إبرامها قبل التغيير.

وجاء في البيان أن «تحالف أقصى سعر قد يفكر أيضاً في اتخاذ مزيد من الإجراءات لضمان فعالية سقف السعر». ولم تتوافر على الفور تفاصيل بشأن الإجراءات الأخرى التي يمكن اتخاذها.

تهدف فكرة سقف السعر، وهي فكرة لمجموعة السبع، إلى تقليل دخل روسيا من بيع النفط، مع منع ارتفاع أسعار النفط العالمية بعد أن بدأ سريان حظر الاتحاد الأوروبي على الخام الروسي في الخامس من ديسمبر.

وفي صعيد متصل، كان تضرر نشاط الأعمال والتصنيع في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هذا العام من خلال إجراءات صارمة للحد من انتشار فيروس كورونا.

حذر المحللون من أن التباطؤ المستمر في الاقتصاد الصيني قد يعكس مكاسب أسعار النفط.

وقال كريغ إيرلام، كبير محللي الأسواق في OANDA: «من منظور أوبك بلس، لا يمكن أن يكون من السهل إجراء تنبؤات موثوقة على هذه الخلفية ووضع فيروس كورونا المتطور باستمرار في الصين، والذي يبدو حالياً واعداً أكثر بكثير من منظور الطلب».