تعرفوا على فجر اختراع فن السينما والتصوير المتحرك وتأثيره على العالم

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 يناير 2022
تعرفوا على فجر اختراع فن السينما والتصوير المتحرك وتأثيره على العالم

انبهار العالم أمام تحرك الصور لأول مرة في التاريخ، وإمكانية تسجيل فترة مضت من الزمن تُذهل البشرية.. تعرفوا معنا على فجر اختراع فن السينما والتصوير المتحرك وتأثيره على العالم.

الأب الروحي للسينما

يرجع تاريخ السينما إلى أكثر من قرن، ويمكننا القول ان الأب الروحي للسينما هو ويليام فريز المخترع الإنجليزي، والذي يُعرف بكونه رائداً في مجال الصور المتحركة، وهو صاحب براءة الاختراع عن كاميراته التي كانت قادرة على التقاط ما يصل إلى عشر صور في الثانية الواحدة، باستخدام الفيلم الورق وماكينة السينجول الدوارة.

ظهور مصطلح الصور والرسوم المتحركة

وأدى ذلك إلى إنشاء سلسلة من الكاميرات في الفترة من 1888 ميلادياً إلى 1891 ميلادياً، والتي أطلق عليها صوراً متحركة في لندن.

ومن أولى أفلامه التي عرضت: فيلم مشاة غير مهذبين وحافلات مفتوحة مكشوفة وسيارات هانسوم كابينة مع خيل تروتينغ، وكانت تلك هي أول لقطات مصورة تظهر للجمهور على الشاشة الكبيرة.

صناعة أول لقطات ملونة

واستخدم وليم الألوان في صناعة أول لقطات ملونة، حيث جرب نظاماً أطلق عليه بيوكالر، وتقوم فكرته بتعريض إطار شريط فيلم أبيض وأسود عادي من خلال ثلاثة مرشحات ملونة مختلفة، لإعطاء وهم ألوان حقيقية.

وقد تم إطلاق أفلام وثائقية بعنوان “The Open Road” من خلال هذا الاختراع.

الأخوة لوميير وبداية السينما الفرنسية

ومن أوائل صانعي الأفلام أيضاً، الأخوة لوميير الفرنسيين، الذين قدموا عرضهم السينمائي العام سنة 1895 ميلادياً في باريس، لعشر أفلام مدة كل منهم حوالي ستة وأربعون ثانية، وكانت من أشهر أوائل العروض السينمائية.

بداية صناعة السينما الألمانية  

وفي توقيت قريب جداً من صناعة وليام فريز لفيلمه السينمائي الأول، وبالتحديد في عام 1895 ميلادياً، قاما الأخوين سكلادا نوفسكي الألمانيين بصناعة أول فيلم ألماني، ليكون بداية صناعة السينما الألمانية.

إذ عرض الأخوان في قصر "فينترغارتن" في برلين أفلاماً قصيرة لأول مرة في ألمانيا، وذلك على آلة عرض بسيطة تدعى "بيوسكوب".

تطور السينما الألمانية وإنشاء دور العرض الوطنية

وتحمس الجمهور حماساً كبيراً لهذا العرض السينمائي، الذي استغرق خمس عشرة دقيقة. والأفلام التي عُرضت كانت أفلام تسجيلية لمشاهد من الحياة اليومية، مثل انطلاق جرس الإنذار في محطة الإطفاء البرلينية، أو دخول قطار إلى محطة السكك الحديدية، أو مقطعاً من مشهد في دار الأوبرا.

وشيئاً فشيئاً، وعبر السنوات، حدث تطور من الأفلام التسجيلية الوثائقية إلى الأفلام الروائية. وأعقب ذلك بناء دور العرض السينمائية، واستديوهات إنتاج الأفلام.

وفي عام 1910 ميلادياً، بدأ المسؤولون يفكرون في فرض ما أسموه "ضرائب تسلية" على دور العرض، إذ أرادت القيصرية الألمانية الاستفادة مالياً من النجاح التجاري للسينما.

انتشار السينما عالمياً

وبحلول عام 1914 ميلادياً، بدأ إرتفاع صناعة الأفلام عالمياً، فتم إنشاء العديد من الصناعات السينمائية الوطنية، وانتشرت بين دول أوروبا وروسيا والدول الاسكندنافية وأمريكا.

بدأ سرد القصص والروايات وإنشاء صالات العرض الخاصة

وأصبحت الأفلام أطول، وأصبح رواية القصص والسرد هو الشكل السائد فى السينما.

ومع زيادة عدد الأشخاص الذين دفعوا مقابل مشاهدة الأفلام، كانت الصناعة التي نمت من حولهم مستعدة لاستثمار المزيد من الأموال في إنتاجها وتوزيعها وعرضها للأفلام.

لذلك تم إنشاء استوديوهات كبيرة، وتم بناء صالات عرض خاصة.

تطور فن السينما عبر المساعي العلمية

ويمكننا القول أن التصوير السينمائي في المجمل هو وهم الحركة، عن طريق التسجيل والإسقاط السريع اللاحق للعديد من الصور الفوتوغرافية الثابتة على الشاشة. وهو منتج ظهر وتطور من المساعي والاكتشافات العلمية في القرن التاسع عشر.

وأصبح خلال القرن الماضي صناعة توظف الآلاف من الناس، ووسيلة للترفيه والاتصال الجماعي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة