جان كوم: هرب من الفقر في بلاده وأسس أشهر تطبيق للمراسلة الفورية واتسآب

هاجر هرباً من الاضطرابات السياسية والفقر في بلاده إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. عمل في متاجر البقالة واستعار كتب البرمجة كي يتعلم.

إنه جان كوم مؤسس تطبيق واتسآب، والذي نتعرف على أبرز المحطات في حياته في هذا الموضوع.

وُلد لعائلة فقيرة

وُلد جان كوم في أوكرانيا عام 1976 في عائلة فقيرة، وكان الابن الوحيد. انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية مع والدته التي كانت تحلم بإيجاد مستقبل أفضل لابنها.

اعتمد على المعونات الحكومية

في الولايات المتحدة الأمريكية، لم تنتظر جان كوم ووالدته حياة وردية، لكن المعونات الحكومية ساعدتهما في الحصول على الطعام والمأوى.

عمل في متجر للبقالة

اضطر جان كوم للعمل في متجر بقال أما الأم فعملت كجليسة أطفال.. بينما كافح الأب في أوكرانيا على أمل اللحاق بعائلته

استعار الكتب لدراستها

في  الثامنة عشر من عمره أدرك جان كوم شغفه بالبرمجة. ولأنه لم يكن بوسعه دراسة البرمجة بشكل نظامي، فكان عليه أن يقرأ ويتعلم ذاتياً.. ولأنه لم يكن قادراً على شاء الكتب، فكان يستعيرها من المكتبة ويقرأها ويعيدها مر أخرى.

عمل في ياهو

بعد فترة قرر جان كوم أن يترك المدرسة، وحصل على فرصة للعمل في شركة ياهو، وهناك التقى صديقه براين أكتون.

أصبح وحيداً

ماتت والدة جان عام 2000 بعد إصابتها بالسرطان، وكان والده قد توفي عام 1997 في أوكرانيا، ليصبح وحيداً.

وقد وجد دعماً كبيراً من صديقه أكتون، والذي كان يمر بأزمة مالية صعبة جراء فقدانه لاستثماراته.

فكرة تطبيق واتسآب

في عام 2007، ترك كوم وأكتون شركة ياهوو، ولم يعرفا ما هي خطوتهما القادمة.. ولم يعثرا على أي فكرة حتى يناير 2009، عندما اشترى جان كوم جهاز آيفون.

كان متجر التطبيقات للآيفون في بداياته، ولكن كوم رأي فيه بداية صناعة جديدة، وبدأ في التفكير في صناعة تطبيق واتسآب.

كان كوم قادراً على برمجة العمليات الخلفية للتطبيق، لكنه احتاج الي مطور تطبيقات آيفون. وقدم له صديقه مطوراً روسياً كان قد وجده على أحد مواقع العمل الحر.

وبعد مرور شهر، أعطى كوم نسخة تجريبية لأصدقائه لتجربة التطبيق.. لكنهم لم يتحمسوا كثيراً لتجربته.

رفض عروض تمويل التطبيق

حتى جاء شهر يونيو 2009، حين أطلقت أبل خاصية (دفع الاشعارات)، وعندما أطلق كوم النسخة الثانية من تطبيقه، أصبح لديه 250 ألف مستخدم بسرعة كبيرة. وعرض على صديقه أكتون أن يكون شريكاً مؤسساً، كما أقنع أصدقائه في ياهوو باستثمار 250 ألف دولار في التطبيق.

ومع استمرارية نجاح التطبيق، قدم العديد من أصحاب رؤوس الأموال عروض لتمويل التطبيق، ولكن كوم وأكتون قاوما تلك العروض لاعتقادهما بأن قبول رؤوس الأموال سيقضي على حلمهما بتطبيق مراسلات قوي بدون إعلانات.

استثمارات واتسآب

في إبريل 2011، قبل كوم وأكتون 8 ملايين دولار كاستثمار مبدئي من سيكويا كابيتال، مع اشتراط عدم وجود إعلانات في التطبيق.

وفي يوليو 2013، حصل التطبيق على استثمار اخر بقيمة 50 مليون دولار.

صفقة فيسبوك

وفي فبراير 2014، تمت صفقة استحواذ فيسبوك على واتسآب بـ 19 بليون دولار، في صفقة هي الأكبر من نوعها.

ليتحقق حلم الصديقين، ويصبح واتسآب بديلاً رئيسياً لتطبيقات المراسلات الفورية المعتادة.