جوجل.. قصة نجاح بدأت بـ100 ألف دولار من داخل جراج سيارات

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 16 فبراير 2022
جوجل.. قصة نجاح بدأت بـ100 ألف دولار من داخل جراج سيارات

وأنت تطالع هذا المقال الآن من المؤكد أنك وصلت إليه بمرورك بمحرك البحث العالمي جوجل Google، ولكن هل تساءلت يوما في آلاف المرات التي استخدمت فيها محرك البحث الشهير سواء في عملية بحث، ترجمة، خريطة، أو الوصول لأي شيء كيف بدأت هذه الشركة العملاقة؟ كيف استطاعت تحقيق كل هذا الانتشار والنجاح؟ سبب الفكرة وكيف جاءت لأصحابها؟ وهل نجاحهم كان سهلا؟

إذا كان لديك فضول لمعرفة تلك الأجوبة، أو كنت صاحب حلم تريد حافظ لتحقيقه، فمن المؤكد أن السطور التالية عن قصة نجاح جوجل ومؤسسيها ستلهمك، فلا تتعجب حينما تعلم أن أول رأس مال حصلوا عليه كان 100 ألف فقط مكنهم من استئجار جراج ليكون المقر الأول لهذه الشركة العملاقة.

معنى جوجل

إذا كنت تريد أن تعرف معنى جوجل فهو يمثل رقم 1 وبجواره مائة صفر، اختاره رجل يدعى ميلتون سيروتا، وهو يشير إلى عملية التنظيم للكم الهائل من المعلومات على هذا المحرك، الذي كان الهدف الأساسي لإنشائه، بحيث كان يحلم مؤسسو "جوجل" بتقديم ما يشبه الفهرس لتنظيم الكم الكبير من المعلومات، ولكن هذا لم يكن الاسم الذي اخترته لمحركهم في البداية، الاسم الأول وكيف تقابلا نسردها في السطور التالية.

قصة نجاح مؤسس جوجل

داخل أروقة جامعة ستانفورد عام 1996، وداخل قسم الدراسات العليا التقي الطالبان لاري بيدج وسيرجي برين، وبدأ التفكير في محرك بحث ينظم هذا الكم من المعلومات، وكانت رؤية بيج بأنه يمكن أن يكون هناك  محرك بحث شبكة الويب العالمية يمكنه تصنيف الروابط بناءً على عدد المرات التي يتم فيها ربطها بصفحات أخرى، وبدأوا في تنفيذ فكرتهم في البداية اسموه بيج رانك PageRank،  وبدوا بنشره داخل الجامعة، وكان مقر عملهم في تلك الفترة من حجرة منازلهم، وفي أغسطس (آب) 1998 تلقى الشريكان أول تمويل، وكتب المؤسس المشارك لشركة Sun Andy Bechtolsheim شيكًا بقيمة 100000 دولار أمريكي إلى لاري وسيرجي، وولدت شركة Google رسميًا، من خلال هذا الاستثمار، وأخذوا أول مقر لهم وكان جراج في مدينة "بالو ألتو"، ولكن بحلول منتصف عام 1999، تلقت Google مبلغ 25 مليون دولار من تمويل رأس المال الاستثماري، وكانت وقتها أصبحت تعالج 500000 استفسار يوميًا، فاضطروا إلى الانتقال لمقر جديد.

ويعتبر عام 2000 هو عام الانفجار، عندما أصبحت Google محرك بحث العميل لأحد المواقع الأكثر شهرة على الويب، Yahoo، وبحلول عام 2004 كان موقع Yahoo يفكر في الاستغناء عن خدمات Google، إلا أن عدد المستخدمين الذين يبحثون على Google وصل 200 مليون مرة في اليوم. وبحلول نهاية عام 2011، كانت Google تتعامل مع حوالي ثلاثة مليارات عملية بحث يوميًا، وأصبح اسم الشركة موجودًا في كل مكان لدرجة أنه تم إدخاله في المعجم كفعل: أصبح مصطلح Google تعبيرًا شائعًا للبحث في الإنترنت.

لاستيعاب هذه الكتلة غير المسبوقة من البيانات، قامت Google ببناء 11 مركزًا للبيانات حول العالم، كل منها يحتوي على مئات الآلاف من الخوادم (بشكل أساسي، أجهزة الكمبيوتر الشخصية متعددة المعالجات ومحركات الأقراص الثابتة المثبتة في رفوف مصممة خصيصًا). من المحتمل أن يصل عدد أجهزة الكمبيوتر المترابطة لدى Google إلى عدة ملايين.

وفي عام 2004 قررت جوجل طرح أسهم الشركة للاكتتاب على اسهمها بسعر 85 دولاراً للسهم لرفع رأس مال الشركة، واستطاعت جوجل جمع مبلغ 23 مليار دولار أمريكي، وفر لموظفي الشركة الملايين التي تساعدهم على الانطلاق والإبداع، للتوسع في هذه الشركة حتى أصبحت من العمالقة.

جوجل.. قصة نجاح بدأت بـ100 ألف دولار من داخل جراج سيارات

خدمات شركة جوجل

أحد أسباب نجاح جوجل واستمرارها هو الكم الهائل من الخدمات التي أصبحت تطلقها بشكل متتالي:

Gmail

يعتبر أول خدمة بارزة حقيقية ظهرت من Google منذ ظهور محرك البحث الخاص بها في عام 1998، لم يقم Gmail فقط بتفجير Hotmail و Yahoo Mail، وهما خدمتا بريد الويب المجاني السائدين في ذلك الوقت، بفضل مساحة التخزين الهائلة والواجهة السريعة والبحث الفوري والميزات المتقدمة الأخرى، ربما يكون أول تطبيق رئيسي قائم على السحابة قادر على استبدال برامج الكمبيوتر التقليدية، وليس فقط استكمالها.

حتى الأشياء المتعلقة بـ Gmail التي أثارت اهتمام بعض الأشخاص بشرت ظهور الويب: فقد أدى مسحه للرسائل للعثور على الكلمات الرئيسية التي يمكن استخدامها لأغراض إعلانية إلى بدء محادثة حول الخصوصية عبر الإنترنت استمرت حتى يومنا هذا.

داخل Google، كان يُنظر إلى Gmail أيضًا على أنه صفقة ضخمة وغير محتملة، كان في العمل لما يقرب من ثلاث سنوات قبل أن يصل إلى المستهلكين،

وقال بول بوشيت، مبتكر Gmail "لقد بدأت في إنشاء برنامج بريد إلكتروني من قبل في عام 1996 على الأرجح خطرت لي هذه الفكرة وأردت إنشاء بريد إلكتروني على شبكة الإنترنت، عملت عليها لمدة أسبوعين ثم شعرت بالملل، أحد الدروس التي تعلمتها من ذلك كان فقط فيما يتعلق بعلم النفس الخاص بي، أنه من المهم أن يكون لدي دائمًا منتج عملي، أول شيء أفعله في اليوم الأول هو بناء شيء مفيد، ثم استمر في تحسينه "، و"بول" هو الوظف رقم 23 في جوجل انضم إليهم عام 1999، والذي استطاع في النهاية التغلب على كل مشاكل الخدمة التي كان يحاول هو منفردا أو الشركة من قبله تقديمها، ليقدم Gmail كمثال ساطع لثمار 20% من وقت Google، وسياستها الأسطورية المتمثلة في السماح للمهندسين بتقسيم جزء من ساعات عملهم لمشاريع شخصية.

Google maps

بعد ثورة الجيميل وفي عام 2005 كانت جوجل مع ثورة جديدة في عالم محركات البحث وهي خرائط جوجل التي أصبحت هي المعيار لخدمات رسم الخرائط الرقمية، بعد مرور عام، ابتكرت شركة التكنولوجيا العملاقة ميزة التجوّل الافتراضي، والتي ربما كانت واحدة من أكثر الميزات شهرة في المنتجات، وهي بلا شك الأكثر إثارة للجدل. كان أحد أكبر التأثيرات التي أحدثتها على Google هو أن الشركة لم تعد مضطرة إلى الاعتماد على أطراف ثالثة للحصول على معلوماتها، وهذا هو الوقت الذي نمت فيه خرائط Google حقًا إلى شيء أكبر مما كان متصورًا في أي وقت مضى.

وسرعان ما تمت إضافة مجموعة من الميزات الأخرى، بما في ذلك تقييمات المطاعم وتحديثات حركة المرور المفيدة دائمًا والتي يعتمد عليها المسافرون كثيرًا، أصبحت ETAs واحدة من أهم ميزات خرائط Google الناشئة أيضًا، ولا تزال كذلك حتى يومنا هذا.

وأنفقت جوجل الكثير على تطوير هذه الخدمة حتى أصبحت تستطيع الوصول لأي شارع في أي بلد داخل أي دولة فقط بالبحث من خلال خرائط جوجل.

وتوالت بعدهم خدمات جوجل للجمهور، جوجل فيديو، ثم قامت بالاستحواذ على أكبر منافس لها في الفيديو وهو موقع "يوتيوب"، ثم جوجل ترجمة، وحاليا وتحت شعار حملتها الإعلانية " إسال جوجل" لم يعد هناك شيء لا يمكنك الوصول إليه من خلال محرك البحث الشهير جوجل.

وها أنت واحدة من عمالقة الشركات في العالم كانت بدايتها لفكرة لدى شابين بدأوا من حجرتهم للتخطيط ثم برأس مال بسيط مكنهم من استئجار جراج، تحول حاليا إلى مقر عملاق ومكاتب في أغلب أنحاء العالم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة