حقيقة استخدام أوبر لتطبيقات خادعة للحكومات

  • تاريخ النشر: الأحد، 05 مارس 2017
حقيقة استخدام أوبر لتطبيقات خادعة للحكومات

دارت في الأونة الأخيرة شائعات كثيرة حول شركة أوبر العالمية لمشاركة وتأجير السيارات، وقد وصل حد هذه الشائعات إلى الإدعاء بأن أوبر تستخدم برامج تجسسية وأنها تستخدم خدماتها للتجسس لا على الأفراد فقط بل على الحكومات أيضاً، وكعادة الشائعات فإنها تحمل الكثير من المبالغات بالطبع، ولكنها في النهاية مبنية على بعض الحقائق، والحقيقة هنا أن أوبر لديها سر تخفيه نكشفه لكم اليوم في هذا المقال.

اقرأ أيضاً: آبل تعلن عن الموعد الرسمي لافتتاح مقرها الجديد

فالحقيقة أن شركة أوبر تستخدم برنامج عالمي يسمى Greyball، وهو برنامج قد تمت الموافقة عليه وإقراره من جانب الفريق القانوني التابع للشركة أمريكية الأصل. ويعمل هذا البرنامج على منع الأشخاص من الاستخدام السئ للتطبيق من وجهة نظر الشركة، وهو ما يتضمن منع المنافسين من إفساد عمل الشركة أو التدخل فيه، وحماية السائقين من القوانين التي تحظر عمل الشركة في بعض الدول.

فطبقاً لما جاء في تقرير جريدة تايمز، عندما تبدأ شركة أوبر عملها في مدينة جديدة لا تتوافر فيها قوانين منظمة لعمل الشركة بعد، تقوم بتعيين مدير مسؤول عن برنامج Greyball في هذه المدينة، يقوم هذا المسؤول بتحديد النطاقات الجغرافية والقانونية لهذه المدينة، كما يقوم بمتابعة المستخدمين الذي يقومون بفتح وغلق التطبيق كثيراً وبانتظام، والتحقق من ما إن كان هؤلاء المستخدمون تابعون للحكومة أو للأجهزة الشرطية ومكلفون بمراقبة نشاطات الشركة.

اقرأ أيضاً: صور شركات أمريكية عملاقة أسسها مهاجرين .. أبل وياهو في المقدمة!

ومن بين مهام هذا البرنامج هو التحقق من البطاقات الائتمانية للمستخدمين للتأكد من مدى ارتباطها بأجهزة شرطية أو مؤسسات حكومية، وطبقاً للتقرير تقوم الشركة أيضاً بالتحقق من نوعية الهواتف الرخيصة المتوفرة في السوق المحلي، والتأكد من توافرها مع أصحاب الحسابات المشاركة في خدمات الشركة، ويرجع هذا لقناعة أوبر أن المؤسسات الحكومية تحث موظفيها المنوطين بمراقبة الشركة على شراء عدد من الهواتف بأرقام مختلفة لتفعيل حسابات متعددة على خدمات أوبر وبالتأكيد ستكون هذه الهواتف رخيصة الثمن.

ويعمل برنامج أوبر هذا على تحديد المستخدمين ووضع بعضهم تحت المراقبة أو ما يسمى Greyballed، حينها قد تقوم الشركة بإظهار بعض المواقع الزائفة لسياراتها أو قد لا تظهر أي سيارات على الإطلاق لهذا النوع من المستخدمين. ويشير التقرير إلى أنه قد تم إطلاق هذا البرنامج في البداية لحماية سائقي الشركة من تصرفات سائقي التاكسي وأعضاء النقابات المعترضين على الشركة وأنشطتها.