خسائر أسبوعية كبيرة لأسعار النفط قبيل اجتماع أوبك+

شهدت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا في آخر جلسة بالأسواق العالمية، مسجلة أكبر خسارة أسبوعية منذ نهاية مارس، مع حذر المستثمرين قبيل اجتماع "أوبك+" الذي سيحدد سياسات الإنتاج لشهر يونيو.

انخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ

انخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.6%، ليغلق عند 58.29 دولارًا للبرميل، فيما تراجع خام برنت بنسبة 1.4% ليغلق عند 61.29 دولارًا للبرميل.

وفقًا لمصادر مطلعة، تم تقديم موعد اجتماع "أوبك+" إلى يوم السبت بدلاً من الاثنين كما كان مقررًا، دون توضيح الأسباب. 

وتناقش المنظمة زيادة الإنتاج بشكل أسرع في يونيو، أو الإبقاء على الزيادة الحالية بمستوى أقل.

يشهد السوق حالة من الحذر في ظل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي نتيجة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. 

ويُتوقع أن يكون لهذه التوترات تأثير على الطلب على النفط، مما دفع بعض الخبراء لتخفيض توقعاتهم لنمو الطلب هذا العام.

موقف "أوبك+" من خفض الإنتاج الإضافي

ذكرت "رويترز" أن المملكة العربية السعودية، التي تعد القيادة الفعلية لـ"أوبك+"، أكدت لحلفائها وخبراء الصناعة عدم رغبتها في خفض الإنتاج بشكل أكبر. 

وفي الوقت الحالي، يواصل التحالف تخفيض الإنتاج بأكثر من 5 ملايين برميل يوميًا.

على الرغم من التفاؤل المتزايد بشأن التوصل إلى تهدئة في النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فإن الأمل لا يزال ضعيفًا. 
حيث أعلنت بكين أنها تدرس العرض الأميركي لإجراء محادثات حول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.

تأثير الأسواق المالية وتهديدات ترامب

ساهم ارتفاع الأسواق المالية الأميركية في تخفيف بعض الضغوط على أسعار النفط، بعد أن أظهرت بيانات الوظائف الأميركية نموًا يفوق التوقعات. 

كما لعب تهديد الرئيس ترامب بفرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الإيراني دورًا في تخفيف الضغط على الأسعار، نظرًا لتأثيره المتوقع على الإمدادات العالمية.

على صعيد الإنتاج الأميركي، أظهرت بيانات "بيكر هيوز" تراجع عدد الحفارات النفطية لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، ما قد يُعزز توقعات بتباطؤ النمو في إنتاج النفط الأميركي، وهو ما يُعتبر إيجابيًا للأسعار على المدى البعيد.