ريادة الأعمال تولد بالفطرة أم بالتنشئة؟

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الإثنين، 29 يونيو 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
ريادة الأعمال تولد بالفطرة أم بالتنشئة؟

تقوم الموجة الجديدة من البحوث في ريادة الأعمال، التي تشمل نقاش علم النفس التقليدي بشأن الفطرة مقارنةً بالتنشئة، بطرح السؤال الآتي: هل يولد روّاد الأعمال روّاداً أم تتمّ تنشئتهم على هذا المنوال؟

يسمح لنا فهم الأركان الأساسية والأنماط المعرفية لدى روّاد الأعمال بإدراك السِّمات الأكثر شيوعاً في شخصياتهم، وباستنتاج تأثير أنماط تفكيرهم على سلوكهم في مواقف معينة افتراضية.

الفطرة مقابل التنشئة

لسوء الحظّ (أو ربّما لحسنه)، لا يوجد "جينة لريادة الأعمال"، إذ لم يكتشف الباحثون حتّى اليوم جينةً محدّدةً أو مجموعةً من الجينات مسؤولةً عن تكوين "الـشخصية الريادية". كما تشير مقاطع أدبية عدّة (هنا وهنا وهنا) إلى أنّ روّاد الأعمال لا يولدون رواداً، إنّما تتمّ تنشئتهم على هذا الشكل.

ويُقال إنّ جيناتنا تتفاعل مع بيئتنا بطريقةٍ معقّدةٍ للغاية. فتخيّل لو طُلب منك أن تمزج الطلاء الأحمر والطلاء الأصفر إلى أن تحصل على اللون البرتقالي، ثمّ طُلب منك أن تفصل اللون البرتقالي إلى اللونَين، الأحمر والأصفر. إنّها في الواقع مهمّةٌ مستحيلة.

ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى شخصيتنا.

فـالتفاعل المعقّد بين الجينات والبيئة يجعل فصل الجينات الخاصّة بالسمات الشخصية عن تأثير البيئة أمراً صعباً للغاية، كما يصعّب ذلك أيضاً استنتاج أنّ الجينات هي وحدها مسؤولة عن هذه السمة أو العكس.

إنّ أكثر من 60% من السمات الشخصية المهمّة وراثية، بما فيها المجازفة وتقبّل عدم وضوح الأمور. ويتأثّر مدى بروز هذه السمات بتنشئة الفرد وتجاربه في الحياة، أكان ذلك في المنزل أو المدرسة أو خلال الحياة المهنية.

بتعبيرٍ آخر، إذا امتلك الفرد جينة المجازفة ونشأ في بيئةٍ ساهمَت في تعزيز هذه السمة، يرتفع إذاً احتمال بروز المجازفة في سلوكياته.

في المحصّلة، يتكوّن ميل الفرد ليصبح رائد أعمال أو يتمتّع بخصائص ريادية من خلال تلاقي قدراته الفطرية مع تجاربه في الحياة.

لمتابعة المقال اضغط هنا>>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة