"سباق فضائي".. المنافسة بين الصين وأمريكا تنتقل إلى القمر

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 9 ساعات زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
"سباق فضائي".. المنافسة بين الصين وأمريكا تنتقل إلى القمر

سيكون العالم على موعد مع لحظة فارقة في عام 2029، حيث سيشاهد الملايين حول العالم هبوط أول طاقم صيني على سطح القمر.

لكن يبدو أن الساسة في الولايات المتحدة لم يستطيعوا الانتظار، فقد حاول عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي رسم سيناريو محتمل لهذه السابقة التاريخية.

وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، قال الأعضاء إن نحو مئتي مليون أمريكي سيشاهدون هذه اللحظة مباشرة بلهف وتشوق تماما كما حدث عام 1969 عندما هبط رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ على سطح القمر، ليصبح أول إنسان تطأ قدماه القمر.

لكن هذه المرة، لن يشاهد الأمريكيون علم بلادهم يُرفع على سطح القمر، بل علم الصين وهو يرفرف هناك.

"سباق فضائي"

لم تكن جلسة مجلس الشيوخ هادئة، بل أثارت نقاشا ساخنا بدأ من عنوانها: "قمر سيئ يلوح في الأفق: لماذا يجب على الكونغرس وناسا وقف انخراط الصين في سباق الفضاء."

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري تيد كروز قوله "نحن في سباق فضائي من القرن الحادي والعشرين، لكن الصين الشيوعية لا تلعب وفق القواعد نفسها، فهي تستثمر بقوة للهيمنة على الفضاء."

وقد كرر عدد من الشخصيات الأمريكية التي حضرت الجلسة هذا التحذير، من بينهم مايك غولد، أحد مهندسي "اتفاقيات أرتيميس"، وهو البرنامج الذي تسعى الولايات المتحدة من خلاله إلى تأسيس وجود بشري مستدام على القمر بحلول العام الجاري.

وقال غولد، الذي وصفته "ذا تايمز" بأنه أحد المسؤولين عن صياغة خطة الولايات المتحدة للقمر، "إذا سبقتنا الصين، سنشهد إعادة تشكيل القواعد بما يؤثر على اقتصادنا، وقدرتنا على الابتكار، وحتى أمننا القومي."

لماذا القمر؟

أشارت الصحيفة إلى أن خبراء أمريكيين يعبرون عن قلقهم إزاء تقدم الصين في سباق الفضاء، لكن في المقابل، يرى آخرون أن هذا القلق مبالغ فيه.

ويقول أصحاب هذا الرأي إن وكالة ناسالديها برنامجها الخاص لاستكشاف القمر، ومن المقرر أن يهبط أول رواد فضاء أمريكيين هناك في عام 2027، أي قبل عامين من الموعد الذي تستهدفه الصين.

لكن الصحيفة أوضحت أن الأمر أكثر تعقيدا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة سبق أن وضعت أهدافا طموحة لكنها أخفقت في تحقيقها.

ففي عام 1989، أعلن الرئيس جورج بوش الأب عن مبادرة لاستكشاف الفضاء تهدف للعودة إلى القمر في العقد الأول من القرن الجديد.

ثم جاء ابنه جورج بوش الابن في عام 2004 وحدد عام 2020 كموعد جديد. وفي عام 2017، وقع الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى على توجيه فضائي جديد يستهدف عام 2024. أما سلفه جو بايدن، فقد جعل العام المقبل الموعد الحاسم.

في المقابل، تسير الصين بخطى ثابتة، دون أن تعيقها تغيّر الرؤساء أو تبدّل الأولويات أو الجدل حول الميزانيات.

وفي هذا السياق، قال جيم برايدنستاين، المدير السابق لناسا، خلال جلسة استماع في الكونغرس، "ما لم يحدث تغيير كبير، فمن غير المرجح أن تسبق الولايات المتحدة الجدول الزمني الذي وضعته الصين."

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة والصين تخططان لبناء قواعد على سطح القمر، بهدف استخدام المياه الموجودة في مناطقه القطبية، حيث يُعد الماء عنصرا حيويا لأي قاعدة قمرية مستقبلية، وربما يُستخدم لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ووقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوجه قد يطلق شرارة أول اقتصاد فضائي حقيقي، يعتمد على توليد الطاقة خارج الأرض.

تحرير"ع.ج.م

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة