اتفاق مبدئي بين الصين وأمريكا لتبادل المعادن والتكنولوجيا

أعلنت الصين والولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي يشمل السماح بتبادل المعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بعد يومين من المحادثات رفيعة المستوى في العاصمة البريطانية لندن. 

ويُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تهدئة الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى موافقة الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ لتفعيله رسميًا.

وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك إن الجانبين اتفقا على "إطار عمل لتنفيذ توافق جنيف والمكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين".

وكرر المسؤول الصيني لي تشينغ قانغ التصريحات ذاتها، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى إعادة بناء الثقة الاقتصادية بين البلدين.

تعليق الرسوم الجمركية وبداية الانفراج

وكان البلدان قد اتفقا خلال اجتماع في سويسرا منتصف مايو على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، مما مهد الطريق لهذا التفاهم الجديد الذي يشمل تخفيف القيود على تصدير واستيراد المعادن النادرة والتكنولوجيا.

وبحسب لوتنيك، فإن الاتفاق يضم بنودًا تتعلق برفع القيود الأمريكية على تصدير التكنولوجيا إلى الصين، مقابل سماح بكين بتصدير المعادن النادرة، التي تُعد حيوية لصناعات التكنولوجيا والدفاع.

 أوضح المحلل الاقتصادي سكوت كينيدي من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن هذا الاتفاق "لا يستند إلى مصالح مشتركة أو مبادئ ثابتة، بل إلى استخدام كل طرف لنفوذه الاقتصادي على الآخر"، ما يجعل احتمالات التراجع عن الاتفاق أو تعثره واردة في أي لحظة.

صمت إعلامي صيني وتفاؤل حذر

على الرغم من إعلان المسؤولين الأمريكيين عن الاتفاق، لوحظ صمت رسمي من وسائل الإعلام الصينية، ما قد يشير إلى استمرار المناقشات الداخلية في بكين.

ومع ذلك، صرح نائب وزير التجارة الصيني بأن الحوار ساهم في تعزيز الثقة بين الجانبين.

كما شارك في المحادثات نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ ووزير التجارة وانغ وينتاو، بالإضافة إلى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الذي غادر لندن للتوجه إلى واشنطن للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس بشأن تطورات العلاقات التجارية.

في رد فعل أولي، شهد مؤشر CSI 300 الصيني ارتفاعًا طفيفًا، بينما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، في ظل ترقب المستثمرين لمزيد من التفاصيل حول بنود الاتفاق والإجراءات التنفيذية المتوقعة.