سلبيات المقارنة مع الآخرين.. لا تدعهم يسرقون سعادتك

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 أبريل 2024
سلبيات المقارنة مع الآخرين.. لا تدعهم يسرقون سعادتك

سلبيات المقارنة مع الآخرين كثيرة وقد تؤدي إلى إفساد حياتك بالكامل، لكن لا تتوقف عن البحث عن حل لتلك المشكلة، فالجميع قد يقع في فخ المقارنة ويعتبر التمادي فيها هو الفخ الذي يجب أن تتجنبه وتبحث عن المهارات التي تقلل من اقتحامك لحياة الآخرين ومقارنة نفسك بهم.

سلبيات المقارنة مع الآخرين.. لا تدعهم يسرقون سعادتك

ما أضرار المقارنة؟

لا تقارن نفسك بالآخرين مهما حدث لأن أضرار المقارنة بالآخرين كافية لتدمير حياة الشخص، ولذلك إليك سلبيات المقارنة مع الآخرين:

الإحساس بالنقص

إذا كنت تقارن نفسك بالآخرين فيجب أن تعلم أن ذلك سيزيد من إحساسك بالنقص بسبب التركيز على نقاط الضعف لديك وعدم الكفاءة، وقد تصبح مهووسًا بالمقارنة مما يفسد حياتك.

الشعور بالغيرة والحسد

لن ترضى عن نفسك إذا تحولت إلى حاسد أو حاقد لا يرضى بما يملكه بل يغار من الآخرين وناقمًا على حياته بالكامل، ومع الوقت ستتعمد التقليل مما يمتلكه الآخرين كي تبدو في حال أفضل منهم.

قلة الثقة بالنفس

مع استمرار المقارنة مع الآخرين ستفقد الثقة في نفسك وتركز على نقاط ضعفك ومساوئك وتتناسى تمامًا مميزاتك مما يقلل من فرصك في خوض المغامرات والتقدم للحصول على فرص استثنائية.

الإحساس بالتعاسة

يتسرب إحساس التعاسة والعجز إليك شيئًا فشيء بسبب التركيز على ما ليس لديك وتمني الشر للآخرين، وقد تصبح أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.

ضياع الوقت والجهد

يجب أن تعلم أن مقارنة نفسك بالآخرين من أسوأ السبل التي تضيع وقتك ومجهوداتك وتجعلك في موقف سيء يؤثر على علاقاتك الشخصية أو أهدافك.

تدمير العلاقات

تدمر المقارنات الكثير من العلاقات، لأنك تركز على الآخرين بدلًا من العمل على تحسين علاقتك، وهو ما سيؤثر على الأطراف الأخرى الموجودة في العلاقة سواء كانت علاقات شخصية أو عملية.

عدم الاستمتاع بالحياة

تفقدك المقارنات الاستمتاع بالحياة، والقدرة على التطور حيث تعمل على زيادة الأفكار السلبية بعقلك ورفع مستوى غضبك.

أسباب مقارنة النفس بالاخرين

لكن لماذا تقارن نفسك بالآخرين؟ هناك بعض الأسباب التي تجعلك تقارن نفسك معهم وتتراوح بين النفسية والاجتماعية:

الأسباب النفسية

الشعور بالنقص من الأسباب النفسية وعدم الرضا عن النفس، وهو ما يدفعك للمقارنة بالآخرين.

ربما تدفعك الغيرة للمقارنة بالآخرين وكذلك الإحساس بالانتماء المنعدم، حيث لا يشعر الشخص بالانتماء للآخرين.

يخاف البعض من الفشل فيضعون بعض من الأشخاص الآخرين نصب أعينهم ويعتمدون على المقارنة لدفع أنفسهم للأمام.

الأسباب الاجتماعية

من الأسباب الاجتماعية التي تتسبب في المقارنة، ومنهاممارسة المجتمع ضغوطات على الشخص للوصول إلى معايير معينة، مما يدفعه إلى مقارنة نفسه بالآخرين للتأكد من إنه يلبي هذه المعايير.

وقد تعرض وسائل الإعلام صورا مثالية للحياة، مما يدفع الشخص إلى مقارنة نفسه بالآخرين والشعور بالنقص، وقد تشجع بعض الثقافات على المقارنة مع الآخرين، مما يجعلها سلوكًا معتادًا.

علاج مقارنة النفس بالاخرين

لا تيأس من علاج سلبيات المقارنة بالنفس والتي منها ما يلي:

التوعية

يجب أن تدرك أن جميع الناس يمرون بمشاعر المقارنة من وقت لآخر، لكن المشكلة تكمن في تحويل هذه المشاعر إلى سلوك معتاد يؤثر على حياتنا، ولاحظ متى تقارن نفسك بالآخرين، وما هي المشاعر التي ترافق هذه المقارنة.

التركيز على الذات

اكتب قائمة بنقاط قوتك ومهاراتك، وتذكر إنجازاتك ونجاحاتك، واعمل على تقدير نفسك وصل إلى ما لديك من خصائص مميزة.

الشكر

مارس مهارة الامتنان لما وصلت إليه من أشياء وسوف يجعلك ذلك راضيًا بشكل كبير عن حياتك وما مررت به، ولا تلتفت إلى ما ليس موجود بحياتك، بل اعترف أن هناك من هم أقل منك في العديد من الأشياء.

الابتعاد عن الشخص السلبي

ابتعد عن الأشخاص الذين يشعرونك بالدونية والسلبية ولكن ركز على الأشخاص الذين يشجعونك ويدعمونك، كما عليك أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين يشعرونك بالثقة بالنفس.

تقبل النفس

تذكر كونك فريد من نوعك، ولا يوجد شخص مثلك تمامًا، لذلك تقبل نقاط ضعفك وعيوب، وركز على تطوير نفسك وتحقيق أهدافك التي تركض خلفها.

قراءة الكتب

تعتبر قراءة الكتب من أفضل الوسائل التي تدعم شخصيتك وتبعدك عن التلصص على الآخرين ومقارنة نفسك بهم، كما عليك أن تمارس الرياضة وخاصة تمارين التأمل التي تزيد من مستواك والعمل على تقدير الذات.

المقارنة في علم النفس

المقارنة من السلوكيات البشرية الطبيعية التي يمارسها العديد من الأشخاص في مختلف مراحل حياتهم، ويشير علم النفس المقارن إلى الدراسة العلمية للسلوك والعمليات العقلية.

يستخدم علم النفس المقارن في بعض الأحيان من أجل المقارنة بين الأنواع، بما في ذلك المقارنة بين البشر والحيوانات.

ويمكن تقسيم المقارنة في علم النفس إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي كالتالي:

1. المقارنة مع الذات:

هي المقارنة بين أوضاعك في الماضي مع ما آلت إليه في الوقت الحالي أو مع الذي تريد الوصول إليه في المستقبل، ويمكن أن تكون هذه المقارنة إيجابية أو سلبية، اعتمادًا على مشاعرك وأفكارك أثناء المقارنة.

2. المقارنة مع الآخرين:

هي أهم أنواع موضوعنا كونها سبب تعاسة معظم البشر، فتقارن نفسك مع أشخاص آخرين تشبهك في بعض الخصائص، مثل العمر أو المهنة أو المستوى الاجتماعي، مما تؤدي هذه المقارنة إلى الشعور بالنقص أو الغيرة أو الحسد.

3. المقارنة بين الآخرين:

هي المقارنة بين شخصين أو أكثر من منظور خارجي، ولكنها لا تؤثر على الشخص الذي يقارن به، بل على الشخص الذي يعتمد على المقارنة، وقد تُؤدي هذه المقارنة إلى الشعور بالتعاطف أو الشفقة أو الازدراء.

يمكن أن يكون للمقارنة تأثيرات إيجابية وسلبية على الفرد، وذلك اعتمادًا على نوع المقارنة وطريقة إجرائها.

التأثيرات الإيجابية للمقارنة:

  • تساعد على تقييم الذات وتحديد نقاط القوة والضعف.
  • تحفز على التطور والتحسين.
  • ساعد على فهم الآخرين بشكل أفضل.

سلبيات المقارنة مع الآخرين متعددة حاول تجنبها والتركيز على أهدافك التي ستدفعك إلى الأمام وتطور من شخصيتك على عكس المقارنة التي ستجذبك للخلف وتجعلك شخص أسوأ.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة