صور لماذا بكى الملك سلمان في حفل تخرج طلاب مدارس الرياض؟

مخطئ من يظن أن ملوك وقادة العالم، لا يتأثرون بالمواقف المختلفة مثل عامة الناس، فالملك أو الرئيس في المقام الأول هو إنسان قبل أن يكون مسؤولا.

وللقائد الحق في التعاطي مع مختلف الأحداث كأي شخص طبيعي يمتلك قلب ومشاعر تحركه حين يواجه ما يدعوه على الإنفعال أو السعادة.

ومن هذا المنطلق، بكى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في حفل تخريج الدفعة الـ41 من طلاب مدارس الرياض وتكريم المتميزين والمتفوقين.

ولم يتمالك العاهل السعودي نفسه وغلبه البكاء وتساقطت دموعه، حين رأى الأمير راكان أصغر أبنائه، ضمن الطلاب الذي أنهوا دراستهم في المرحلة الثانوية بمدارس الرياض.

وقدم الملك سلمان درسا شديد الأهمية وعميق المعنى بهذا الموقف الإنساني، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على مشاعره الأبوية الفياضة التي سيطرت عليه حين رأى إنجازا لأحد أبنائه مثله كآباء آخرين تتغلب عليهم دموع الفرح وهم يرون قرة أعينهم في موقف ناجح ومشرف.

وشارك خادم الحرمين نجله راكان وخريجي مدارس الرياض الحفل الذي أقيم في إحدى المدارس، ويحرص الملك السعودي على حضور كل مناسبة يكون أحد أبنائه من الخريجين بها، وهو ما يوضح قرب أبنائه إلى قلبه وحرصه على مستقبلهم العلمي والتعليمي، إضافة مشاعره الأبوية الخالصة، مقدما رسالة إلى كل الآباء مفادها أن المسؤولية لا تعد مبررا على الإطلاق في التغيب عن حضور مناسبة يكون أحد أبنائك طرفا فيها.

وقال الملك سلمان، خلال الإحتفالية: "أنا سعيد هذه الليلة أن أكون بينكم كأب، ولجميع أبنائنا أبناء هذه البلاد والمقيمين الذين تخرجوا هذه الليلة، إنه والحمد لله في بلادنا نفرح ونسر إذا رأينا أبناءنا والحمد لله على هذا المستوى من الرقي التعليمي".

وأضاف "نحن في هذه البلاد أباء وأبناء لحمة واحدة، نفرح لبعضنا ونقدر نجاح بعضنا، والحمد لله أن بلادكم تتمتع بالتقدم في كل المجالات والتعليم كما ترونه الآن في المدارس والجامعات كانت سنين طويلة لا يجد الإنسان من يقرأ كتابه والآن الحمد لله أبناء بلادنا يتمتعون بالعلم والتعليم وفي كل مرافق الدولة من أبناء هذه البلاد".

وتابع "أنا حضوري هذه الليلة وإن كان كأب لراكان بن سلمان لكني أب لكم كلكم وأخ للآباء كلهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء السعودية «واس».