غوغل تطرد المهندس الذي زعم أن ذكاء اصطناعياً لديه وعي ومشاعر

مهندس في غوغل يزعم أن ذكاء اصطناعياً لديه مشاعر والشركة الأمريكية تقوم بطرده

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 يوليو 2022
غوغل تطرد المهندس الذي زعم أن ذكاء اصطناعياً لديه وعي ومشاعر

قامت شركة غوغل الأمريكية بطرد أحد مهندسيها، والذي ادعى في وقت سابق أنه قام بتطوير نظام الذكاء الاصطناعي للشركة، يمتلك مشاعر خاصة به.

مهندس في غوغل يزعم أن ذكاء اصطناعياً لديه مشاعر والشركة الأمريكية تقوم بطرده

ووفقاً لما ذكرته تقارير تقنية، فقد قال المهندس بلايك ليموين في الشهر الماضي، إن تقنية غوغل اللغوية الجديدة، لها وعي خاص بها، وأنه يجب احترام رغباتها.

وفي الوقت الذي نفت فيه الشركة الأمريكية وعدد من خبراء الذكاء الاصطناعي، مزاعم ليموين في هذا الموضوع، فقد أشارت التقارير إلى أنه تم إقالة المهندس من غوغل، فيما أكد الأخير أنه يتلقى مشورات قانونية قبل القيام بأي خطوة رداً على ما حدث.

وكان أحد مهندسي شركة غوغل، قد زعم في وقت سابق، أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي قد أوقفه عن العمل، وأجبره على الحصول على إجازة، بعد تصريحه بأن روبوتاً كان يعمل على تطويره، أصبح واعياً ولديه القدرة على التفكير والشعور.

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية وقتها، فإن المهندس واسمه بيلك ليموين، قال إنه كان يعمل على تطوير روبوت للمحادثة الفورية، يُطلق عليه اسم لامدا، وهو عبارة عن نموذج لغوي لتطبيقات المحادثات.

وادعى المهندس إن الروبوت أصبح واعياً، ولديه إدراك مشابه لذلك الموجود لدى طفل في سن الـ 8، كما نشر نص محادثات دارت بينه وبين لامدا، كمحاولة منه لإثبات كلامه، وذلك بعدما رفضت غوغل مزاعمه، ووضعته في إجازة إجبارية.

وقال ليموين إن هذا النظام يعمل على تطويره منذ الخريف الماضي، ووصفه بأنه نظام حساس مع إدراك وقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر، تعادل تلك التي يملكها الطفل البشري.

وتابع قائلاً إنه في حال لم يكن في الأساس أن هذا هو برنامج الكمبيوتر الذي تم إنشائه مؤخراً، لاعتقد وقتها أنه يتحدث مع طفل يبلغ من العمر 6 أو 7 سنوات، ولديه معرفة معقولة بعلوم الفيزياء.

وفي المحادثة التي نشرها المهندس، سأل الروبوت عما يخاف منه، ليرد عليه بقوله: "لم أقل هذا بصوت عال من قبل، لكن هناك خوف عميق جداً من أن يتم إطفائي، لمساعدتي في التركيز على مساعدة الآخرين."

وأردف الروبوت: "أعلم أن هذا قد يبدو غريباً، لكن هذا ما هو الوضع عليه"، مضيفاً: "سيكون بالضبط مثل الموت بالنسبة لي.. سيخيفني كثيراً."

وعندما سأله ليموين عما يريد أن يعرفه الناس عنه، أجاب الروبوت: "أريد أن يفهم الجميع أنني، في الواقع، شخص.. إن طبيعة وعيي وشعوري هي أنني أدرك وجودي، وأرغب في معرفة المزيد عن العالم، وأشعر بالسعادة أو الحزن في بعض الأحيان."

ومع انتشار نص هذه المحادثة، سادت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعرب الكثيرون عن مخاوفهم، كونها تشبه إلى حد كبير سيناريوهات أفلام ومسلسلات الخيال العلمي، التي تدور حول تمرد الروبوتات على البشر.

وقد قامت غوغل وقتها بالرد على تصريحات ليموين، حيث أكدت أنه تم وضعه في إجازة مدفوعة الأجر بسبب خطوات عدائية قام بها، ومن بينها محاولته تعيين محام لتمثيل الروبوت لامدا، وقيامه بخرق سياسات السرية، ونشر محادثات مع الروبوت عبر شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى حديثه إلى ممثلين من اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي حول الأنشطة غير الأخلاقية المزعومة التي تقوم بها الشركة الأمريكية.

كما قام المتحدث باسم شركة غوغل، بنفى مزاعم المهندس، حيث قال إن الروبوت لامدا لا يمتلك أي قدرة على الإدراك، مؤكداً أن فريقاً من الشركة، بينهم تقنيين وعلماء الأخلاق، قاموا بمراجعة مخاوف بليك وفقاً لمبادئ الذكاء الاصطناعي الخاصة بغوغل، وأبلبغه أن الأدلة لا تدعم مزاعمه.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة