الصمت العقابي سجن المشاعر الذي يهدد العلاقات

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 أبريل 2024
الصمت العقابي سجن المشاعر الذي يهدد العلاقات

عندما تصبح الكلمات أداة للعقاب يأتي هنا دور الصمت العقابي الذي يلجأ إليه الكثير من الأشخاص كعقاب لأطراف العلاقات المختلفة والعمل على ابتزازهم عاطفيًا، فمتى يكون الصمت العقابي له وقعا جيداً على العلاقات ومتى يكون ضاراً وكيف تفرق بينه وبين الصمت الطبيعي.

الصمت العقابي سجن المشاعر الذي يهدد العلاقات

كيف اوقف الصمت العقابي

يشير اسم الصمت العقابي إلى كونه نوع من أنواع العقاب الذي يعتمد على الصمت ويتم التلاعب العاطفي بالضحية هنا من أجل السيطرة عليه، فالصمت العادي هو مجرد غياب وانقطاع التواصل بينكما أما الصمت العقابي فيكون مقصودًا وله العديد من الأهداف.

مدة الصمت العقابي

تعتبر مدة الصمت العقابي طويلة ومستمرة كما يتخللها بعض التصرفات الغريبة مثل الإهانة والتوبيخ، ويتجنب صاحب هذا الصمت التواصل البصري معك أو التعبير عن مشاعره حتى إن وصلت على الغضب والاستياء.

كيف اتعامل مع شخص يتعامل معي بالصمت العقابي؟

إذا كنت تواجه هذا النوع من العقاب، يجب أن تمتلك بعض الأدوات التي تساعدك في السيطرة على الوضع وإنهائه بالشكل الذي يرضيك.

التشجيع على التعبير عن المشاعر

حفز الطرف الثاني على التنفيس عن مشاعره وشرحها بالشكل المطلوب، مما يتيح له التعرف على أحاسيسه وتجنب أساليب الدفاع المتبعة منه خلال خوض المناقشات المختلفة.

ترك مساحة خاصة به

في بعض الحالات قد يظن الشخص أن ما يقدم عليه من تصريحات أو كلمات من الممكن أن تكون جارحة أو تؤدي إلى أشياء وعواقب لا تنتهي لذلك يفضل الصمت والابتعاد.

الاعتذار

إذا كنت أنت الشخص المخطئ سيكون عليك التوجه على الفور إليه والاعتذار حتى تنهي تلك الفترة من الصمت العقابي، لكن لا تحمل نفسك السبب لوجود هذا التعامل فسيظل الصمت العقابي من الأساليب الخاطئة المتبعة خلال النقاشات.

لا تتعمد استفزاز الطرف الآخر

ربما تفكر أن استفزاز الطرف الآخر هو أفضل وسيلة للتعامل معه، لكنها ليست كذلك، فسيؤدي هذا الأمر إلى المزيد من الغضب وسيزيد من حدة المشكلة القائمة بالفعل.

وضع الحدود

يجب أن تعلن أن هذا الأسلوب لا يليق وأنك معترض على تصرفاته وتضع الحدود التي تحدد هذا الأمر وتوقفه عند حده.

رد الفعل المناسب

إذا عاد إلى تكرار الصمت العقابي مرة ثانية يجب أن تتخذ موقفًا حاسمًا ليعلم أن الأمر لن يمر على خير.

المغادرة

للأسف قد تضطر إلى التخلي عن تلك العلاقة إذا لم تحصل على الرد المناسب وظل الشخص يمارس ضدك تلك الأساليب الملتوية سيكون عليك التخلص من هذه العلاقة والمغادرة على الفور.

لماذا يستخدم الرجل الصمت العقابي؟

يعرف الرجال بأنهم أكثر أشخاص عرضة لاستخدام الصمت العقابي ضد الآخرين، لكن لماذا قد يلجأ الرجل إلى تلك الحيلة؟

الحاجة إلى السيطرة

يلجأ الرجل إلى الصمت العقابي كواحدة من الوسائل التي تستخدم للسيطرة على شريكته ويعتقد أنه بهذا الأسلوب سينجح في السيطرة على المنزل ويبدو أكثر قوة.

الغضب

يستخدم الصمت العقابي كتعبير عن الغضب دون الحاجة إلى التحدث كثيرًا عن الأمر، ويعتبر من أسوأ الأساليب للتجنب التفاهم.

التألم

قد يلجأ أحد الأطراف إلى استخدامه بسبب الشعور بالجرح من الطرف الآخر ولعدم قدرته على إيجاد طريقة للتواصل الفعال مع شريكه، أو لحماية نفسه من المزيد من الأذى.

الخوف من الرفض

يستخدم هذا الأسلوب لدى الذين يشعرون بالخوف من الرفض أو يخشون تجاهل مشاعرهم مع الوقت.

العقاب

بالطبع يتم استخدام هذا الأسلوب لمعاقبة الطرف الثاني على ما فعله وقد يكون الضرر الذي تسبب به ليس كبيراً، لكنه يرغب في تعليمه درسًا لا ينساه.

الإحساس بالدونية

يشعر بعض الرجال بالنقص والدونية تجاه شركائهم لذلك يلجأون إلى إخفاء مشاعر عدم الأمان من خلال اتباع هذا الأسلوب.

الملل والوحدة

يعتبر الملل والوحدة عاملين قويين للجوء الرجال إلى الصمت العقابي كي يتمكنوا من خلاله من جذب انتباه الشريك إليهم.

ماذا يحدث بعد الصمت العقابي؟

في بعض الحالات، قد يؤدي الصمت العقابي إلى الكثير من الأزمات ومنها:

تفاقم المشكلات في العلاقة ووصولها إلى موقع مسدود من التفاهم.

الإحساس الكبير بالاستياء والغضب من قبل الطرفين سواء من يقوم بالعقاب أو مستقبله.

فقدان الثقة في النفس وفي الطرف الآخر مع استمرار العقاب لفترة طويلة.

الرغبة في الانفصال التام والابتعاد عن تلك البيئة السامة للعلاقة.

في حالات أخرى، قد يكون الصمت العقابي فرصة للطرفين لإعادة تقييم العلاقة بينهما وسيرها في مسار جيد مثل:

فهم مشاعر الطرفين بشكل أفضل، وتحديد ما إذا كانا يرغبان في الاستمرار في العلاقة

تعلم الطرق الفعالة للتواصل بين الطرفين بشكل أفضل على المدى الطويل.

أشياء يجب تجنبها خلال الصمت العقابي

إذا كنت تريد الفوز في معركة الصمت العقابي يجب أن تعمل على تجنب بعض الأشياء التالية:

الرد بغضب

قد يؤدي الرد بغضب إلى تصعيد الموقف وتفاقم الأمر، لذلك حاول أن تتحكم في كافة مشاعرك وطريقة ردك على الطرف الآخر.

التوسل

قد يشجع التوسل الشخص على استخدام الصمت العقابي كوسيلة للتحكم بك لذلك لا تتوسل إلى هذا الطرف مهما حدث، وحافظ على احترامك لنفسك ولا تتوسلي له لكي يتحدث.

الاعتذار دون سبب

يُفسر الشخص اعتذارك له على أنه اعتراف بالخطأ، حتى لو لم تكوني قد أخطأت، فإذا كنت تريد التحدث معه اشرح وجهة نظرك بهدوء بدون اعتذار.

محاولة إرضاء الشخص

قد يشجع محاولة إرضاء الشخص على استخدام الصمت العقابي كوسيلة للحصول على ما يريده، فحافظ على حدودك ولا تضحي باحتياجاتك من أجل إرضاء الشخص.

محاولة تحليل مشاعر الشخص

قد يكون من الصعب فهم مشاعر الشخص الذي يستخدم الصمت العقابي، لكن لا تحاولي تحليل مشاعر الشخص، بل اطلب منه التعبير عن مشاعره بشكل مباشر.

محاولة إصلاح المشكلة بمفردك

من الصعب حل مشكلة الصمت العقابي بمفردك، واطلب المساعدة من صديق أو أحد أفراد العائلة أو معالج مختص.

تجاهل المشكلة

لا تتجاهل المشكلة لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، واجه المشكلة وتحدث إلى الشخص عن صمتك.

السماح للشخص بالتحكم في العلاقة

لا تسمحي للشخص بالتحكم في العلاقة باستخدام الصمت العقابي، وحافظي على احترامك لنفسك وحدودك.

الاستسلام

لا للاستسلام أمام الشخص الذي يستخدم الصمت العقابي، وتعلم أن لديك الحق في التعبير عن إحساسك واحتياجاتك.

الشعور بالذنب

لا تشعري بالذنب بسبب صمت الشخص الآخر لأنه هو المسؤول عن سلوكه.

الصمت العقابي من أسوأ الأساليب المستخدم لعقاب الطرف الآخر في العلاقة، لذلك يجب أن تبتعد عنه قدر الإمكان.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة