فشل في إيجاد وظيفة ليصبح أغنى رجل في الصين

لابد وأن الفشل أحياناً هو الخطوة الأولى في طريق النجاح، فالشخص الذي يمتلك إرادة قوية وإصرار  على النجاح ومثابرة لا يمكن أن يستسلم للفشل وسيحقق النجاح بكل تأكيد يوماً ما.

والشخص الذي سنتحدث عنه اليوم هو أكبر مثال على ذلك، إنه أحد الشخصيات التي استقبلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الأسبوع الماضي بقصره في زعبيل لبحث سبل التعاون، إنه الصيني جاك ما مؤسس ورئيس شركة "علي بابا" الصينية والتي تعد أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم.

هو من مواليد مدينة هانغشتو الصينية وقد تقدم مرتين لامتحان القبول في الجامعة إلا أنه فشل، وبالكاد اجتاز الإمتحان الثالث بعد استعدادات كثيرة ليدخل معهد هانجتشو لإعداد المعلمين والذي درس فيه اللغة الإنجليزية وتخرج منه لتبدأ رحلة البحث الشاق عن عمل.

فقد لقي جاك رفضاً من جميع الأماكن التي تقدم للعمل فيها ومن ضمنها وظيفة مدير في أحد مطاعم كنتاكي، ليعمل في النهاية مدرساً للغة الإنجليزية براتب أقل من 10 جنيهاً إسترلينياً أي ما يعادل 12-15 دولاراً أمريكياً.

ثم سافر بعدها إلى الولايات المتحدة ليلمع نجمه في مجال الإنترنت ويؤسس خلال 4 سنوات موقعاً إلكترونياً لعرض وبيع وشراء المنتجات. وهو موقع علي بابا الشهير الذي تفوق على مواقع الكترونية عالمية كثيرة كأمازون وإيباي.

الشركة التي تجاوزت مبيعاتها السنوية 170 مليار دولار وتشغل 22 ألف موظف في أكثر من 70 مدينة حول العالم كانت بداياتها عام 1999 عندما جمع جاك 18 صديقاً من أصدقائه في شقته في هانغتشو  ليخبرهم عن فكرته الجديدة لإنشاء شركة خاصة بالتجارة الإلكترونية والتي وافق عليها أصدقاءه وجمعوا مبلغ 60 ألف دولار لإطلاق موقع علي بابا.

ثم أطلق جاك عام 2003 الموقع التجاري الإلكتروني تاو باو لينافس إي- باي الصيني والذي احتل 70 % من سوق التسوق الإلكتروني في الصين عام 2005.

وفي عام 2007 أطلق جاك موقع جديد لبيع المساحات الإعلانية الإلكترونية الذي حمل اسم علي ماما كأحد فروع شركة علي بابا ومكمل لموقع ياهو الصيني.

جاك الذي يبلغ من العمر 50 عاماُ تبلغ ثروته الآن 21.8 مليار دولار