قواعد جديدة في الاتحاد الأوروبي للإعلانات السياسية المدفوعة

ذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي طبق قواعد جديدة للإعلانات السياسية المدفوعة اعتباراً من الجمعة (10 تشرين الأول/أكتوبر 2025)، مما يطلب وضع علامات واضحة على جميع تلك الإعلانات والكشف عن من دفع ثمنها ومقدار المبلغ.

وتتطلب القواعد معلومات حول ما إذا كانت الإعلانات تستهدف جمهوراً محدداً وتهدف إلى منع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأوروبية.

قبل الانتخابات الاتحادية الأخيرة في ألمانيا في شباط/فبراير الماضي، حذّر المكتب الاتحادي لحماية الدستور من محاولات خارجية للتأثير على الانتخابات. في رومانيا، أُلغيت جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في كانون الأول/ديسمبر بسبب تلاعب خارجي. كما تعرضت مولدوفا، المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أكثر من مرة لحملات تضليل روسية خلال الانتخابات.

وأضافت المفوضية الأوروبية أن القواعد تحمي حرية التعبير وحق الجمهور في الحصول على معلومات، مما يساعد المواطنين على التمييز بين المحتوى السياسي المدفوع والمواد التحريرية أو الآراء السياسية الشخصية، بالتالي تعزيز نزاهة الانتخابات.

انتقادات

ونشرت المفوضية الأربعاء الماضي وثيقة إرشادية لتنفيذ القواعد، التي تنطبق على الإعلانات عبر الإنترنت وخارجه.

وقالت شركة ميتا، التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام إنها ستتوقف عن نشر الإعلانات السياسية في أوروبا، اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرة إلى "متطلبات غير قابلة للتنفيذ وعدم اليقين القانوني" بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي.

وانتقدت شركة غوغل تلك القواعد وقالت في سبتمبر/أيلول إنها ستسمح فقط ببعض الإعلانات السياسية على منصات مثل يوتيوب، بما في ذلك المحتوى الصادر عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي الرسمية أو الحكومات الوطنية. ولن يتمكن بعد الآن الأحزاب أو السياسيون الأفراد من وضع إعلانات سياسية على هذه المنصات.