كوريا الجنوبية تثبت الفائدة لحماية العملة وسط اضطرابات الأسواق

أعلن البنك المركزي في كوريا الجنوبية، صباح الخميس، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسية دون أي تغيير، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى حماية الاستقرار المالي، في ظل استمرار ضعف العملة المحلية وزيادة التقلبات في سوق الإسكان.

المركزي الكوري يبقي الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد جاء القرار متوافقاً تماماً مع توقعات المحللين، ليستقر سعر الفائدة عند مستوى 2.5% للمرة الرابعة على التوالي خلال هذا العام.

وأشارت إلى أن هذا التثبيت المتواصل يعكس توجهاً حذراً من مجلس السياسة النقدية، بعد سلسلة تخفيضات بلغت 100 نقطة أساس منذ أكتوبر من العام الماضي.

ويرى خبراء الاقتصاد أن البنك المركزي يفضل حالياً تبني سياسة الانتظار والترقب، قبل الإقدام على أي خفض إضافي للفائدة، إلى جانب التركيز على استقرار سوق الصرف الأجنبي، خاصة في ظل محافظة الاقتصاد الكوري على مسار تعاف تدريجي.

وفي سياق متصل، كشف البنك المركزي عن توقعات اقتصادية أكثر تفاؤلاً لهذا العام، حيث رفع تقديراته لنمو الناتج المحلي الإجمالي من 0.9% إلى 1%، كما رفع توقعاته للعام المقبل من 1.6% إلى 1.8%. ويعكس هذا التعديل الإيجابي قدراً أكبر من الثقة في قدرة الاقتصاد على تجاوز الصعوبات الحالية، على الرغم من الضغوط الخارجية والداخلية.

ولفتت التقارير إلى أن التراجع الحاد في قيمة الوون، يعد مصدر قلق رئيسي لصناع القرار في كوريا الجنوبية، حيث إن أي خفض إضافي لأسعار الفائدة قد يؤدي إلى خروج رؤوس أموال أجنبية، ما يفاقم من ضعف العملة.

وقد شهد الوون خلال الأسابيع الماضية انخفاضاً كبيراً، حيث ظل يتداول دون المستوى النفسي المهم البالغ 1450 وون مقابل الدولار، نتيجة موجات بيع مكثفة من المستثمرين الأجانب، وسط مخاوف تتعلق بتقييمات السوق، إضافة إلى زيادة توجه المستثمرين المحليين نحو الأسهم الأمريكية.

وفي ظل هذه التطورات، أكد وزير المالية كو يون-تشيول، أمس الأربعاء، أن السلطات تراقب عن كثب أي أنشطة مضاربية أو سلوك جماعي قد يزيد من التقلبات.

كما شدد على استعداد الحكومة للتدخل بحزم إذا لزم الأمر، للحد من الاضطرابات المفرطة في الأسواق وضمان استقرار العملة.