تغييرات مفاجأة في الأسواق الأمريكية بعد تثبيت سعر الفائدة

شهدت الأسواق المالية الأميركية ارتفاعًا قياسيًا، مع وصول مؤشرات الأسهم إلى مستويات قياسية، وفي الوقت نفسه، سجلت أسعار الذهب والبيتكوين ارتفاعًا ملحوظًا، مع تراجع أسعار كل من الدولار والنفط، وذلك بعد إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة.

 قرار البنك الفيدرالي الأمريكي

وأعلن الاحتياطي الفيدرالي، في ختام اجتماعاته لهذا العام مساء أمس الأربعاء، الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25-5.5% للمرة الخامسة على التوالي، مؤكدًا على توقعاته بخفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية العام، لتصل إلى نطاق 4.5-4.75%.

وفي سياق متصل، توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بمعدل 2.1% في عام 2024، وهو ما يمثل قفزة كبيرة مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نمو بمعدل 1.4% في ديسمبر الماضي.

ويأتي هذا في ظل نمو الاقتصاد الحالي بمعدل 3.2%، وهو أعلى بكثير من التوقعات السابقة، مما يعكس استمرار الإنفاق الاستهلاكي القوي ويعزز الثقة في قدرة الاقتصاد على تجنب الركود ويدعم التفاؤل في الأسواق المالية.

أسعار الذهب والدولار

في سوق السلع، ارتفعت أسعار الذهب بشكل متواصل خلال، لتصل إلى 2183.53 دولاراً للأوقية بزيادة قدرها 1.22%، وذلك في تمام الساعة 8:09 مساءً بتوقيت غرينتش، وفقًا لبيانات ريفينتيف، فور إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة مساء أمس الأربعاء.

من ناحية أخرى، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.19% إلى 103.41 نقطة، تحت تأثير انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية. وقد شهد عائد السندات لأجل عشرة أعوام انخفاضًا بمقدار 1.5 نقطة أساس إلى 4.279%، بينما تراجع عائد السندات لأجل عامين بنحو 7.9 نقطة أساس إلى 4.613%.

أسعار النفط

أما في أسواق الطاقة، فقد شهدت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بنسبة 1.38% لتصل إلى 86.17 دولاراً للبرميل، وكذلك العقود الآجلة للخام الأميركي التي فقدت حوالي 1.95% من قيمتها، لتسجل 81.68 دولاراً للبرميل، متأثرة بالتوقعات الإيجابية لتعافي الطلب على النفط مع تحسن الاقتصادات الكبرى.

تأثير تثبيت الفائدة على الأسواق المالية بأمريكا

وفي ختام تعاملات أمس الأربعاء، شهدت الأسواق المالية الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تخطى مؤشر إس آند بي 500 حاجز الـ5200 نقطة لأول مرة، مغلقًا عند 5224 نقطة بزيادة قدرها 0.89%. وجاء هذا الصعود على خلفية التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس خلال العام الجاري، مما أثار تفاؤل المستثمرين بشأن مستقبل الاقتصاد.

كما سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بنسبة 1.03%، مضيفًا 401 نقطة إلى رصيده ليصل إلى 39512 نقطة، قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية. وبالمثل، ازداد مؤشر ناسداك بنحو 1.25%، محققًا 202 نقطة ليقف عند 16369 نقطة، بالقرب من الرقم القياسي.