كيف يغير جيل زد قواعد الأزياء ويضغط على شركات الموضة؟

جيل زد: تحديات وفرص لصناعة الأزياء في ظل التحولات الاستهلاكية والوعي البيئي

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
كيف يغير جيل زد قواعد الأزياء ويضغط على شركات الموضة؟

يشكّل جيل زد تحديًا غير مسبوق لصناعة الأزياء، حيث يتسم بالوعي الاستهلاكي، التميز الشخصي، والحرص على الاستدامة. 

ويكشف تقرير حديث أن العلامات التجارية التقليدية تكافح لتفهم توجهات هذا الجيل الجديد الذي يرفض الانصياع للأنماط القديمة.

القوة الشرائية لجيل زد: 12 تريليون دولار بحلول 2030

يُقدر عدد جيل زد بحوالي 25% من سكان العالم، ويصل عددهم في الولايات المتحدة إلى نحو 60 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 13 و28 عامًا.

وبحسب NielsenIQ، من المتوقع أن تصل القوة الشرائية لهذا الجيل إلى 12 تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يجعله قوة استهلاكية لا يُستهان بها.

تقرير PwC يؤكد أن جيل زد يمثل "لغزًا لم يستطع تجار التجزئة حله"، خصوصًا في قطاع الأزياء حيث تتغير الأذواق بسرعة غير مسبوقة.

جيل زد: يبحث عن التميز وليس الانتماء

على عكس جيل الألفية الذي كان يبحث عن الانتماء واتباع الموضة السائدة، يسعى جيل زد إلى التميّز وبناء الهوية الشخصية.

اتجاهات متغيرة بسرعة: الملابس العتيقة (vintage) تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ثم تختفي قبل أن تتمكن صناعة الأزياء السريعة من اللحاق بها.

حرية التعبير الجندري: صبغ الشعر للذكور، السترات الكبيرة والسراويل الواسعة للفتيات، ألوان جريئة، مجوهرات ضخمة، ونظارات بارزة.

الشراء الذكي والوعي الأخلاقي

يُظهر جيل زد حرصًا على الإنفاق الذكي. وفقًا لمسح PwC، يخططون لإنفاق 25% أقل خلال موسم العطلات مقارنة بالعام الماضي، مع توقع الحصول على أفضل العروض.

ويُفضلون التسوق من متاجر الأزياء المستعملة (Thrift Stores)، التي أصبحت قناة منافسة قوية. وعند الشراء، يريدون الشعور بأنهم حصلوا على قيمة تفوق أموالهم.

كما أن المسائل الأخلاقية والاستدامة تلعب دورًا مهمًا، فالشباب على استعداد لتجنب العلامات التجارية غير المسؤولة ونشر تجاربهم السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يضغط على الشركات للشفافية والممارسات الأخلاقية.

الولاء للعلامة التجارية صار هشًا

بالنسبة لتجار الأزياء، لم يعد كافيًا تقديم منتجات جيدة بأسعار مناسبة. 

فوفقًا لتقرير Dynamic Sustainability Lab – Syracuse University، غيّر 81% من مستهلكي جيل زد قراراتهم الشرائية بناءً على أفعال العلامة التجارية أو سمعتها.

فالولاء لم يعد مضمونًا، ويجب كسب ثقة هذا الجيل من خلال أصالة العلامة التجارية واهتمامها بالقيم التي يقدّرها المستهلكون.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة