لماذا لا نضحك عند دغدغة أنفسنا؟.. وتفسيرات لأشهر الظواهر اليومية

بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الجمعة، 16 أبريل 2021 آخر تحديث: الأحد، 31 أكتوبر 2021

نشاهد أحيانًا أشياء تحيط بنا دون أن نحاول التفتيش عن الحقيقة من خلفها، ربما يحدث ذلك بسبب انشغالنا بحياتنا الشخصية أو لعدم قدرتنا على إيجاد مصدر موثوق يشرح لنا هذه الظواهر التي تجتاح يومنا بشكل مبسط. بدايةً من إمكانية تشغيل الإنترنت داخل الطائرة، وصولًا إلى السر خلف شكل صواعق البرق، إليك تفسير أشهر الظواهر اليومية، التي ربما لا تعرفها.

الـ«واي فاي» داخل الطائرة

لربما يتعجب الكثير منّا حول كيفية تمكّن ركاب الطائرات من الحصول على فرصة الولوج إلى شبكة الإنترنت أثناء رحلاتهم، على الرغم من كون الطائرات عادةً ما تكون على ارتفاعات شاهقة تصل إلى آلاف الأقدام. ويرجع السبب العلمي ف ذلك إلى أن الطائرات تكون مجهزةً بحسّاسات تتيح لها التقاط أي إشارة تخرج من الأبراج الخلوية الأرضية أو الأقمار الصناعية.

لكن المثير هو قدرة هذا النظام على توفير هذه الخدمة على الرغم من كون الطائرة تتحرك بسرعة فائقة، ويمكن أن نقول إن ذلك هو الجزء الأصعب، فالـ«هوائيات»/«Antennas» مبرمجة لكي تكتشف كل الإشارات الممكنة وتتصل بها أيضًا بشكل أوتوماتيكي.

يقوم ذلك النظام المعقد على الاتصال بأقرب شبكة خلوية أرضية كما ذكرنا، لكن إذا ما كانت الطائرة تمر فوق مسطح مائي أو مكان ناء لا يوجد به أي محطات، يتم نقل البيانات بين الأرض والطائرة بالاستعانة بالأقمار الصناعية، مما يجعل مسألة الولوج لشبكة الإنترنت سهلة جدًا، وتعين المسافر على قضاء وقت الرحلة دون ملل.

دغدغة النفس

هل حاولت من قبل «دغدغة نفسك؟ إذا سبق وحاولت أن تفعل ذلك فغالبًا لن تمتلك أي ردة فعل، على عكس أن يقوم أحدهم بـ«دغدغتك» آنذاك، يكون رد فعلك هو موجات صاخبة من الضحك. على كل، جميعنا يعرف هذه الحقيقة، لكن السؤال الأهم، هو لماذا تختلف ردة الفعل؟

لتعرف السبب في عدم تأثرك بدغدغتك لنفسك، السبب بسيط جدًا، وهو أن جزءا ما بالدماغ يعرف بالـ«cerebellum » مهمته أن يراقب التحكم في حركات الجسد، بالتالي ينظر الدماغ للحركات الذاتية كمحاولتك تلك بأنها أقل أهمية من تلك التي تأتي من خارج جسدك، ويكون رد الفعل المثالي بما أن الجسم متوقع لحركة يديك، هي أنه لا ضرورة للتفاعل مع هذه الحركة لأنها ببساطة لا تشكل تهديدًا.

المتحدث السلبي

بعض البشر يختبرون تجربة إتقان لغة ما بسبب تعرضهم لسماعها لفترة طويلة من الزمن، لكنهم بنفس الوقت لا يستطيعون التحدث بها، على الرغم من أنهم يفهمونها جيدًا. هذه الظاهرة تسمى بـ«ثنائية اللغة المستقبلة» أو «المتحدث السلبي». ويحدث ذلك عادةً في مراحل متقدمة من العمر للأشخاص الذين لم يتعرضوا خلال دراستهم لتعليم أكاديمي بهذه اللغة.

القصة تتمحور في أنك يمكنك بالفعل أن تترجم أي كلمة تسمعها، بالتالي يتم تثبيت معناها في ذاكرتك عند تكرارها، لكن الفكرة هي الصعوبة الشديدة في توصيل فكرتك عبر الكلمات التي أحيانًا قد لا تكون دقيقة كفاية لتوصيل المعنى الذي تريده، لذلك فممارسة اللغة شفهيًا هي الطريقة المثلى للتحدث بها، أو بمعنى أوضح، هي الطريقة المثلى لإعادة إنتاج اللغة بدلا من مجرد فهمها.

حصى مسار القطر

بالتأكيد نلاحظ بأي مسار للسكك الحديدية، بالتأكيد قد لاحظت أن القضبان موضوعة على أساس من الحجارة المطحونة والحادة، والحقيقة أن هذا الأمر ليس وليد الصدفة. فالحفوف الحادة عندما تتشابك مع بعضها البعض، تمنع روابط السكة الحديد من الانزلاق.

تساعد حصى المسار أيضًا على توزيع الحمل الناتج عن مرور القطر فوق القضبان على الأساس كله بالتساوي، كما أنها تسمح بتحويل المسار لمصرف يمكن تفريغ مياه الأمطار به بدلا من تعرض السكك الحديدية للغرق، وأخيرًا يمنع نمو الحشائش والنباتات التي يمكن لها أن تعرقل حركة القطارات على السكك الحديدية.

سر شكل البرق

البرق هو تفريغ لشحنات كهربية يحدث إما داخل السحب أو بين السحب والأرض. عندما تتحرك سحابة رعدية في السماء، تتراكم شحنة سلبية على الجزء السفلي من السحابة، بينما يحمل الجزء العلوي شحنة موجبة، بالتالي تحث الشحنة السالبة بالأسفل الشحنة الموجبة على الأرض لتحييد الشحنتين المتعاكستين. وينتج عن ذلك صاعقة كهربائية وهي البرق.

وبما أن الهواء غير موصل للكهرباء، يجب على البرق أن يختار مسارًا أقل مقاومة حتي يعبر خلاله، وبما أن المناطق الأكثر مقاومة داخل الهزاء ليست محددة وتعتمد على الملوثات ونسبة الرطوبة وخلافه، بالتالي يظهر مسار البرق على هيئة خطوط متعرجة وليست مستقيمة.

سبب آخر لشكل البرق المتعرج، أن على الرغم من أن البرق يبدو أنه ينطلق كدفعة واحدة إلا أنه ذلك ليس صحيحا. فهو يحدث على مراحل، كل مرحلة تدعى «القائد»، وبما أن كل هؤلاء القادة يتشكلون بشكل مستقل عن بعضهم البعض، تظهر القواعد على هذا الشكل