ماذا يحدث لجسمك عندما تصوم 24 ساعة؟ أضرار لن تتوقعها

  • تاريخ النشر: الخميس، 12 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 09 يونيو 2022

بشكل عام، فإن الصيام هو منع الجسم من تناول جميع أنواع الأطعمة والمشروبات لعدد معين من الساعات، فهل فكرت مرة في أن تصوم لمدة 24 ساعة؟ لا ننصحك بهذا.

أضرار الصيام لمدة 24 ساعة

فبينما يظن البعض، خاصة من يرغبون في إنقاص وزنهم، أنهم لو قاموا بالصوم لمدة 24 ساعة، فسينعكس هذا إيجاباً على صحتهم، إلا أن الواقع عكس هذا تماماً.

حيث حذرت تقارير طبية من الصوم لمدة 24 ساعة متواصلة، لما في ذلك من أضرار عديدة، نستعرض أبرزها فيما يلي:

الجفاف

عندما يصوم الإنسان لمدة 24 ساعة، لا يحصل جسمه على العناصر الغذائية المطلوبة التي يحتاجها، وهو ما يضطره إلى استخدام الجلوكوز أو الجليكوجين الزائدين في الكبد لهذا الأمر.

وبالإضافة إلى هذا، فإن عدم شرب المياه خلال الصوم طوال اليوم من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف، مما يؤثر سلباً على أداءه، وقد يُعرض الإنسان للإصابة بعدد من المشاكل الصحية الأخرى.

زيادة في الوزن

على عكس المتوقع، وبينما يظن البعض أن الصوم لمدة يوم كامل كفيل بإنقاصهم في الوزن، إلا أن الحقيقة غير هذا إطلاقاً، بل إن الصوم لمدة 24 ساعة يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الوزن.

وتوضح التقارير أن ذلك يحدث بسبب الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة طويلة، مما يجعل الإنسان يأكل بعد هذه الفترة من الحرمان كميات كبيرة، كما أن الجسم يقوم بدوره بتخزين الكميات الفائضة عن حاجته على شكل دهون، وبالتالي يكتسب الإنسان وزناً إضافياً في النهاية.

انخفاض مستوى الصوديوم

كشف أطباء أن الصوم من الممكن أن يتسبب فيما يُعرف باختلال تركيز وتوازن الكهرل في جسم الإنسان، موضحين أن نقص المعادن والسوائل في الجسم الضرورية لتكوين الإلكتروتيتات، يترافق معها انخفاض في مستوى الصوديوم.

وأشاروا إلى أن الصوديوم هو بدوره إلكتروتيت رئيسي يساعد في الحفاظ على توزان المياه داخل الخلايا وخارجها، لذا فإن نقصه من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل ومضاعفات صحية، خاصة عند كبار السن.

وتشمل أعراض انخفاض مستوى الصوديوم في الجسم: التعب والقيء والصداع وتشنجات العضلات والضعف والغثيان.

صداع شديد

من الممكن أن يتسبب الصيام لفترة طويلة في الإصابة بصداع شديد، وقد يبدأ الإنسان في الشعور بالدوار بحلول نهاية اليوم، أو من صداع عنيف في صباح اليوم التالي.

وتفسر التقارير أسباب حدوث هذا لعدم وجود طاقة متبقية في الجسم بعد صيامه طوال هذه الساعات الطويلة، وكذلك لعدم تعويضه لهذا الفقدان الكبير من الطاقة.

فوائد الصيام المتقطع

وفي سياق آخر، فقد كشفت تقارير طبية سابقة عن عدة فوائد لما يُعرف باسم الصيام المتقطع، وآثاره الإيجابية على صحة الإنسان. 

ويعتمد الصيام المتقطع على الحد بشكل جزئي عن تناول الطعام، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي مكون من وجبة يومية، ويكون هذا البرنامج الغذائي لفترة زمنية محدودة، فمثلاً من الممكن أن تكون هذه الوجبة في الفترة ما بين الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 6 مساء، أو أن يتم تخصيص يومين أسبوعياً للصيام.

ووفقاً لهذه التقارير، فإن هذا النوع من الصيام يساعد على تحسين الجهاز المناعي للإنسان وكذلك وظائفه الإدراكية، كما أنه يحمي الإنسان من الإصابة بعدد من الأمراض العصبية.

وإلى جانب هذا، فإن الصيام المتقطع يساهم في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يمنع تطور مرض السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنه يحسن القدرات الدماغية والذاكرة.

كما أشارت إلى أن الدراسات التي أجريت على الصيام المتقطع أثبتت فعاليته الكبيرة في دعم صحة الخلايا، كما أنه ساعد في نقصان الوزن، حيث أن الخلايا تبدأ في استهلاك دهون الجسم الداخلية في فترات نقص السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة