مبادرة ألمانية تطالب الكنيسة الكاثوليكية بوقف قانون التقادم في قضايا الاعتداءات الجنسية

وقع أكثر من 100 ألف شخص على عريضة تم إطلاقها في ألمانيا، تدعو الكنيسة الكاثوليكية إلى عدم الاستناد إلى قانون التقادم في قضايا التعويض التي يرفعها ضحايا الاعتداءات الجنسية. وتم الإعلان عن ذلك من جانب مبادرة الضحايا "إيكيجر تيش" - والتي تعني بالألمانية "الطاولة المربعة" - اليوم الاثنين (22 أيلول/سبتمبر 2025) قبيل انطلاق جلسة الخريف العامة لمؤتمر الأساقفة الألمان في مدينة فولدا الواقعة في وسط البلاد.

وقال ماتياس كاتش، الشريك المؤسس للمبادرة، في بيان: "يجب على الكنيسة الكاثوليكية ألا تستند بعد الآن إلى قانون التقادم في قضايا التعويض." وأطلقت الكنيسة الكاثوليكية نظاما يتعلق بالمدفوعات الطوعية معروف باسم مدفوعات الاعتراف، بعد الكشف عن حالات واسعة من الاعتداءات الجنسية على الأطفال والشباب من جانب القساوسة، لا سيما في العقود الأولى بعد الحرب.

قضايا تنتهي قبل أن تبدأ

وبموجب هذا النظام، تمنح لجنة مستقلة الأموال للضحايا دون أن يضطروا إلى تقديم دليل فعلي على الاعتداءات. وهناك انتقادات واسعة تفيد بأن المبالغ المدفوعة غير كافية، وفي حالات فردية، حصل الضحايا على مبالغ أعلى مكونة من ستة أرقام عبر المحاكم.

ومع ذلك، فإن العديد من القضايا لا تبدأ أصلا لأن الكنيسة تستند إلى قانون التقادم. ووفقا لمبادرات الضحايا، فإن هذا الأمر غير عادل بشكل خاص لاسيما وأن الكنيسة، حسب اعترافها، كانت غالبا ما تقوم بإخفاء الجرائم لسنوات عديدة.

تحرير: حسن زنيند