متحف اللوفر يعيد فتح أبوابه بعد 3 أيام من سرقة مجوهرات التاج الفرنسي (فيديو)

إليك تفاصيل سرقة مجوهرات التاج الفرنسي في اللوفر ومصير القطع التاريخية

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
متحف اللوفر يعيد فتح أبوابه بعد 3 أيام من سرقة مجوهرات التاج الفرنسي (فيديو)

أعاد متحف اللوفر في باريس فتح أبوابه اليوم الأربعاء بعد ثلاثة أيام من عملية سرقة جريئة لمجوهرات التاج الفرنسي، التي تُقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار)، في واحدة من أكثر السرقات المثيرة للجدل في تاريخ المتاحف العالمية.

توافد الزوار مجددًا تحت الهرم الزجاجي الشهير للمتحف، وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد أن أثارت السرقة، التي وقعت على بُعد أمتار قليلة من لوحة الموناليزا، صدمة على الصعيدين الوطني والدولي.

تفاصيل سرقة مجوهرات التاج الفرنسي

ذكرت التحقيقات أن العصابة قضت أقل من أربع دقائق داخل المتحف، استخدم اللصوص مصعد بضائع متنقلًا للوصول إلى الواجهة المطلة على نهر السين، ثم اقتحموا نافذة، وحطموا صندوقين زجاجيين في قاعة أبولو، قبل الهروب على دراجات نارية.

قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان إن ما حدث يعكس “فشلًا أمنيًا واضحًا”، مشيرًا إلى أن اللصوص تمكنوا بسهولة من وضع مصعد على طريق عام، وهو ما يضر بصورة فرنسا على المستوى الدولي.

المجوهرات المسروقة: كنوز ملكية لا تُقدّر بثمن

استولى اللصوص على ثماني قطع ملكية نادرة من متحف اللوفر، بينها:

  • تاج وقلادة وقرط من الياقوت الأزرق مرتبط بالملكتين ماري أميلي وأورتانس.
  • قلادة وأقراط من الزمرد للإمبراطورة ماري لويز، زوجة نابليون بونابرت الثانية.
  • تاج أوجيني المرصع بالألماس يضم أكثر من 1,300 حجر كريم.
  • بروش صدر فاخر للإمبراطورة أوجيني.

وقد تم استعادة تاج أوجيني لاحقًا خارج المتحف، لكنه كان تالفًا جزئيًا، في حين حذر الخبراء من أن القطع التاريخية قد تُدمّر إذا حاول اللصوص تفكيك الأحجار أو صهر المعادن.

تحقيقات موسّعة بلا اعتقالات حتى الآن

أكد وزير الداخلية لوران نونييز أن العملية استغرقت دقائق معدودة فقط، ولم تُسجل أي اعتقالات حتى الآن. 

وأوضحت المدعية العامة لور بيكوا أن التحقيقات حددت أربعة أشخاص متواجدين في موقع السرقة، مع مشاركة نحو 100 محقق لتحديد أفراد العصابة والمتواطئين المحتملين.

كما استدعى الحادث رئيسة متحف اللوفر لورانس دي كار أمام لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ، وسط ضغوط حول إجراءات الأمن والمراقبة في المتحف، رغم رفض السلطات إقالتها.

اللوفر يواجه تحديات أمنية وسياحية متصاعدة

تأتي هذه السرقة في ظل إصلاحات أمنية متقدمة أعلنتها الحكومة الفرنسية في يناير الماضي، تشمل غرفة تحكم مركزية وشبكة كاميرات حديثة. لكن الحادثة الأخيرة أثارت التساؤلات حول مدى فعالية هذه الإجراءات حتى الآن.

ويعاني اللوفر من ضغط شديد على الكوادر والإدارة بسبب الاكتظاظ السياحي، حيث سبق أن تأجل افتتاح المتحف في يونيو الماضي احتجاجًا على الاكتظاظ ونقص الموظفين، مما يترك بعض القاعات دون مراقبة كافية.

على الرغم من إعادة فتح فينوس دي ميلو وانتصار ساموثراكي أمام الزوار، بقيت قاعة أبولو مغلقة وتحت حراسة مشددة، في مشهد يعكس أن الخسارة لم تكن مالية فقط، بل تمس تراث فرنسا الإمبراطوري والثقافي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة