مفاجأة بشأن آخر شيء فعله الرسام السويدي المسيء للنبي محمد قبل مصرعه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 أكتوبر 2021
مفاجأة بشأن آخر شيء فعله الرسام السويدي المسيء للنبي محمد قبل مصرعه

ذكرت تقارير محلية سويدية أن الرسام لارش فيلكس، صاحب الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، كان يختبر في اليوم السابق لوفاته جهازاً خاصاً يحاكي حوادث السيارات. فنقلت الصحف تعليقاً لصديق فيلكس الذي صوره وهو يختبر الجهاز يقول خلاله: "اليوم عندما أراجع هذه اللقطات، أشعر بشيء غريب".

جرى الحادث المروري الذي أدى إلى مصرع فيلكس إثر اصطدام سيارة الرسام البالغ من العمر 75 عاماً، واثنين من رجال الشرطة اللذين كانا يحرسانه، بشاحنة على الطريق إي 4 بمدينة ماركارد السويدية، لتشتعل النيران في المركبتين.

وبينما تم إنقاذ سائق الشاحنة، ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فإن رسام الكاريكاتير السويدي والشرطيين اللذين يحرسانه، لقوا مصرعهم.

لارش فيلكس صاحب الرسومات المسيئة

اشتهر فيلكس برسوماته الاستفزازية، التي أثارت غضب العالم الإسلامي في عام 2007، بعدما نشرت له الصحيفة السويدية نيريكس اليهاندا رسوماُ مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. تسببت رسومات فيلكس المسيئة في أزمات دبلوماسية عديدة للسويد، مما دفع رئيس الوزراء حينها، فردريك راينفلدت، إلى لقاء عدد من سفراء الدول الإسلامية، من أجل تخفيف التوتر.

وُلد فيلكس في 20 يونيو 1946 بمدينة هلسنغبورج في السويد، وحصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الفنية من جامعة لوند في عام 1987. عمل في الأكاديمية القومية للفن في أوسلو بين عامي 1988- 1997، وبعدها عمل أستاذاً للنظريات الفنية منذ عام 1997 وحتى عام 2003.

خضع فيلكس لحماية الشرطة السويدية، خاصة بعد تزايد التهديدات على حياته بسبب رسوماته المسيئة، كما قام تنظيم القاعدة برصد مكافأة مالية ضخمة بلغت 100 ألف دولار، لمن يقوم بقتله.

تعرض فيلكس للعديد من محاولات الاغتيال، فعلى سبيل المثال، في عام 2009، تم اعتقال امرأة أمريكية في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط مع 7 أشخاص آخرين لقتل رسام الكاريكاتير السويدي.

وفي العام التالي، حاول بعض الأشخاص إشعال النيران في منزله في بلدة نيهامنسلا جنوب غرب السويد، إلا أنه لم يكن موجوداً في المنزل وقت اندلاع الحريق، كما نجا من حادث إطلاق نار في عام 2015 خلال مؤتمر في كوبنهاغن.

بخلاف محاولات القتل، تعرض لارس فيلكس كذلك لعدد من الاعتداءات، ففي عام 2010، هاجمه شاب مسلم خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، وقام بضربه بعنف، وفي عام 2012، تعرض للرشق بالبيض خلال محاضرة في جامعة كارلستاد السويدية.

أما فيما يتعلق بالحادث الذي أدى إلى مصرع فيلكس، فقد استبعد متحدث باسم الشرطة السويدية الرواية القائلة بأن الحادث الذي وقع مع رسام الكاريكاتير قد يكون مُدبراً.