نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد.. لمنع الهجرة غير الشرعية

بدأ الاتحاد الأوروبي رسميًا تنفيذ نظام الحدود الرقمية الجديد "نظام الدخول والخروج" (EES)، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، عبر تسجيل بيانات المسافرين من خارج الاتحاد بشكل إلكتروني عند عبورهم الحدود الخارجية.

نظام رقمي لمراقبة السفر ومنع الهجرة غير الشرعية

يعمل النظام الجديد على تسجيل بيانات المسافرين إلكترونيًا من خلال مسح جوازات السفر وبصمات الأصابع والتقاط صورة شخصية، بدلاً من الختم اليدوي التقليدي. 

ويهدف المشروع إلى رصد المسافرين الذين يتجاوزون مدة الإقامة القانونية، ومنع عمليات تزوير الهوية، والتصدي لمحاولات الدخول غير الشرعي إلى منطقة شنغن.

وقال مفوض الشؤون الداخلية والهجرة في الاتحاد الأوروبي، ماغنوس برونر، إن "نظام الدخول والخروج يمثل العمود الفقري الرقمي لإطار الهجرة واللجوء الأوروبي الجديد"، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستحدث تحولًا جذريًا في إدارة الحدود الأوروبية.

تطبيق تدريجي حتى أبريل 2026

وسيتم تنفيذ النظام تدريجيًا خلال ستة أشهر في جميع دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن (باستثناء إيرلندا وقبرص)، على أن يكون التشغيل الكامل للنظام في 10 أبريل 2026.

وخلال هذه الفترة، سيتعين على المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي تسجيل بياناتهم الشخصية عند دخولهم منطقة شنغن لأول مرة، بينما ستتم عمليات الدخول اللاحقة عبر التعرف على الوجه بشكل آلي.

وأكد برونر أن المرحلة الانتقالية تهدف إلى منح الدول الأعضاء والشركات والمسافرين الوقت الكافي للتأقلم مع النظام الجديد، مشيرًا إلى أن النظام سيحل محل ختم الجوازات الورقي بقاعدة بيانات إلكترونية متكاملة.

بريطانيا تنسق مع الاتحاد الأوروبي لتطبيق النظام

وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة البريطانية أنها تنسق مع الاتحاد الأوروبي لضمان تطبيق النظام الجديد بسلاسة بالنسبة للمسافرين البريطانيين المتجهين إلى أوروبا.

وأوضح وزير الأمن الحدودي واللجوء البريطاني، أليكس نوريس، أن الفحوصات الجديدة ستبدأ تدريجيًا في ميناء دوفر ومحطة يوروتانل في فولكستون، حيث ستُطبّق أولًا على شاحنات البضائع والحافلات بدءًا من اليوم، على أن تشمل المسافرين بالسيارات في نوفمبر، وتُستكمل قبل نهاية العام في محطة يوروستار بلندن.

وأضاف نوريس: "ندرك أن نظام الدخول والخروج الأوروبي يمثل تغييرًا كبيرًا للمسافرين البريطانيين، ولذلك نعمل مع شركائنا الأوروبيين لضمان تطبيقه بأكبر قدر من السلاسة. فهدفنا المشترك هو حماية الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية."
خطوة أوروبية نحو أمن حدودي أكثر ذكاءً

يُعد هذا النظام من أحدث الأنظمة الرقمية الأوروبية التي تسعى إلى تحسين إدارة تدفقات السفر ورفع كفاءة الرقابة الأمنية عبر التكنولوجيا، في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات متزايدة تتعلق بالهجرة غير الشرعية والأمن الحدودي.

ومن المتوقع أن يُحدث النظام تحولًا كبيرًا في تجربة السفر إلى أوروبا، حيث سيُستبدل ختم الجوازات التقليدي بعملية رقمية أكثر سرعة وأمانًا.