هل ابنك طفل قيادي؟.. هذه أبرز العلامات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 14 فبراير 2022
هل ابنك طفل قيادي؟.. هذه أبرز العلامات

هل لديك شعور أن صغيرك طفل قيادي؟ تري كيف يتصرف ويوجه من حوله؟ تريد أن تتأكد إذا كان كذلك أم لا؟ وتريد أن تعرف كيف يمكنك توجيهه وتنمية مهاراته؟

وحتى لو لم تجد أي علامات للقيادة هل تعلم أنه يمكنك تنميتها بداخله؟، لتخرج للمجتمع شخص قائد يعتلي أعلى المناصب، ويدافع عن الحقوق، يكون عادلا منصفا.

إذا كنت وجدت علامات في طفلك أم لم تجد نجد في السطور التالية سنخبرك عن أهم صفات وعلامات الطفل القيادي، وأهم القيم التي عليك غرسها بداخله لكي يكون قيادي نافع وليس متسلط.

علامات الطفل القيادي

الطفل القيادي هو طفل محب للسيطرة، وهذه السيطرة إما تكون حميدة بالقدرة على التأثير وتوجيه الآخرين والدفاع عن حقوقهم، أو تكون مذمومة بأن تكون قمعية سلطوية.

وإذا كان صغيرك به صفة القيادة يمكنك معرفتها سريعا، فستجدي ميول السيطرة على من حوله تظهر عليه مبكرا، فنرى بعض الأطفال يجلسون إخوته ويمارسوا عليهم دور المعلم، أو يحاول دائما القيام بكل شيء بالنيابة عنهم لاعتقاده بأنهم لا يستطيعون تنفيذه مثلهم، وغالبا ما يكون القائد والمنظم لأي لعبة يمارسها سواء مع أصدقائه أو إخوته، كما أنه يحاول أن يكون مجتهدا في دراسته لكي يلفت نظر المدرسين ويثبت للجميع أنه الأكثر كفاءة.

كما أنه اجتماعي حوله عدد كبير من الأصدقاء، لكي يمارس عليهم حبه في القيادة والتوجيه، يشارك في أغلب الأنشطة الطلابية، لانهم محب للظهور، ويحاول دائما أن يكون الأفضل.  

وبعضهم يتعامل كأنه رب الأسرة يصدر الأوامر للجميع ولا يقبل بأي رأي آخر، ولا يقبل المناقشة، فإذا كان ابنك به هذا السلوك فعليك تقويمه من البداية حتى لا يتحول لشخص متسلط، ولكن احذر أن توجه له أي إهانة أو نقد أو توبيخ، فعليك توجيهه بالعقل والمنطق، وتدريبه على الاستماع الجيد لمن حوله واختيار الرأي الأصلح.

صفات الطفل القيادي

لكي تعلم إذا كان طفلك قيادي أم لا عليك التأكد من وجود هذه الصفات به وهي:

-          الثقة بالنفس.

-          حكيم وعاقل.

-          لديه القدرة على اتخاذ القرارات.

-          متكلم جيد جدا يستطيع التعبير عن نفسه.

-          قوة الشخصية.

-          سريع البديهة يتسم بالذكاء.

-          قوة التأثير فيمن حوله.

-          ملتزم لأقصى حد ويستطيع تنفيذ المهام على أكمل وجهه.

-          طموح.

-          لديه قدرة كبيرة على العطاء.

-          قادر على الإقناع حتى لو كانوا أكبر منه بالحجة والدليل.

-          تستطيع الاعتماد عليه في إدارة أو متابعة أخرين.

-          قادر على التحكم في عواطفه.

-          مستمع جيد وحكيم في قراراته.

-          عادل ومنصف وغير متسرع في إصدار الأحكام.

-          يهتم بنظافته الشخصية ومظهره.

هل ابنك طفل قيادي؟.. هذه أبرز العلامات

كيفية تعامل الأهل مع الطفل القائد

للأهل دور مهم في تنمية الشخصية القيادية لدى ابنهم، مع توجيهها الناحية التي تنفع المجتمع بدلا من أن يتحول لطفل متسلط، لذلك هناك مجموعة من الأمور عليهم القيام بها وهي:

تشجيع الطفل بالبدء في إيكال بعض المهام إليه، مما يعزز لديه قدرته على التصرف مع الثناء والمديح لما فعله، مما يعزز ثقته بنفسه، فيجب أن يكون كقائد له دور في الأسرة.

ضرورة السماح له بممارسة هواياته، وإبرازها والخر بها، مما يعزز ثقته بنفسه، والبعد عن أي إهانات أو توبيخ أو قسوة تقلل شأنه أمام نفسه وأمام الآخرين.

 توجيه طاقته في كل ما هو نافع ومفيد، ودفعه لممارسة الرياضة، والتأكيد على ضرورة القوة لكي تساعده في الدفاع عن الحق.

على الأهل والمدرسة العمل على تعليمه وتدريبه على التواضع، وأنا تلك الصفات منحها الله له لنصرة الحق، وليس للتباهي والتفاخر، حتى لا يتحول لطفل متعالي متكبر.

تدريب الأطفال على القيادة

لا زال هناك كثيرا الجدل حول ما إذا كان بعض الأطفال "ولدوا قادة" أو أنهم "يتعلمون أن يكونوا" قادة، فجميع الأطفال يتمتعون بالقدرة على تطوير مهارات القيادة لديهم، ولذلك يمكننا تعليم المهارات اللازمة للأطفال لتولي أدوار قيادية الآن وفي المستقبل. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة الأطفال على تطوير مهارات القيادة.

يمكنك منذ نعومة أظافر صغيرك البدء في تدريبه على القيادة، ولا تنسي أن 90% من شخصية وبناء الطفل تكون في السبع سنوات الأولى، التي يملأها الفضول وحب الاستكشاف، والرغبة في أن يقوم بكل شيء بذاته.

فبعد أن يكمل عدة أشهر تبدأ لديه مهارة الاعتماد على الذات بمحاولة الاستكشاف لكل شيء بيده، ومحاولة الاعتماد على نفسه في الأكل والحركة، ويرفض أي مساعدة، فيمكنك استغلال تلك المرحلة والبدء في تطوير اعتماده على ذاته.

وعليك بعدها البدء في تأكيد ثقته بنفسه وأن تمنع نهائيا توجيه أي إهانة أو سخرية منه، وأن تدافع عنه، وتبرز إيجابياته، ومع دخوله الحضانة والمدرسة يجب تنمية مهارة مساعدة الآخرين، وتعزيز القدرة على اتخاذ القرار بدعم قراراته واختياراته واحترامها.

حاول أن تترك له مساحة ليعبر عن رأيه، تدرب على أن تقول حاضر ونعم، وحاول التخفيف من كلمة لا التي تقولها دائما، حتى لا يتحول لشخص عصبي غاضب يريد أن يمارس هذا الكبت على من حوله حينما يكبر.

علم الأطفال كيفية رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، فالتواصل الجيد هو عنصر أساسي لكونك قائدًا فعالاً، علم الأطفال كيفية الاستماع بعناية وكيفية الاستجابة للآخرين بطريقة هادئة ومحترمة.

ساعد الأطفال على بناء الثقة بالنفس، امنح الأطفال فرصًا للقيام بعمل جيد وامتدحهم عندما يكون ذلك مناسبًا. قد تقول، "أنا فخور جدًا بك لدرجة أنك تطوعت لتكون قائد فريق" تنظيف الألعاب "في فصلك الدراسي. إنها مهمة كبيرة أن تتأكد من أن جميع زملائك في الفصل يؤدون دورهم".

ابحث عن طرق لخلق مواقف حل المشكلات، يمكن للأطفال تعلم كيفية حل مشاكلهم الخاصة، اسمح للأطفال بالبدء في اتخاذ قرارات صغيرة مثل النشاط الذي يرغبون في المشاركة فيه ومن ثم منحهم المزيد من الفرص لاتخاذ القرارات أثناء تعلمهم مفاهيم المسؤولية وعواقب اتخاذ القرار.

امنح الأطفال الفرصة لتولي أدوار قيادية في المدرسة.

ولا تنسي أن الهاتف أو جهاز الكمبيوتر لا يبني شخص قيادي بل على العكس يخلق شخصية اتكالية تريد تلبية رغباتها في الحال دون أي مجهود، وبدلا من ذلك يمكنك استغلال مهاراته في ممارسة رياضة أو هواية تنمي مهاراته.

أفكار للقائد الصغير

إذا كنت تبحث عن مجموعة من أفكار للقائد الصغير تزيد من مهاراته القيادية فإليك أهم الأنشطة

1-      الرياضة

عليك دفع ابنك لممارسة الرياضات الجماعية، لتنمية روح الفريق لديه ومساعدة الآخرين، وسؤاله عن المشاكل التي تواجهه وكيف يحلها، وحاول التأكيد دائما على الصفات الإيجابية لتخلق منه قائد نافع.

2-      ممارسة الفن

يمكنك اكتشاف أي أنواع الفنون يفضلها ابنك وتشجعه عليها، فإذا كان يفضل الفن الجماعي كالمسرح فإن هذا أيضا سيعزز روح الفريق لديه وإذا كان محب للفنون الفردية كالرسم فإن ممارسة الهوايات تزيد من قوة إحساسه وشعوره بمن حوله.

3-      الأنشطة الخيرية

في محاولة منك لإحساسه بالناس شارك له معك في إحدى الجمعيات الخيرية التي تعمل على توزيع شنط على الفقراء، أو مساعدتهم بالكساء والدواء، وليكن هذا جزء من نشاط إجازة الصيف تفعله سويا. 

وأخيرا، لا تنسي أن غرس القيادة في صغارك يحقق له وللمجتمع العديد من الفوائد، وتتيح مهارات القيادة للأطفال التحكم في حياتهم والقدرة على تحقيق الأشياء، وتغرس القيادة الثقة، وتساعد الأطفال على حل المشكلات بشكل خلاق، والعمل في فريق، العمل بشكل تعاوني مع الآخرين، وتمنح القيادة الأطفال العديد من الفرص لتطوير المسؤولية، فاعمل على أن تكون جزء من مهامك نحو تربية طفلك.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة