وفاة أقوى رجل في بلجيكا متأثراً بالإصابة بكورونا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021
وفاة أقوى رجل في بلجيكا متأثراً بالإصابة بكورونا

تُوفي فريدريك سينيسترا، بطل العالم في الكيك بوكسينج ثلاث مرات، المعروف باسم "أندرتيكر بلجيكا" و"أقوى رجل"، بعد خروجه من المستشفى في بلجيكا إثر إصابته بفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19.

جاءت وفاة سينيسترا، عن عمر يناهز 41 عاماً في منزله، بعد أن استخف بإصابته بمرض كوفيد-19، وخرج من المستشفى لعلاج "الفيروس الصغير"، على حد قوله، بالأكسجين. وجاءت وفاة سينيسترا بسبب المضاعفات المتعلقة بالفيروس، بعد خروجه بأسابيع من أحد المستشفيات في بلجيكا، فبعد أن خرج من المستشفى، أخبر الملاكم متابعيه أنه سيعالج الأعراض في المنزل.

يُذكر أن الملاكم كان قد نُقل إلى المستشفى في أواخر نوفمبر الماضي، بعد أن أجبره مدربه على طلب المساعدة الطبية، ونشر صوراً لنفسه مستلقياً على السرير في جناح العناية المركزة، وفي أنفه أنبوب أكسجين. كما نشر سينيسترا مقطع فيديو على حسابه في فيسبوك، بدا فيه أنه يكافح من أجل التنفس، وكتب في تعليق مصاحب أنه "ليس لديه وقت يضيعه مع الأشخاص الكسالى". كان سينيسترا نشطاً على الإنترنت حتى 13 ديسمبر، لكنه توفي بعد تعرضه لسكتة قلبية في 15 ديسمبر.

يُذكر أن الصحة البريطانية، كانت قد أعلنت الجمعة الماضية، عن حصيلة يومية من إصابات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وصلت إلى نحو 122186 إصابة جديدة، وهي أعلى حصيلة إصابات تُرصد في يوم واحد منذ بدء الجائحة. وكانت السلطات الصحية رصدت 119789 إصابة جديدة بالفيروس يوم الخميس الماضي.

أظهرت البيانات التي سجلتها الصحة البريطانية أيضاً أن عدد الوفيات الجديدة بالفيروس وصلت إلى نحو 137 وفاة جديدة، نزولا من 147 وفاة سُجلت في اليوم السابق. لترتفع بذلك حصيلة الوفيات بكوفيد-19 منذ بدء تفشي الوباء إلى 147857 حالة.

يُذكر أن جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، كانت قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.

حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".

تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.

لماذا أوميكرون أكثر اعتدالاً من المتغيرات السابقة؟

يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.

قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.

أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.

الصحة العالمية: اللقاحات وحدها لن توقف كورونا

يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.

خلال تصريحات صحفية قال نابارو إن اللقاحات وحدها لن توقف الوباء بالكامل، يمكن للقاح أن يمنع حدوث الوفاة ويمكن له أن يوقف تطور الأعراض حتى لا تصل الحالة إلى مرحلة الأعراض الخطيرة، ولكن لوقف انتشار الفيروس، يجب أن نستخدم طرقاً أخرى، بما في ذلك الالتزام بوضع الأقنعة والتباعد الاجتماعي.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعربت عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في أوروبا. أوضح رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن هناك ثلاثة عوامل مثيرة للقلق: معدلات انتقال الفيروس العالية، وتباطؤ التطعيمات، وتخفيف القيود.

في أغسطس الماضي، قال هانز كلوج، مدير قسم أوروبا بالوكالة في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن إن 33 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 53 دولة لديها معدل إصابة أعلى من 10% في الأسبوعين الماضيين للتصريح، يعود هذا الأمر إلى سيطرة متحور دلتا شديد العدوى.

مُضيفاً أن الانتشار السريع للفيروس مُقلق للغاية، لا سيما في ضوء انخفاض معدل التطعيم في الفئات السكانية ذات الأولوية في عدد من البلدان. وفقاً لكلوج، فقد تراجعت نسبة التطعيمات خلال الأسابيع الستة الماضية لتصريحاته، بنسبة 14%، متأثرة بنقص الوصول إلى اللقاحات في بعض البلدان، وعدم قبول اللقاح في دول أخرى.

أضاف كلوج: "إن الركود في تناول اللقاحات في منطقتنا مقلق للغاية، لذلك يجب على البلدان زيادة الإنتاج، وتقاسم الجرعات، وتحسين الوصول إلى اللقاح".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة