دراسة: الإصابة بكورونا مرتبطة بالأمراض النفسية والعصبية

علماء يكتشفون علاقة بين الإصابة بكورونا وتزايد مخاطر الأمراض النفسية والعصبية

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 أغسطس 2022
دراسة: الإصابة بكورونا مرتبطة بالأمراض النفسية والعصبية

كشفت دراسة طبية أجراها علماء في جامعة أكسفورد البريطانية، أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، يواجهون مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض نفسية وعصبية، مثل الذهان والنوبات العصبية والخرف، وذلك بعد عامين من الإصابة بالمرض.

علماء يكتشفون علاقة بين الإصابة بكورونا وتزايد مخاطر الأمراض النفسية والعصبية

ووفقاً لهذه الدراسة الحديثة، فإن الاكتئاب والقلق كانا أكثر شيوعاً بعد الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من أنهما عادة ما يختفيان في غضون شهرين من الإصابة بكوفيد- 19.

وقام الخبراء بفحص مخاطر 14 14 اضطراباً مختلفاً لدى أكثر من 1.25 مليون مريض، والذين يتراوحون ما بين الأطفال إلى كبار السن، بعد عامين من الإصابة بكورونا، ثم قاموا بمقارنتها بالسجلات الإلكترونية لنحو 1.25 مليون شخص مصابين بعدوى الجهاز التنفسي الأخرى.

ووجد العلماء أن الأطفال كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات أو الصرع (260 من كل 10000)، وذلك خلال عامين من الإصابة بعدوى كوفيد- 19، مقارنة بأولئك الذين أصيبوا بعدوى تنفسية أخرى (130 من كل 10000).

كما أن مخاطر الإصابة باضطراب نفسي بغد عامين من الإصابة بكورونا، قد زادت بدورها، على الرغم من أن حدوثها لا يزال نادراً (18 من كل 10000).

وقال بول هاريسون، أستاذ الطب النفسي والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، إن النتائج التي توصلوا إليها، لها آثار مهمة على المرضى والخدمات الصحية، نظراً لأنها تشير إلى حالات جديدة من الحالات العصبية المرتبطة بكورونا، والتي من المحتمل أن تحدث لفترة طويلة بعد انحسار الوباء.

جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.

كما شهدت العديد من دول العالم ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك منذ ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من الفيروس التاجي، الذي تم اكتشافه للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في نهاية شهر نوفمبر الماضي، حيث انتشر منذ ذلك الحين بشكل كثيف حول العالم، بمستويات غير مسبوقة.

ووفقاً لآخر الإحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بمرض كوفيد- 19 حتى الآن أكثر من 600 مليوناً و674 آلاف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 574 مليوناً و798 آلاف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 6 ملايين و471 ألف شخص.

ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.

وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة