أوبك+ تضغط على الأسعار.. خسائر النفط تتجاوز 8% في أسبوع

توقعات بزيادة إمدادات أوبك+ وسط تباطؤ الطلب وتحديات السوق العالمية

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
أوبك+ تضغط على الأسعار.. خسائر النفط تتجاوز 8% في أسبوع

سجلت أسعار النفط العالمية أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من ثلاثة أشهر، متأثرة بتقارير تشير إلى احتمال زيادة إمدادات تحالف أوبك+، إلى جانب تباطؤ الطلب العالمي وتراجع نشاط التكرير في عدد من الأسواق الرئيسية.

أسعار النفط تغلق على ارتفاع طفيف لكنها تسجل خسارة أسبوعية حادة

اختتمت تعاملات الجمعة على ارتفاع محدود، حيث صعد خام برنت بنحو 42 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 64.53 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 40 سنتًا مسجلًا 60.88 دولارًا للبرميل.

وعلى مدار الأسبوع، انخفض خام برنت بنسبة 8.1% في أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو الماضي، بينما تراجع الخام الأمريكي بنسبة 7.4%، متأثرًا بتزايد التوقعات بشأن ارتفاع الإمدادات العالمية.

توقعات بزيادة إنتاج أوبك+ تضغط على السوق

قال دينيس كيسلر، نائب رئيس التداول في شركة BOK Financial، إن “الأنباء عن نية تحالف أوبك+ رفع الإنتاج، وعودة ضخ النفط عبر خط الأنابيب الواصل بين العراق وكردستان بعد توقف دام أكثر من عامين، تسبب ضغوطًا إضافية على الأسعار”.

وأوضح أن التطورات السياسية، بما في ذلك المفاوضات بين حركة حماس والإدارة الأمريكية حول خطة سلام جديدة، إلى جانب بيانات المخزون الأمريكي السلبية الصادرة مؤخرًا، جعلت من الصعب على السوق تبني موقف متفائل تجاه النفط في المدى القريب.

نقلت مصادر مطلعة أن ثماني دول في تحالف أوبك+ تستعد للإعلان عن زيادة في الإنتاج خلال اجتماع الأحد، حيث تدفع السعودية نحو زيادة كبيرة لاستعادة حصتها السوقية، في حين تفضل روسيا زيادة أكثر تحفظًا لتجنب ضغط إضافي على الأسعار.

تباطؤ الطلب العالمي وتراجع التكرير يزيدان الضغوط

يرى محللون أن تباطؤ الطلب الموسمي وانخفاض معدلات تشغيل المصافي العالمية خلال الأشهر المقبلة قد يؤديان إلى استمرار تراجع الأسعار.

وقال يانيف شاه، المحلل في شركة ريستاد إنرجي، إن “مؤشرات الطلب في منطقة الأطلسي بدأت بالانخفاض مع نهاية الصيف، فيما تشير التقديرات إلى وجود فائض في المعروض النفطي مع بداية أكتوبر”.

وأكدت تقارير جي بي مورغان أن شهر سبتمبر مثّل نقطة تحول في السوق، حيث تتجه سوق النفط نحو فائض كبير في الربع الرابع من 2025 يمتد إلى عام 2026.

 أعلنت وزارة النفط العراقية استئناف ضخ النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان إلى تركيا للمرة الأولى منذ عامين ونصف، وهو ما يعزز المعروض في الأسواق العالمية ويزيد من التحديات التي تواجه الأسعار.

بيانات أمريكية تزيد الضغوط على السوق

كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن ارتفاع في مخزونات الخام والبنزين والمشتقات النفطية خلال الأسبوع الماضي، مع تباطؤ الطلب المحلي وضعف نشاط المصافي.

كما أعلنت شركة بيكر هيوز تراجع عدد منصات الحفر النفطية بمقدار منصتين ليصل الإجمالي إلى 422 منصة.

وفي تطور آخر، اندلع حريق محدود في مصفاة شيفرون إل سيغوندو بولاية كاليفورنيا، وهي من أكبر المصافي في الساحل الغربي بطاقة إنتاجية تبلغ 290 ألف برميل يوميًا، دون أن يتضح حتى الآن أثر الحادث على الإنتاج.

هل يواصل النفط خسائره؟

يتوقع محللون أن تستمر الضغوط الهبوطية على أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة في حال إقرار أوبك+ لزيادة الإنتاج، خصوصًا مع استمرار تراجع الطلب في أوروبا وآسيا وتباطؤ النشاط الصناعي العالمي.

ومع ذلك، قد تحد الاضطرابات الجيوسياسية أو أي خفض مفاجئ في الإنتاج من حدة التراجع، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب شديد لاجتماع التحالف المقبل.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة