التكنولوجيا القابلة للارتداء في مصر: تحديات الحاضر وأمل المستقبل

  • ومضةبواسطة: ومضة تاريخ النشر: الخميس، 16 أكتوبر 2014 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
التكنولوجيا القابلة للارتداء في مصر: تحديات الحاضر وأمل المستقبل

أصبح قطاع التكنولوجيا القابلة للارتداء عالمياً صناعة تُقدّر بمليارات الدولارات. وذلك في وقتٍ تتأخر فيه مصرعن اللحاق بركب السباق، الذي يتسارع نحو قيام سوقٍ ل"آيبود إيسك" iPod-esque.

يقوم المخترعون حول العالم بإصدار مختلف أنواع المعدات المجهزة رقمياً. وهي تتنوع بين السترات التي تساعدك في العودة إلى المنزل، مروراً بالاختراع اللبناني "إنستابيت" Instabeat الذي يقيس المعلومات حول صحتك أثناء السباحة*، وبسوار شركة سوني الذكي لتسجيل أنشطة الحياة اليومية، وصولاً إلى نظارات جوجل المثيرة للجدل.

يقدرالخبير في شركة "خدمة معالجة المعلومات" IHS، شاين والكر، أن هذه السوق التي تصل قيمتها اليوم 10 مليارات دولار، يمكن أن تبلغ نحو 30 مليار دولار في العام  2018. ولقد أورد في تقرير كتبه عن الربع الأول من العام 2014، أن "التكنولوجيا القابلة للارتداء قد انتقلت من كتب الخيال المضحكة إلى الواقع، بفضل المزج بين حزم المستشعرات والطاقة المنخفضة للرقائق اللاسلكية التي تدعمها."

تتمتع مصربوفرةٍ في مهندسي الكمبيوتر، وعلى الرغم من ذلك لم ينتقل إلى عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء سوى عدد قليل من الشركات. يتضمن هذا النادي الصغير شركة "مبصر" Mubser التي لم تزل في عامها الأول، وتمكنت من ابتكار حزام وسماعات باسم "سينسيفاي" Sensify، تساعد ضعاف البصر في تجنب العقبات. شركة أخرى تُدعى "درايم"Drime شاركت في فعالية "أسبوع القاهرة للمشاريع الناشئة" Cairo's Startup Weekend قبل ثلاثة أسابيع، تعتزم بناء تطبيق وسوار يساعدان في تنظيم الوقت بشكل أفضل.

يعود الاهتمام الضئيل بالتكنولوجيا القابلة للارتداء في مصر لسببين رئيسيين: الأول يتعلق بالمستهلكين، حيث لا يوجد وعي كافٍ بعد أو طلب على المعدات المجهزة تقنياً. أما الآخر فهو مرتبط بقطاع التكنولوجيا، إذ تندر الخبرة في تصميم أوتصنيع الأجهزة.

يوضح مدير "فلات 6 لابز" Flat6Labs، رامز محمد، أن مصر لديها المواهب والطاقات الهندسية التي تساعد في دمج تقنيات الانترنت بالأجهزة القابلة للارتداء، ولكن السوق المحلية تفتقر للمستهلكين وحتى إلى القدرات التصنيعية. ويشرح الأمر بقوله، "إنها واعدة جداً. فمن الناحية التقنية باتت لدينا الخبرة في تصميم هذه الأجهزة، ولكن ليس تصنيعها."

من جهته، يشير مدير "مابستر" وأحد مؤسسيها، خالد أبو شادي، إلى أنه من  الصعب أن تتوافر تسهيلات للصناعات العالية التقنية، إضافة لندرة في المرشدين الذين يدركون حاجات شركات إنتاج الأجهزة.

التكنولوجيا القابلة للارتداء في مصر: تحديات الحاضر وأمل المستقبل

وفي حديثه لومضة، يقول أبو شادي إن "الحصول على نماذج أولية جيدة، هو مهمة صعبة في ظل الموارد القليلة المتاحة." ويضيف أن "عدداً قليلاً من المرشدين فقط يفهمون ما الذي يتطلبه تصنيع جهاز جيد في مختلف المراحل. ولهذا فنحن نعتمد على مرشدين عالميين ليساعدونا في حل بعض العقد."

يحاول رواد الأعمال الذين يصنعون الأجهزة وينتجوها، أن يسدوا الفجوة الحاصلة بأية طريقة.

عمر صالح، مدير شركة "إنتغرايت" Integreight وأحد مؤسسيها. عملت شركته على تصميم وتصنيع منتج يسمى "وان شيلد" 1sheeld، يحوّل الهاتف إلى واجهة "أردوينو" Arduino للبرمجة.
يصارح مدير "إنتغرايت" ومضة بالقول إن البيئة الحاضنة لتطوير الأجهزة في مصر ما زالت صغيرة جداً، وإنه من ناحيته يعمل على تشجيع الناس للاهتمام بهذا القطاع.

"نحن ننظم لقاءً شهرياً حول الشركات الناشئة التي تهتم بتصنيع الأجهزة. وذلك لنتشارك الخبرات ولنساعد بعضنا الآخر في تخطي العقبات التي تواجه كلاً منا." يقولها صالح مشيراً إلى أن اللقاءات لا تهتم فقط بالتركيز على التكنولوجيا القابلة للارتداء. وهو يأمل أن تودي فعالية حول البرمجيات، ينوي تنظيمها مع فريقه في "إنتغرايت" ما بين تشرين الثاني\نوفمبر وكانون الأول\ديسمبر، إلى إنتاج بعض المشاريع التي تتضمن نماذج عن التكنولوجيا القابلة للارتداء.

تابع المقال بالضغط هنا >>

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة