اليوم الثلاثاء من أقصر الأيام في التاريخ المسجل

الأرض تسرع دورانها: لماذا أصبحت بعض أيام الأرض أقصر من 24 ساعة؟

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: دقيقتين قراءة
اليوم الثلاثاء من أقصر الأيام في التاريخ المسجل

أفادت تقارير علمية أنه في السنوات الأخيرة، رصد العلماء ظاهرة غير مألوفة تتكرر بشكل متزايد، وهي تسجيل الأرض لأيام أقصر من المعتاد.

الأرض تسرع دورانها: لماذا أصبحت بعض أيام الأرض أقصر من 24 ساعة؟

فقد أظهرت البيانات أن كوكبنا يدور أحياناً حول محوره أسرع من المعتاد، مما يقلل من طول اليوم الشمسي بأجزاء صغيرة من الثانية.

فعلى سبيل المثال، ففي يوم 19 يوليو 2020، كان اليوم أقصر بمقدار 1.47 ميلي ثانية عن المدة الطبيعية، وفي 30 يونيو 2022، تقلص اليوم بمقدار 1.59 ميلي ثانية.

لكن الرقم القياسي الأحدث تم تسجيله في 5 يوليو 2024، حين أكملت الأرض دورتها الكاملة أسرع بـ 1.66 ميلي ثانية عن اليوم الطبيعي البالغ 86,400 ثانية، أي 24 ساعة بالضبط.

وبينت التقارير أن دوران الأرض سوف يتسارع، اليوم الثلاثاء، مما سيؤدي إلى أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجل، موضحة أن هذا التغير ناتج عن تأثير الجاذبية القمرية.

كما أن هذا التغير سيجعل كوكبنا يدور بشكل أسرع قليلاً عند القطبين، مما سيقلص مدة اليوم بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن الـ 24 ساعة المعروفة.

وقالت التقارير إنه رغم أن هذه الفروقات تبدو ضئيلة جداً، إلا أن العلماء يأخذونها على محمل الجد، خاصة مع تكرارها في فترات زمنية قصيرة نسبياً.

ويعتقد أن هذه التغيرات في سرعة دوران الأرض، قد تكون ناتجة عن عوامل طبيعية متعددة، من بينها الزلازل، وحركة التيارات المحيطية، وذوبان الأنهار الجليدية، وحتى التغيرات في طبقات الأرض العميقة، خاصة اللب المنصهر، كما أن الظواهر المناخية الكبرى تلعب دوراً في هذه التقلبات الدقيقة.

ويتم تتبع هذه الاختلافات بواسطة الساعات الذرية، وهي أدوات عالية الدقة تعتمد على اهتزازات الذرات لقياس الوقت، حيث أظهرت البيانات الأخيرة تسارعاً مفاجئاً أثار دهشة الباحثين.

وأشار العلماء إلى أن السبب الدقيق لهذا التسارع غير معروف حتى الآن، إلا أن دراسات جارية تركز على تحركات الطبقات المنصهرة في باطن الأرض، والرياح العالية، والعوامل البيئية الأخرى التي قد تفسر هذا السلوك غير المعتاد.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة