اندماج قمرين صناعيين صينيين في المدار الجغرافي الثابت

الصين تختبر تكنولوجيا التزود بالوقود في الفضاء: اندماج قمرين في مهمة تاريخية

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام آخر تحديث: منذ يومين
اندماج قمرين صناعيين صينيين في المدار الجغرافي الثابت

أعلنت شركة كومسبوك الأمريكية، المتخصصة في مراقبة الفضاء وتتبع الأجسام المدارية، مؤخراً أن القمرين الصناعيين الصينيين شيجيان-21 وشيجيان-25، قد ظهرا كجسم واحد في بيانات أجهزة الاستشعار البصرية، خلال الفترة الممتدة بين 2 و6 يوليو الجاري، ما يشير إلى احتمالية اندماجهما في إطار مهمة تاريخية للتزود بالوقود في المدار الجغرافي المتزامن.

الصين تختبر تكنولوجيا التزود بالوقود في الفضاء: اندماج قمرين في مهمة تاريخية

وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فإن المهمة تمثل خطوة متقدمة في مجال الخدمات المدارية، حيث إن عملية تزويد الأقمار الصناعية بالوقود في المدارات العالية، تعد مهمة هندسية معقدة تتطلب التقاء دقيقاً بين الأقمار، ونقل الوقود في بيئة تنعدم فيها الجاذبية تقريباً.

وبدأت سلسلة المناورات يوم 11 يونيو، عندما قام القمر شيجيان-25، الذي أطلق في يناير 2024 لاختبار تقنيات إعادة التزود بالوقود، بتنفيذ مناورة اقتراب تدريجية باتجاه القمر شيجيان-21.

وبعد يومين فقط في 13 يونيو، اقترب القمران إلى مسافة تقل عن كيلومتر واحد، قبل أن ينفصلا مجدداً بعد نحو 90 دقيقة.

ولاحقاً في 30 يونيو، رصدت شركة S2A Systems السويسرية جولة جديدة من المناورات قرب المدار الجغرافي الثابت، على ارتفاع يقارب 35,786 كيلومتراً فوق خط الاستواء.

وأكدت الشركة أن الجسمين ظلا على مسافة ثابتة لمدة يومين، قبل أن يقتربا مجدداً، حتى اختفيا ككيانين منفصلين على أجهزة الرصد في الساعة 11:00 بالتوقيت العالمي، فيما لم تسجل أي تغييرات جوهرية في وضع القمرين حتى 5 يوليو.

ولفتت التقارير إلى أن القمرين قد التحقا فعلياً في إطار مهمة صينية لاختبار عمليات التزود بالوقود في المدار، وهي تقنية حاسمة لإطالة عمر الأقمار الصناعية العاملة وخفض تكلفة الإطلاقات الجديدة.

وبالنسبة للقمر شيجيان-21، الذي أُطلق في أكتوبر 2021، فقد سبق أن اختبر تقنيات إزالة الحطام الفضائي، حيث قام في يناير 2022 بنقل قمر بايدو غير العامل، إلى مقبرة مدارية بعد نفاد وقوده.

أما شيجيان-25، فهو مخصص لتطوير حلول التزود بالوقود، وهو ما يضع الصين في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وشركاتها الخاصة التي تطور حالياً خدمات الصيانة في المدار.

ونوهت التقارير إلى أنه إذا تأكد نجاح المهمة، فسيعد ذلك إنجازاً كبيراً على صعيد الاستخدام المستدام للفضاء، وتقليل المخاطر الناتجة عن الحطام المداري.

ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تثير أيضاً تساؤلات جيوسياسية، حيث يمكن لتقنيات الاقتراب والالتحام أن تستخدم لأغراض عسكرية، مثل اعتراض الأقمار الأخرى، ما يجعلها موضع اهتمام كبير لدى وكالات الفضاء والدفاع في العالم.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة