بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أبريل 2015 آخر تحديث: الخميس، 02 أبريل 2015
بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته

ربما سمعت من قبل عن صفحة "Humans of New York"، "مواطنو نيويورك"، وهي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يديرها شاب أمريكي اسمه براندون، وتحظى بمتابعة أكثر من 12 مليون من مستخدمي موقع فيسبوك.

يلتقط براندون صوراً لمواطني نيويورك،  ومن بلدان العالم المختلفة التي يقوم بزيارتها، ويرفق مع هذه الصور التي يقوم بتحميلها على فيسبوك "قصاصات صغيرة" من قصص حياة من يصورهم المؤثرة، فربما ينقل منهم خبرة اكتسبوها في الحياة لمتابعي صفحته ليتعلموا منها أو ليتعظوا.

منذ أيام قليلة، نشرت  "Humans of New York" صورة المغامر المصري عمر سمرة، وهو أول مصري ينجح في تسلق جبل إيفرست ليكون أول شاب عربي يصل إلى قمة أعلى جبل في العالم. لكن لم يتحدث عمر عن مغامرته في تسلق إيفرست لبراندون، بل تكلم عن زوجته.

في سلسلة من الصور ننقلها لكم أدناه، حكى عمر قصته المأساوية لبراندون، بادئاً: ""لم أكن أتوقع أبداً أن أتزوج. أنا مغامر، ولم يخطر ببالي قط أنني قد أعيش حياة "طبيعية، رتيبة"، ولكن وقعت في حبها على الفور. كانت ابتسامتها تشعرني بأنها وطني، فطلبت يدها للزواج في أمستردام. وصلت إلى أمستردام قبلها، وحرصت على إعداد مفاجئتي لها. ذهبت لتفقد كافة متنزهات المدينة، لأقرر أيهما أفضل لأقوم بطرح سؤالي عليها فيه. وبالفعل فاجأتها هناك، ووافقت على طلبي، وقررنا حفر عبارة "يوم مميز في حياتي" على خاتمي زواجنا، وهي عبارة رأيناها مكتوبة على إحدى اليخوت المركونة بالقرب من المنتزه الذي كنا متواجدين به". واستكمل عمر قصته: "بالرغم من أن ما عشته معها كان وقتاً قليلاً، إلا أنه كان سعيداً، ولهذا أنا لا أخلع خاتم زواجنا قط، بالرغم من أنها لم تعد هنا بعد الآن".


بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته


وفي ثاني جزء من حديثه، أوضح عمر أن لهما ابنه صغيرة، تيلا، وأضاف: "في مصر، عندما يقع مكروهاً للأم، يذهب حق الوصاية على الأبناء إلى عائلة الأم. "كانت فكرة خسارة ابنتي أيضاً ترعبني، كانت تعييني، لم أكن أفكر بشيء سوى أنني من الممكن أن أخسر ابنتي أيضاً".


بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته

وأردف عمر: "قضيت 12 عاماً بهدف واحد: أن أصل إلى قمة إيفرست، ولكن بعد خسارة زوجتي، وخوفي من خسارة ابنتي أيضاً، تعلمت أن الوصول إلى قمة إيفرست لم يكن من المفروض أن يكون هدفي، بل مشقة رحلة الوصول من أسفل الجبل، لأعلى قمته، هي الأهم، وهي الفارق الوحيد، بغض النظر عن فشل أو نجاح التجربة".

واستكمل عمر الحديث عن زوجته وابنته موضحاً: "بعد أن حملت زوجتي بابنتنا، كانت صحتها جيدة، ووضعت طفلتنا، "تيلا"، مبكراً، فقرر الأطباء وضعها في حضانة لفترة ما. وفي ذلك الوقت، كانت مروى، زوجتي، متعبة جداً. ومع الوقت، استعادت  بعضاً من عافيتها، فحملتها وأجلستها على كرسي متحرك لآخذها إلى الحضانة حيث تستكمل تيلا نموها، وهناك، قمت بالتقاط أول صورة تجمعنا ثلاثتنا معاً لأول مرة... وآخر مرة".

بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته


ويضيف عمر: "في ذات يوم، تعبت مروى كثيراً. تحركت حركة فجائية لم أكن أتوقعها، بدت مرعوبة وكأنها رأت شبحاً، ثم ارتمت بين ذراعي، وأصابتها نوبة تشنج. امتلآت الغرفة بالأطباء من حولي. لم أكن أعلم ماذا يحدث، فظللت أصرخ بهم، وقاموا بإخراجي من الغرفة. رفضت الذهاب إلى المنزل بعدما رأيت ما حدث لزوجتي، فضلت البقاء في المستشفى لحين أطمئن على استقرار حالتها في العناية المركزة. لم أكن أفعل شيئاً سوى المرور بحضانة تيلا تارة، وتارة أخرى أمر بغرفة مروى لأطمئن عليها. وما أن استقرت صحة مروى بعض الشيء، رجعت إلى منزلي لأحصل على قسط من النوم. فاجئني تليفون من طبيب مروى يطلب مني الحضور إلى المستشفى".

وبعد أن وصل عمر إلى المستشفى، أخبره الطبيب أن مروى تعرضت لأزمة أخرى، وأنها ليست بوعيها بذلك الوقت، وأن الفريق المعالج لها لا يعلم ما إذا كانت ستستعيد وعيها بالكامل أم لا، فطلب منه الدخول إلى غرفتها، وسمح له بقضاء ما يريده من وقت معها.


ويستكمل عمر: "دخلت إلى مروى، كانت مرهقة جداً، لم أرها قط بهذا التعب والإجهاد. وفجأة بدأت أسمع أصوات أجهزة مراقبة القلب وباقي الأجهزة الطبية الموصولة بجسدها، وبدأ طنين تلك الأجهزة المزعج أن يرتفع، ويرعبني. وامتلئت الغرفة برجلين ضخمين، كانا يسددان الصدمات الكهربائية العنيفة إلى صدرها مرة تلو الأخرى، حتى قال الطبيب: "لنحاول معها مرة أخيرة"، فصعقوها مرة أخيرة، وبعدها سمعت الطبيب يعلن وقت وفاتها".


ويستكمل الزوج المكلوم حديثه موضحاً: "لم أعلم ما الذي كان يجب علي فعله. لقد كنت في حالة إنكار، ثم أصبحت أصرخ بهيستريا. لم أستطع فعل شيء سوى إخراج كاميرتي وتصوير مروى، صورت قدميها، ويديها، وعينيها، وكل جزء فيها كنت أخاف أن أفقده، ثم قصصت قصاصة من شعرها لأحتفظ بها".


وترك عمر غرفة زوجته، وتركها وراءه، ورحل "وهو فارغ من داخله، فارغ من كل الأحاسيس"، حسبما وصف.

بالصور: قصة مغامر مصري أبكى العالم بقصة حبه لزوجته


يذكر أن عمر سمرة بعد وفاة زوجته، بدأ مشروعاً لتجميع لعب الأطفال المستخدمة للتبرع بها للأيتام. أصبح عمر الآن سبباً في إدخال السرور على قلوب الأطفال اليتامى، فهو لا يجمع هذه الألعاب من مصر فقط، بل من كل مكان في العالم يسافر إليه.

وما إن نشرت صفحة "Humans of Ney York" قصة عمر، تداولها الملايين والملايين حول العالم، معلقين أن بالرغم من أنها قصة حزينة، إلا أنهم تعلموا منها تقدير النعم التي يتمتعون بها، ولا يدركون أهميتها.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة