عمر الشريف قصة الفنان المصري الذي وصل إلى العالمية

فاتن حمامة هي حب عمره وارتبط بالعديد من نجمات العالم وسر حبه للعبة البريدج

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يوليو 2020
عمر الشريف قصة الفنان المصري الذي وصل إلى العالمية

وسامته وجاذبيته جعلته يتصدر الشاشات ويصبح فتى أحلام الفتيات لأجيال متوالية، وموهبته دفعت به بسرعة الصاروخ بعيدا عن المحلية إلى الساحة العالمية. ليصبح نجما لامعا في العالم العربي وفي الغرب على حد سواء. إنه الفنان المصري العالمي عمر الشريف.

الثنائي يوسف شاهين وعمر الشريف من المدرسة إلى السينما:

ولد في عام 1932 بمدينة الاسكندرية، واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب. عمل والده في تجارة الأخشاب، أما والدته فكانت سيدة مجتمع من أصول شامية أرستقراطية.

عشق عمر الشريف التمثيل منذ صغره، وكان أول من اكتشفه هو زميل دراسته المخرج يوسف شاهين الذي كان زميله في مدرسة كلية فيكتوريا بالاسكندرية. وقد بدأت علاقتهما من مقاعد الدراسة وامتدت إلى السينما أيضاً.

وجاءت بدايته مع يوسف شاهين والذي استعان به في فيلم صراع في الوادي عام 1954 ومنحه دور البطولة أمام النجمة فاتن حمامة، وهي التي اقترحت عليه اسم عمر الشريف.

قبلة الحب مع فاتن حمامة:

خلال هذا الفيلم اشتعلت نيران الحب بينه وبين الفنانة فاتن حمامة، وهو ما تجلى خلال تصوير مشهد القبلة الشهيرة بينهما.

 مما أدى بها للانفصال عن المخرج عز الدين ذو الفقار. لتتزوج من عمر الشريف بعد فترة من الزمن. والذي غير ديانته إلى الإسلام من أجلها وتزوجا بالفعل عام 1955 لينجبا ابنهما طارق.

قدم الثنائي عمر الشريف وفاتن حمامة مجموعة من الأعمال الناجحة المشتركة عددها 6 مثل سيدة القصر، وصراع في الميناء، ولا أنام.

لورانس العرب.. الطريق إلى العالمية:

قدم بعد ذلك العديد من الأفلام الناجحة مثل إشاعة حب، وشاطيء الأسرار ولوعة الحب.

حتى جاء لقاءه في الستينات بالمخرج العالمي ديفيد لين الذي أعجب بتمثيله وعرض عليه العمل في  فيلم لورانس العرب سنة 1962. بعد أن فشل في إقناع كل من رشدي أباظة وشكري سرحان. وقد حقق عمر الشريف بمشاركته في هذا الفيلم نقلة غير عادية في مسيرته. حيث فاز بجائزتي أفضل ممثل صاعد وأفضل ممثل مساعد في مهرجان الجولدن جلوب عام 1963 ورشح لجائزة الأوسكار لنفس العام.

وتوالت الأعمال العالمية لعمر الشريف حيث قدم ما يقرب من 50 فيلما أبرزها دكتور زيفاجو الثلج الأخضر، والرولز رويس الصفراء وغيرها.

الانفصال عن حب العمر:

اصطحب زوجته فاتن حمامةوابنهما للعيش معه في أوروبا لخمسة سنوات ابتعدت خلالها عن التمثيل. لكن بمرور الوقت تأثرت علاقتهما بشكل سلبي، فلم تعد فاتن حمامة تحتمل هذا الوضع، وهو ما جعلهما ينفصلان.

ورغم تصريحه بأنها كانت حب حياته والتي سيطرت على قلبه لكنه عقب انفصاله عنها ارتبط بالعديد من النجمات العالميات مثل انجريد برغمان، وباربارا سترايسند وغيرهما.

العودة إلى مصر:

واصل عمر الشريف نجاحه وقدم العديد من الأفلام مثل النمر الوردي.

وعاد أخيرا إلى مصر ليشارك في عدد من الأفلام المصرية مثل الأراجوز وفيلم ضحك ولعب وجد وحب. وبينما ظهر عمر الشريف في العديد من المسلسلات الأمريكية، فلم يظهر سوى في مسلسل عربي واحد هو حنان وحنين.

أوراق اللعب في حياته:

أحب لعبة إلى قلبه حسب تصريحاته هي البريدج التي أدمن لعبها منذ عمر الخامسة عشر، وقد تسببت في خسارته للكثير من الأموال. كما أحب المراهنة على سباقات الخيول. وقد صرح أنه لا يستطيع العيش دون كروت اللعب في يده.

رفض عمر الشريف أن يقوم بعمل فيلم عن قصة حياته ورأى أنه ليس من حقه أن يتكلم عن أشخاص مروا في حياته كي يحقق المكاسب من وراء ذلك.

النهايات:

عام 1994 أصيب بأزمة قلبية أثناء تواجده في باريس، وقد قرر بعد شفائه أن يقلع عن التدخين بعض أن كان يدخن مائة سيجارة يوميا.

وفي عام 1999 ظهرت شائعات من قبل صحفية إيطالية تدعي أن لديها ابن من عمر الشريف وهو ما نفاه عمر الشريف وقال انه ادعاء كاذب.

عانى عمر الشريف في شيخوخته من الوحدة في أوروبا وهو ما جعله يقرر العودة إلى مصر، وخاصة بعد رحيل صديق عمره أحمد رمزي ومديرة أعماله إيناس بكر.

 وقد عانى من الألزهايمر، لكن حالته ازدادت سوءا بعد معرفته بوفاة فاتن حمامة في عام 2015 وقد توفي بعد شهور قليلة من وفاتها في إحدى مصحات الأمراض النفسية في القاهرة.

وقد ترك خلفه بصمة لا تنسى في تاريخ السينما العربية والعالمية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة