بعد تصنيف الصحة العالمية لكورونا: ما الفرق بين الوباء والجائحة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 مارس 2020 آخر تحديث: الخميس، 12 مارس 2020
بعد تصنيف الصحة العالمية لكورونا: ما الفرق بين الوباء والجائحة؟

عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، اليوم، الأربعاء، إدراج فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19 – COVID-19" كوباء عالمي، هذا أمراً كان يثير المخاوف العالمية من حدوثه، لكن هناك ما أثير الاهتمام بشأن ما أدرج خلال البيان من مصطلح آخر، ألا وهو "الجائحة".

لذا، في التقرير التالي، موجزاً بسيطاً لأهم ما جاء خلال الأيام والساعات الماضية بشأن فيروس كورونا المستجد، كذلك هل كورونا وباء أم جائحة؟ وما الفرق بينهما؟

منظمة الصحة العالمية تعلن فيروس كورونا وباءً عالمياً:

منذ ساعات قليلة، أعلنت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد وباءً عالمياً، مٌعبرة عن قلقها الشديد لسرعة تفشي الفيروس وعدم مكافحته بما يكفي؛ لذا تم تصنيفه وباءً عالمياً.

وأفاد تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لمرض "كوفيد-19" والذي يتفشّى في مختلف أرجاء المعمورة "وباءً عالمياً"، مشيراً إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد وصل  مستوى الوباء العالمي. 

وقال: "تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم هذا التفشي على مدار الساعة، ونحن نشعر بقلق عميق إزاء المستويات المقلقة للانتشار وشدته، وكذلك بسبب مستويات التقاعس المزعجة". وفق البيان الصادر عن المنظمة.

أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا المستجد:

واستكمال البيان، وفق ما كشفه المسؤول الأممي: "أن أعداد الحالات المصابة بكوفيد19- خارج مركز المرض في الصين، تزايدت 13 ضعفاً في الأسبوعين الأخيرين كما تضاعفت عدد الدول التي تضررت منه ثلاثة أضعاف".

وتابع قائلاً: "بلغ عدد حالات الإصابة على مستوى العالم 118 ألف حالة في 114 دولة، ووفاة 4 آلاف و291 شخصاً. وعلى الرغم من إعلان المرض وباء عالمياً أو "جائحة"، والذي يفهم على أنه تفشي صعب السيطرة عليه والذي ينتشر عالمياً، كما أنه لا يزال من الممكن خفض أعداد الإصابات باتخاذ تدابير سياسة صحية حازمة".

ما الفرق بين الوباء والجائحة؟

من المعروف أن كلمة وباء تعني تفشي المرض على مساحة جغرافية أكبر، هذا ما حدث مع فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ من نقطة واحدة وهي ووهان في الصين ثم انتشر في جميع أنحاء الصين إلا أنه تتطور إلى وباء.

أما عن جائحة، فهي تعني التوسع بشكل أكبر خارج عن السيطرة في العالم لتفشي المرض، مما يؤثر على نسبة عالية للغاية من السكان في منطقة أكبر، خاصة إذا وصل إلى مرحلة إصابة العالم بأسره. 

كيف وجد الباحثون النوعين من فيروس كورونا المستجد؟

وكان قد أفاد علماء من الصين أن فيروس كورونا المستجد لديه نوعين رئيسيين، يمكن أن يتسببا في حدوث العدوى.

وكشفت الدراسة الأولية، للباحثين من كلية علوم الحياة في جامعة بكين ومعهد باستور في شنغهاي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن النوعين أحدهما أكثر عدوانية يدعى "L"، المرتبط بتفشي المرض في ووهان ويمثل نحو 70% من السلالات التي تم تحليلها، فيما يكون النوع الثاني، يدعى “s” بنسبة 30% مرتبطاً بنوع أقل في العدوانية.

جاء تحليل وجود نوعين من فيروس كورونا المستجد من خلال فحص العلماء مجموعة محدودة من البيانات، كذلك تحليلات متابعة مجموعات البيانات ضرورية لفهم تطور الفيروس. كما أفاد العلماء وبأن معدل انتشار الفيروس الأكثر عدوانية انخفض بعد أوائل شهر يناير 2020.

تطوير علاج فيروس كورونا المستجد:

بناءً على هذه النتائج، أكد الباحثون ضرورة الحاجة الملحة لمزيد من الدراسات الفورية الشاملة، التي تجمع بدورها بين البيانات الجينومية والبيانات الوبائية وسجلات الرسم البياني للأعراض السريرية للمرضى بهذا الفيروس.

جاء ذلك التقرير منشوراً في مجلة الأكاديمية الصينية للعلوم "National Science Review "، بعد فترة وجيزة من نشر علماء من جامعة ألبرتا خطوتهم الكبيرة نحو تطوير علاج لفيروس كورونا المستجد، حيث وجدوا أن عقار ريديسديفير– الذي يستخدم لعلاج الإيبولا - قد يكون فعالاً أيضاً في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا. نقلاً عن موقع ميرور البريطاني.