ترامب يعلّق التجارة مع كندا بسبب ضريبة رقمية.. ما القصة؟

ضريبة كندية على شركات التكنولوجيا الأميركية تثير غضب واشنطن وتعيد العلاقات إلى التوتر

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات
ترامب يعلّق التجارة مع كندا بسبب ضريبة رقمية.. ما القصة؟

في تصعيد جديد للتوترات التجارية بين واشنطن وأوتاوا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق كافة المفاوضات التجارية مع كندا، واصفًا الضريبة الرقمية الكندية الجديدة على شركات التكنولوجيا الأميركية بأنها "هجوم مباشر وسافر على الولايات المتحدة".

وأوضح ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال" أن كندا ستكون مضطرة لدفع تعريفات جمركية جديدة خلال سبعة أيام، مؤكدًا أن بلاده "لن تستأنف أي محادثات تجارية حتى تُصحّح كندا موقفها".

ما هي الضريبة التي أشعلت الأزمة بين كندا والولايات المتحدة؟

تبدأ كندا، اعتبارًا من الإثنين، في تطبيق ضريبة رقمية بنسبة 3% على إيرادات شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، ميتا (فيسبوك)، غوغل، وآبل، التي تتجاوز عائداتها السنوية من المستخدمين الكنديين 20 مليون دولار.

وتشمل الضريبة عائدات عام 2022 بشكل رجعي، ما أثار حفيظة واشنطن ودفع ترامب إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.

ما تأثير القرار على الأسواق والعلاقات الاقتصادية؟

رغم ردّة الفعل القوية من ترامب، أنهت مؤشرات البورصة الأميركية الأسبوع عند مستويات قياسية، حيث أظهر مؤشر "ناسداك" و"ستاندرد آند بورز 500" مرونة أمام هذه التطورات. 

إلا أن خبراء الاقتصاد يحذرون من تداعيات طويلة الأمد على العلاقات الاقتصادية، خاصة أن كندا تُعد ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأكبر مستورد للمنتجات الأميركية، وفق بيانات مكتب الإحصاء الأميركي لعام 2024.

رد الحكومة الكندية واستعدادات أميركية لإجراءات انتقامية

في أول رد رسمي، أكدت حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أنها "ستواصل العمل على حماية مصالح العمال والشركات الكندية"، مشيرة إلى استعدادها لمواصلة المفاوضات رغم موقف ترامب.

من جانبه، كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت عن احتمال فتح تحقيق بموجب المادة 301 بشأن الضريبة الكندية، تمهيدًا لفرض تعريفات موازية لتعويض الخسائر الأميركية المقدرة بـ2 مليار دولار.

خلفيات التصعيد: مفاوضات تجارية وتوترات دولية

يأتي التصعيد الأميركي - الكندي في وقت تُجري فيه واشنطن مفاوضات تجارية نشطة مع عدة دول بينها الصين، الهند، والاتحاد الأوروبي.

 وأوضح بيسينت أن الإدارة الأميركية تستهدف التوصل إلى اتفاقات تجارية مع ما لا يقل عن 10 من أصل 18 شريكًا تجاريًا رئيسيًا بحلول الأول من سبتمبر، عيد العمال الأميركي.

وفي سياق متصل، أعلن بيسينت عن التوصل إلى اتفاق مع الصين لاستئناف تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات، وهي عناصر حيوية لصناعات أميركية مثل السيارات والتكنولوجيا والدفاع.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة