تقرير صادم من WTO: الذكاء الاصطناعي ينقذ تجارة 2025.. وتأثير ترامب يضرب 2026

تحسن ملحوظ في توقعات نمو التجارة العالمية لعام 2025 مع تحديات مرتقبة في 2026

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
تقرير صادم من WTO: الذكاء الاصطناعي ينقذ تجارة 2025.. وتأثير ترامب يضرب 2026

رفعت منظمة التجارة العالمية (WTO) توقعاتها لنمو التجارة العالمية خلال عام 2025، لكنها في المقابل حذرت من تباطؤ حاد متوقع في العام التالي، مع تصاعد تأثير الرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

نمو أقوى من المتوقع في 2025

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن المنظمة بعنوان "توقعات وإحصاءات التجارة العالمية"، من المتوقع أن ينمو حجم التجارة بنسبة 2.4% في عام 2025، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت 0.9% فقط في تقرير أغسطس الماضي.

وقالت المنظمة إن النصف الأول من عام 2025 شهد ارتفاعًا في حجم التجارة العالمية بنسبة 4.9% على أساس سنوي، نتيجة تسارع عمليات الاستيراد إلى الولايات المتحدة قبل فرض الرسوم الجديدة، إضافة إلى تحسن الظروف الاقتصادية العالمية وتراجع التضخم واستمرار السياسات المالية الداعمة.

كما أشار التقرير إلى أن الأسواق الناشئة لعبت دورًا محوريًا في دعم النمو، مع زيادة الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي مثل أشباه الموصلات والخوادم ومعدات الاتصالات، حيث ساهمت هذه المنتجات بما يقارب نصف نمو التجارة العالمي في النصف الأول من العام، محققة زيادة قدرها 20% سنويًا من حيث القيمة.

تباطؤ متوقع في عام 2026

ورغم التوقعات الإيجابية لعام 2025، حذرت منظمة التجارة العالمية من أن عام 2026 قد يشهد تراجعًا كبيرًا في وتيرة النمو، إذ خفضت المنظمة تقديراتها من 1.8% إلى 0.5% فقط.

وأوضحت المنظمة أن «النمو التجاري من المرجح أن يتباطأ في عام 2026 مع تباطؤ الاقتصاد العالمي وبدء تأثير التعريفات الجمركية المرتفعة بشكل كامل خلال العام».

منذ أبريل الماضي، فرضت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب حزمة واسعة من الرسوم الجمركية، أثرت بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية، حتى مع الدول الحليفة مثل المملكة المتحدة، التي ما زالت صادراتها تواجه تعريفة أساسية بنسبة 10% عند دخولها السوق الأمريكية.

آسيا تتصدر تجارة الذكاء الاصطناعي

بحسب التقرير، استحوذت الولايات المتحدة على نحو خُمس النمو العالمي في التجارة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في النصف الأول من 2025، بينما جاءت آسيا في الصدارة بنسبة قاربت ثلثي النمو العالمي.

وأكدت المنظمة أن «نمو التجارة امتد عبر سلسلة القيمة الرقمية من المواد الخام مثل السيليكون والغازات المتخصصة إلى الأجهزة التي تشغّل المنصات السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي»، مشيرة إلى أن الأداء التصديري لآسيا في هذا القطاع كان قويًا ومتماشيًا مع الارتفاع العالمي في الاستثمارات التقنية.

مخاطر تحد من التوقعات المستقبلية

حذر خبراء منظمة التجارة من أن انتشار السياسات التجارية المقيدة وعدم استقرار البيئة الاقتصادية في عدد من الدول قد يشكلان مخاطر حقيقية على التوقعات المستقبلية.

ومع ذلك، رأت المنظمة أن استمرار الطلب العالمي على السلع والخدمات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد يمنح التجارة العالمية دفعة إيجابية على المدى المتوسط.

كما توقعت أن يتباطأ نمو صادرات الخدمات العالمية من 6.8% في 2024 إلى 4.6% في 2025 ثم إلى 4.4% في 2026، مؤكدة أن قطاع الخدمات قد يتأثر بشكل غير مباشر بتراجع النشاط الصناعي وحركة السلع.

المديرة العامة تدعو لإعادة تصور نظام التجارة العالمي

وفي تعليقها على التقرير، قالت نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، إن «مرونة التجارة في عام 2025 تعود بدرجة كبيرة إلى استجابة الدول المتوازنة للتغييرات في الرسوم الجمركية، وإمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز النمو، إضافة إلى توسع التجارة بين الاقتصادات الناشئة».

وأضافت: «لقد أسهم النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد في توفير قدر كبير من الاستقرار، لكن complacency ليست خيارًا».

واختتمت بقولها: «الاضطرابات الحالية في النظام التجاري العالمي تمثل دعوة للدول لإعادة تصور التجارة وبناء أسس أقوى تضمن ازدهارًا أكبر للشعوب في كل مكان».

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة