ترحيب وتفاؤل عالمي بانتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 15 ساعة
ترحيب وتفاؤل عالمي بانتخاب البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية

في أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، قال البابا ليو الرابع عشر اليوم الخميس (الثامن من أيار/ مايو 2025) عقب انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية: "السلام عليكم جميعًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أود أن أقدم تحية سلام لعائلاتكم، لكم جميعًا، أينما كنتم، السلام عليكم".

لاقى هذا الانتخاب ردود فعل واسعة من قادة العالم، حيث عبّروا عن تفاؤلهم بدور البابا الجديد في نشر السلام وبناء الحوار بين الشعوب.

ترحيب وتفاؤل عالمي

الولايات المتحدة: هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البابا ليو الرابع عشر عبر منصته "تروث سوشال"، قائلاً: "إنه لشرف كبير أن ندرك أنه أول بابا أمريكي. يا للحماسة ويا له من شرف عظيم لبلدنا!" وأضاف أنه يتطلع إلى لقاء البابا قريبًا. ويُشار إلى أن ترامب كان قد اختلف سابقًا مع البابا فرنسيس حول سياسات الهجرة، مما قد يجعل هذا التصريح بمثابة خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات بين واشنطن والفاتيكان.

ألمانيا: أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن تهنئته للبابا الجديد، مؤكدًا أن "دور البابا يمنح الأمل والتوجيه لملايين المؤمنين في جميع أنحاء العالم خلال هذه الأوقات الصعبة". ويُنظر إلى هذا التصريح على أنه دعم لدور الفاتيكان كصوت روحي عالمي.

بولندا: أكد الرئيس البولندي أندريه دودا، وهو كاثوليكي متدين، استعداد بلاده لـ"توطيد علاقاتها الفريدة" مع الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة البابا ليو الرابع عشر، مشددًا على أهمية "القيم المشتركة والمسؤولية عن الصالح العام وتعزيز السلام في العالم".

الاتحاد الأوروبي: وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين تهانيها "الصادقة" للبابا، مشيدة بالتزامه تحقيق السلام، وقالت: "نأمل أن تتسم بابويته بالحكمة والقوة، في وقت يلهم العالم بالتزامه من أجل السلام والحوار".

الأزهر: وهنأ شيخ الأزهر أحمد الطيب البابا ليو الرابع عشر وكتب على صفحته الرسمية على موقع فيس بوك " أتقدم بخالص التهنئة إلى البابا ليو الرابع عشر؛ بمناسبة انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية، ونتطلع لاستكمال العمل مع قداسته لترسيخ الحوار بين الأديان، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية؛ من أجل نشر السلام العالمي والتعايش المشترك، ومستقبل أفضل للبشرية.

أوكرانيا: هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البابا الجديد، معربًا عن أمله في استمرار دعم الفاتيكان "أخلاقيًا وروحيًا" لأوكرانيا من أجل "استعادة العدالة وتحقيق السلام الدائم" مع روسيا. وأشار إلى موقف الفاتيكان الثابت في إدانة العدوان الروسي.

روسيا: أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ثقته" في مواصلة "الحوار البناء" مع البابا الجديد، معربًا عن أمله في أن يستمر التعاون بين روسيا والفاتيكان "على أساس القيم المسيحية التي توحدنا". ويُعد هذا التصريح لافتًا في ظل التوترات الدولية الحالية.

فرنسا: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون "البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل"، مشيدًا بـ"اللحظة التاريخية للكنيسة الكاثوليكية وملايين المؤمنين". وكتب رسالة أخوية إلى البابا وإلى الكاثوليك في فرنسا والعالم.

بريطانيا: أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بانتخاب "تاريخي" للبابا ليو الرابع عشر، مؤكدًا أن هذا الانتخاب "يشكل لحظة فرح عميق للكاثوليك في المملكة المتحدة وأنحاء العالم، ويفتح فصلًا جديدًا في قيادة الكنيسة".

الإمارات العربية المتحدة: هنأ رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد البابا الجديد، متمنيًا له "التوفيق في مهامه ومسؤولياته المقبلة من أجل تعزيز قيم التعايش والحوار بين أصحاب مختلف الأديان والمعتقدات لما فيه الخير والسلام والازدهار للبشرية جمعاء".

الأمم المتحدة: وهنأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البابا الجديد، معتبرا أن انتخابه يأتي في مرحلة "يحتاج فيها العالم الى الأصوات الأقوى من أجل السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتعاطف". وقال غوتيريش في بيان "أتطلع بفارغ الصبر الى مواصلة التعاون الطويل بين الأمم المتحدة والكرسي الرسولي (...) لإعلاء شأن التضامن وتعزيز المصالحة وبناء عالم عادل ومستدام للجميع"، مؤكدا أن هذه المبادئ كانت "متجذرة في الكلمات الأولى للبابا ليو الرابع عشر".

إسرائيل: أعرب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ عن أمله في "تعزيز العلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي، وكذلك الصداقة بين اليهود والمسيحيين في الأرض المقدسة والعالم أجمع"، مع انتخاب البابا الجديد.

وتمنّى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أن ينجح أول بابا من الولايات المتحدة في نشر الأمل والمصالحة بين جميع الديانات".

السلطة الفلسطينية: ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس البابا ليو الرابع عشر إلى استكمال مسيرة البابا الراحل فرنسيس في جهوده "لإحلال السلام"، مشدّدا على "أهمية الدور الأخلاقي والديني والسياسي للكرسي الرسولي في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال".

إيطاليا: اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن خطاب البابا بعد انتخابه "دعوة قوية إلى السلام والأخوة والمسؤولية". وكتبت على منصة "إكس"، "إيطاليا تنظر باحترام وأمل" إلى "إرثه الروحي الذي يندرج في النهج الذي رسمه البابا فرنسيس".

مصر: وهنأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي البابا الجديد وكتب في منشور على صفحته الرسمية "كلي ثقة في قداستكم لمواصلة مسيرة إرساء السلام والمحبة، والتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة، ونبذ العنف والكراهية والحروب". وأضاف " ويسعدني أن نعمل سويا من أجل عالم أفضل يسوده السلام والتنمية والاستقرار والتسامح والاحترام المتبادل".

الحدث في عيون الإعلام والجماهير

تداولت وسائل الإعلام العالمية صور الحدث بشكل مستعجل، حيث نقلت قنوات التلفزيون لحظة ظهور الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا، وتجمّع الآلاف في ساحة القديس بطرس لمشاهدة البابا الجديد. وأظهرت صور متداولة فرحة الحشود وهم يلوحون بأعلام بلدانهم احتفاءً بالبابا الأمريكي الأول. ومع دعوته للسلام وبناء الجسور، يترقب العالم خطواته القادمة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.4 مليار شخص.

كما أبدى العديد من المعلقين على منصة إكس تفاؤلهم بالخطاب الأول للبابا الذي ركز على السلام والحوار، حيث كتب أحد المستخدمين: "إن الخطوط العامة التي وردت في خطاب البابا الجديد تبعث على التفاؤل، إذ أكد على ضرورة أن يسود السلام في العالم، وعلى مبدأ الحوار، وعلى المحبة الشاملة للجميع".

تحرير: عبده جميل المخلافي

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة