ثروة مؤسس بوب مارت تهوي 11 مليار دولار.. هل انتهت موضة لابوبو؟

شهدت ثروة الملياردير الصيني وانغ نينغ، مؤسس ورئيس شركة بوب مارت إنترناشيونال، تراجعًا حادًا خلال الأشهر الأخيرة، بعد الشعبية الكبيرة التي حققتها دمى Labubu عالميًا.

فقد خسر وانغ نحو 11.3 مليار دولار من ثروته التي كانت قد بلغت 27.5 مليار دولار، لتستقر عند 16.2 مليار دولار حاليًا، وفق تقديرات فوربس.

وتراجع سهم الشركة المدرجة في هونغ كونغ بنحو 40% منذ أغسطس، مما أعاد جاك ما، مؤسس علي بابا، إلى صدارة قائمة أثرياء الصين.

توقعات بنمو أبطأ للعام الجديد

يرى محللون أن الشركة قد تواجه تحديات كبيرة في 2026، حيث قد ينمو الإيراد بنسبة 30% فقط مقارنة بنمو متوقع بنسبة 200% في 2025.

وأوضح جيف زانغ، محلل الأسهم في مورنينغ ستار، أن تباطؤ النمو يعود إلى ضعف الطلب في الصين الكبرى وتراجع الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى انخفاض أسعار دمى Labubu في أسواق إعادة البيع.

ففي منصة إعادة البيع الصينية Dewu، انخفض سعر دمى Labubu 4.0 بنسبة 30% منذ إطلاقها في أغسطس، إلى حوالي 115 يوان (16.3 دولار)، رغم أن السعر الرسمي كان 79 يوان فقط.

ارتفاع الإنتاج وتأثير “الإرهاق الموضوي”

تسعى بوب مارت إلى توسيع نطاق إنتاجها لتصبح علامة ترفيهية عالمية شبيهة بشركة ديزني، بدلًا من الاعتماد على التسويق القائم على الندرة، حسب مارك تانر، مدير أبحاث في شركة China Skinny.

ووفق بيانات بنك دويتشه، ارتفع إنتاج الشركة إلى 50 مليون دمية شهريًا مقارنة بـ10 ملايين في بداية العام، لكن محللين أشاروا إلى ظهور علامات على “الإرهاق الموضوي”، حيث تراجعت الطوابير وحركة الشراء في معظم المتاجر الخارجية.

مستقبل Pop Mart والتوسع العالمي

يرى خبراء أن نجاح الشركة مستقبليًا يعتمد على مدى قدرتها على الحفاظ على شعبية Labubu أو ابتكار سلسلة جديدة جذابة.

وأشار كي يان، رئيس الأبحاث في DZT Research، إلى أن خطوط منتجات أخرى مثل Skullpanda وTwinkle Twinkle لم تحقق نفس الشعبية، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض سعر السهم إلى 100 دولار هونغ كونغي في 2026.

ومن المتوقع أن تلجأ بوب مارت إلى استراتيجيات توسع مشابهة لشركات مثل ديزني وSanrio، عبر التعاون في مشاريع سينمائية أو توسيع منتجاتها لتشمل الترفيه والإعلام، بحسب محللي Morningstar.