شركة تعلن عن مزيج دوائي يخفض خطر تفاقم سرطان الثدي بنسبة 35%

ابتكار علاج مزيج من "تروديلفي" و"كيترودا" يقدم أمل جديد لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

  • تاريخ النشر: منذ يومين
شركة تعلن عن مزيج دوائي يخفض خطر تفاقم سرطان الثدي بنسبة 35%

 كشفت نتائج تجربة سريرية ضخمة، عُرضت أمس السبت، عن إنجاز واعد في مكافحة سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو أحد أشرس أنواع السرطان. 

فقد أظهر مزيج من عقار "تروديلفي" (Trodelvy) من شركة "جيلياد ساينسز- Gilead Sciences" والعلاج المناعي "كيترودا" (Keytruda) من شركة "ميرك" قدرة فائقة على خفض خطر تفاقم المرض بنسبة 35% عند استخدامه كخط دفاع أول.

تُشير التوقعات إلى أن هذه البيانات ستُحدث ثورة في طريقة علاج المرضى بعد تشخيص سرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم.

فقد علّق أحد الخبراء بأن هذه النتائج ستُغير على الأرجح الممارسات السريرية المتبعة حالياً.

تفاصيل النتائج: بقاء أطول دون تقدم المرض

بعد فترة متابعة متوسطة بلغت 14 شهراً، سجل المرضى الذين تلقوا العلاج المركب من "تروديلفي" (وهو دواء يوصل العلاج الكيميائي مباشرة إلى الخلايا السرطانية) و"كيترودا" فترة خالية من تقدم السرطان بلغت 11.2 شهراً. 

ويُعد هذا تحسناً ملحوظاً مقارنة بـ 7.8 شهراً فقط للمرضى الذين تلقوا العلاج القياسي المكون من العلاج الكيميائي و"كيترودا".

كما أظهرت النتائج الكاملة للدراسة، التي قُدمت في الاجتماع العلمي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو، أن المرضى الذين تناولوا مزيج "تروديلفي/كيترودا" استجابوا للعلاج لمدة متوسطة بلغت 16.5 شهراً، وهو ما يقرب من ضعف المدة المسجلة في مجموعة العلاج الكيميائي (9.2 شهراً). 

ولا تزال متابعة المرضى مستمرة لتقييم تأثير هذا النظام العلاجي على البقاء الكلي على قيد الحياة.

توجه جديد في علاج سرطان الثدي

أكدت الدكتورة جين لوي ميزل، المديرة المشاركة لقسم أورام الثدي في كلية الطب بجامعة إيموري وخبيرة معتمدة من ASCO، أن هذه النتائج تُشير بقوة إلى أن مزيج "تروديلفي" و"كيترودا" "سيُصبح على الأرجح معياراً جديداً للرعاية الأولية في هذا السياق". 

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت "جيلياد" سابقاً أن دراسة المرحلة الثالثة، التي شملت 443 مريضاً بسرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم الذي تعبر أورامهم عن بروتين PD-L1، قد حققت أهدافها بنجاح.

يُقدر أن حوالي 10% من حالات سرطان الثدي في الولايات المتحدة هي من النوع الثلاثي السلبي، والذي يُعد أكثر صعوبة في العلاج مقارنة بالأنواع الأخرى الحساسة للهرمونات.

ويعود ذلك إلى افتقاره للمؤشرات الحيوية الشائعة التي تُستخدم لتوجيه العلاج، بالإضافة إلى أن أورامه غالباً ما تكون أكبر ومعدل تكرار الإصابة به مرتفع.

 وتُشير ASCO إلى أن حوالي 40% من سرطانات الثدي الثلاثية السلبية تكون إيجابية لبروتين PD-L1، مما يجعلها مرشحة للعلاج بـ"كيترودا".

يعمل "تروديلفي"، وهو أحد "مضادات الجسم المقترنة بالدواء"، على توصيل الدواء المضاد للسرطان بدقة أكبر إلى الخلايا الخبيثة، مما يقلل من الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

الآثار الجانبية لعقار "تروديلفي"

تضمنت الآثار الجانبية الخطيرة لعقار "تروديلفي" قلة العدلات (انخفاض خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى) في 43% من المرضى، والإسهال في 10%. 

وفي المقابل، سجلت مجموعة العلاج الكيميائي معدل قلة العدلات بنسبة 45%، بالإضافة إلى فقر الدم (16%) وانخفاض عدد الصفائح الدموية (14%).

يُذكر أن "تروديلفي" مُعتمد حالياً لعلاج مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي المتقدم الذين تلقوا علاجين سابقين أو أكثر، وكذلك لعلاج سرطان الثدي النقيلي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات والسلبي لـ HER2 الذي تم علاجه مسبقاً. 

وتُجري "جيلياد" حالياً دراسات إضافية لعقار "تروديلفي"، بما في ذلك تجربة لتقييم فعاليته كعلاج أولي لمرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذين لا يعبرون عن بروتين PD-L1.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة