صعود الدولار عالميًا بعد تحذيرات الفيدرالي من التضخم

الدولار يرتفع وسط التوترات الجيوسياسية؛ باول يحذر من التضخم مع توجه الأسواق إلى الملاذات الآمنة وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط

  • تاريخ النشر: منذ 5 ساعات
صعود الدولار عالميًا بعد تحذيرات الفيدرالي من التضخم

ارتفع الدولار الأمريكي صباح اليوم الخميس، مدعومًا بزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وإمكانية توجيه ضربة أمريكية لإيران.

يأتي ذلك في وقت أطلق فيه رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تحذيرات جديدة بشأن تصاعد التضخم.

التوتر في الشرق الأوسط يعزز مكاسب الدولار

شهدت الأسواق العالمية موجة من التحول إلى الأصول الآمنة، بعدما تداولت تقارير أن واشنطن تدرس توجيه ضربات عسكرية لإيران، مما رفع مستوى المخاطر الجيوسياسية، وأدى إلى تراجع العملات المرتبطة بالمخاطرة.

وتراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 0.6489 دولارًا أمريكيًا، في حين خسر الدولار النيوزيلندي 0.5% ليسجل 0.5998. 

كما هبط الوون الكوري الجنوبي بنسبة 1%، في ظل تزايد المخاوف من تفاقم النزاع بين إسرائيل وإيران، والذي دخل يومه السابع.

ووفقًا لمحللين، فإن تصاعد التوترات في المنطقة، وتزايد احتمال تدخل أمريكي، دفع المستثمرين لتغطية مراكزهم المدينة بالدولار، مما ساهم في ارتفاع العملة الأمريكية مقابل الين الياباني، واليورو، والفرنك السويسري.

الدولار يعزز مكاسبه وسط عطلة أمريكية

رغم إغلاق الأسواق الأمريكية بسبب عطلة "يوم الحرية" الفيدرالية (Juneteenth)، ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من 6 عملات رئيسية - بنسبة 0.11% إلى مستوى 99 نقطة، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.9%، هي الأقوى منذ يناير.

وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في أسبوع عند 1.1455 دولار، بانخفاض 0.25%، ويتجه لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة 0.8%، هي الأكبر منذ فبراير، أما الين فقد تراجع إلى 145.13 مقابل الدولار.

باول يحذر من تضخم قادم بسبب الرسوم الجمركية

من ناحية أخرى، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مع توقعات بالإبقاء على خطة خفض الفائدة بنصف نقطة مئوية خلال العام الحالي، رغم تباين آراء أعضاء المجلس.

وقال جيروم باول، رئيس الفيدرالي، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن أسعار السلع قد تشهد ارتفاعًا خلال فصل الصيف بسبب تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، موضحًا أن العبء النهائي لهذه الرسوم سيتحمله المستهلك الأمريكي.

وأضاف: "هذا ما تشير إليه بيانات الأسواق، وتصريحات الشركات، وتجارب سابقة".

هذه التصريحات زادت من حالة الحذر في الأسواق بشأن مسار أسعار الفائدة، وسط التوترات التجارية والجيوسياسية المتصاعدة، رغم أن توقعات المستثمرين لا تزال ترجّح خفضين في سبتمبر وديسمبر.

لكن اقتصاديي بنك ING شككوا في إمكانية تنفيذ خفض في سبتمبر، قائلين إن ذلك "قد يكون مبكرًا جدًا"، فيما أشار محللون في "أبردين للاستثمار" إلى أن الفيدرالي قد يكتفي بخفض واحد فقط - أو لا يقوم بأي خفض - هذا العام.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة