عزيزي الأب: كيف تحمي طفلك على الإنترنت؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 فبراير 2020
عزيزي الأب: كيف تحمي طفلك على الإنترنت؟

في هذا العصر الرقمي، حيث يستخدم الآباء الشاشات الإلكترونية؛ لتهدئة الأطفال الصغار وتشتيت انتباههم، ثم يتصبح المفاجأة أن الأطفال "منفردين" على هذه الشاشات الإلكترونية. وبالتالي لم تعد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مخصصة للأطفال الأكبر سناً فقط. وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن Ofcom، مكتب تنظيم الاتصالات في بريطانيا، إن 42٪ من الفئة العمرية 5-7 سنوات لديهم جهازهم اللوحي الخاص. 

لكن من غير الواقعي في عالمنا القائم على التكنولوجيا عزل نفسك وأطفالك، ليس الحصول على هاتف أو كمبيوتر، أو التظاهر بأنه يمكنك تجنب الإنترنت. على الرغم من أنك قد تؤخر مشاركة طفلك على الإنترنت، إلا أن وجوده في منزلك أمر لا مفر منه، لذا هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لضمان أمان عائلتك عبر الإنترنت، فقط اتبع الـ 7 نصائح التالية: 

أولاً: المتابعة:

معظم الآباء والأمهات دائماً يتبعون أطفالهم عندما يتعلق الأمر بأحدث تكنولوجيا الإنترنت، خاصة أن الأطفال اليوم يتمتعون بالعديد من خيارات الوسائط الاجتماعية، حيث يقومون بتنزيل الموسيقى بشكل قانوني وغير قانوني، كما ينشرون معلومات عن أنفسهم يمكن للآخرين رؤيتها، كذلك الدخول في حوار عبر الإنترنت مع الغرباء وتصفح الإنترنت للحصول على أحدث المعلومات، سواء الجيدة منها أو السيئة. بصفتك أحد الوالدين، يجب عليك معرفة ما هو موجود وكيف يعمل النظام من خلال المتابعة.

وضع الجهاز اللوحي في مكان عام:

يجب ألا يتمتع الأطفال بوصول خاص إلى الإنترنت، لذا يجب أن يكون الكمبيوتر في مكان يمكن للأم أو الأب السير فيه ومشاهدة ما يحدث أو يصدر من أطفالهم، ضع في اعتبارك أن الخصوصية هنا هي امتياز وليست حقاً مكتسباً. خاصة أن الأطفال يواجهون على الإنترنت إغراءات جديدة ومليئة بالتحديات؛ لذا فإن المراقبة الدقيقة أمر ضروري. من خلال قراءة رسائل البريد الإلكتروني ومراجعة المواقع التي زارها الطفل باستمرار، بالإضافة إلى المحتوى المرئي أيضاً. كما عليك أن تضع في اعتبارك أن طفلك إذا كان يملك جهاز لوحي أو جهاز كمبيوتر داخل غرفة نومه، فمن السهل الحصول على الإنترنت من خلال نظام WiFi المفتوح التابع للجار.

عزيزي الأب: كيف تحمي طفلك على الإنترنت؟

نظام المساءلة:

نظام المساءلة هنا يأتي من منطلق متابعة ما يفعله طفلك عبر الإنترنت، خاصة أن بعض الأطفال يخافون سؤال أحد الوالدين عن أمر ما يدور برأسهم، فتبدأ أصابعهم بالكتابة للبحث عن الإجابة إلكترونياً. لكن في بعض الأحيان يتم محو سجل الزيارات الإلكتروني، هنا عليك الانتباه وسؤال طفلك لماذا تم إخفاء المعلومات أو محوها؟ ومواجهة طفلك بذلك، حيث يجب أن يعلم طفلك أن المساءلة مطلوبة لاستخدام الإنترنت في كل وقت.

عزيزي الأب: كيف تحمي طفلك على الإنترنت؟

تثبيت برامج الحماية المتخصصة:

توفر نظم الحماية المتخصصة منع الوصول إلى المواقع المسيئة أو غير مناسبة للأطفال، حيث تسمح لك معظم المرشحات باختيار درجة التصفية حسب عمر الطفل، ما عليك سوى تثبيت المرشح المناسب للجهاز، مع التأكد من عدم انتهاكه للخصوصية.

إعداد قواعد استخدام الكمبيوتر لأفراد الأسرة:

يجب مراعاة احتياجات كل طفل وعمره ونموه وشخصيته ونضجه عند وضع مبادئ توجيهية لاستخدام الكمبيوتر، يجب ألا يكون الأطفال على الكمبيوتر طوال الوقت لأنهم غير مسؤولين بما يكفي عن التعامل معه. حيث يمكن أن يبدأ إدمان الكمبيوتر في عمر مبكر جداً، لذا من الأفضل تعليم طفلك حقيقة التوازن في حياته بشكل عام. لذا أعمل على تضمين برامج أمان للكمبيوتر لضبط الوقت المخصص لاستخدامه على أن يتم إطفاءه إلكترونياً بعد انتهاء الوقت.

حوار حول القضايا مع طفلك:

توجد الكثير من القصص في الأخبار حول الأشخاص الذين أساءوا استخدام الإنترنت وتعثروا في مشكلة خطيرة. لذا يمكنك أن تشارك بعض هذه القصص مع أطفالك، حيث إن الأطفال يحتاجون إلى فهم المخاطر، لذا عليك إجراء محادثات حول مخاوفك من الاستخدام السلبي، لكن لا تجعل الحوار بأكمله سلبياً. هناك الكثير من الطرق الإيجابية للاستفادة من الإنترنت، حتى تستطيع أن تجعل طفلك مستمعاً جيداً ومدركاً لما تتحدث عنه.

استخدام التكنولوجيا لبناء علاقة مع أطفالك:

أطفال اليوم يحبون التواصل باستخدام التكنولوجيا، لذا يمكنك وضع توازن للاتصال التكنولوجي والاتصال الشخصي المباشر. يمكن أن يحدث ذلك بالذهاب إلى جولة مع طفلك والتحدث أثناء الحصول على الآيس كريم أو الجلوس على الأريكة والتحدث سوياً، تأكد أن الإنترنت يتمتع بالكثير من المزايا في مجتمعنا، لكن لا شيء يمكن أن يحل محل قضاء الوقت سوياً.