فيضانات تكساس: ارتفاع عدد الضحايا إلى 78 والبحث عن المفقودين

كارثة طبيعية كارثية في تكساس: فرق الإنقاذ تسابق الزمن وسط ظروف صعبة وتحديات تنبؤية.

  • تاريخ النشر: منذ 10 ساعات
فيضانات تكساس: ارتفاع عدد الضحايا إلى 78 والبحث عن المفقودين

ما تزال فرق الإنقاذ في ولاية تكساس الأمريكية تخوض سباقًا مع الزمن في أعقاب الفيضانات الكارثية التي ضربت الولاية، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 78 شخصًا، ولا يزال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها المنطقة منذ عقود.

 كيرفيل الأكثر تضررًا.. وأطفال بين الضحايا

تشير البيانات الرسمية إلى أن بلدة كيرفيل الواقعة في ما يُعرف بـ"تلال تكساس" على ضفاف نهر غوادالوبي هي المنطقة الأكثر تضررًا، حيث سجلت 68 حالة وفاة، من بينها 28 طفلًا.

وغمرت الفيضانات العارمة معسكر "ميستيك" الصيفي للفتيات، ما أدى إلى فقدان عدد كبير من الأطفال لا يزال البحث جارٍ عنهم.

وحتى مساء الأحد، كانت فرق البحث تركز جهودها على العثور على 10 فتيات ومشرفة كانوا في المعسكر وقت وقوع الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت المنطقة فجر الجمعة، نتيجة أمطار تجاوزت التوقعات بأضعاف.

استنفار شامل وطوارئ في جنوب تكساس

مع تواصل الأمطار وتشبّع التربة بالمياه، حذرت السلطات من خطر فيضانات مفاجئة جديدة في الأيام المقبلة. 

وتُواصل فرق الطوارئ، بمشاركة أكثر من 850 عنصر إنقاذ ومعدات متقدمة، عمليات البحث وسط ظروف صعبة تشمل الطين، والحرارة المرتفعة، والزواحف.

وشارك الحرس الوطني لتكساس بطائرات استطلاع ومروحيات، بينها MQ-9 Reaper، في مهام المراقبة والإنقاذ، وتمكنت الفرق من إنقاذ مئات الأشخاص، بعضهم كانوا محاصرين فوق الأشجار.

التحقيق في أسباب الكارثة وتقصير محتمل في التنبؤات الجوية

أكد المسؤولون المحليون، ومنهم حاكم تكساس غريغ أبوت، أن تحقيقًا شاملًا سيُجرى في أسباب الكارثة، مع تسليط الضوء على مدى دقة توقعات الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية وأنظمة الإنذار المبكر.

وأشار خبراء إلى أن تخفيض عدد موظفي هيئة الأرصاد، التي خضعت لإجراءات تقشفية في السنوات الأخيرة، أدى إلى نقص في الكفاءات الحيوية. 

وذكرت تقارير أن مكتب الأرصاد في سان أنطونيو كان يعاني من شغور في منصب منسق الإنذارات وقت وقوع الفيضانات.

إعلان الطوارئ الفيدرالية وتدخل إدارة ترامب

أعلنت الحكومة الأمريكية حالة الطوارئ الفيدرالية في ولاية تكساس، وتم تفعيل وكالة FEMA للمساعدة في جهود الإنقاذ والإغاثة، بدعم من خفر السواحل الأمريكي. 

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقع الكارثة في نهاية الأسبوع الجاري.

ورغم الجدل حول مسؤولية الحكومة الفيدرالية، قال ترامب: "إنها كارثة تحدث مرة كل 100 عام، ولا ألوم بايدن عليها، لكنها مأساة تفوق التوقعات".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة