فيلم "Father Mother Sister Brother" يتوج بالأسد الذهبي في مهرجان البندقية 2025

حقق المخرج الأمريكي جيم جارموش انتصارًا مفاجئًا في مهرجان البندقية السينمائي 2025، حيث توّج فيلمه "Father Mother Sister Brother" بجائزة الأسد الذهبي المرموقة لأفضل فيلم. 

وقد اختُتمت فعاليات الدورة الـ82 من المهرجان يوم السبت 6 سبتمبر 2025، وسط مفاجآت عديدة في توزيع الجوائز
قصة فيلم Father Mother Sister Brother

الفيلم الفائز يستعرض ببراعة تعقيدات العلاقات الأسرية بين الآباء وأبنائهم البالغين، بمشاركة نخبة من نجوم هوليوود، بينهم آدم درايفر، كيت بلانشيت، وفيكي كريبس.

 وقد شكل فوزه مفاجأة كبيرة في ظل المنافسة مع أعمال بارزة مثل الفيلم الوثائقي "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي حصل على الأسد الفضي (جائزة الوصيف).

جيم جارموش: "السينما ليست منافسة بل شغف"

عقب إعلان النتيجة، أعرب جارموش عن امتنانه للتكريم قائلاً: "صانعي الأفلام لا يحركهم التنافس، بل الشغف الحقيقي بالفن. هذا الفوز تكريم لفيلم هادئ يعكس واقع العلاقات الإنسانية".

وأضاف أنه لا يزال يتعلم مع كل تجربة، مستشهداً بكلمات المخرج الياباني الكبير أكيرا كوروساوا.
كما نال فيلم "The Voice of Hind Rajab" تفاعلاً إنسانياً كبيراً بعد عرضه في المهرجان، حيث وقف الجمهور مصفقاً لمدة 22 دقيقة.

ويعيد العمل تسليط الضوء على مأساة الطفلة الغزية هند رجب (6 سنوات)، التي حاولت الاستغاثة بالهلال الأحمر خلال العدوان على غزة مطلع 2024.
وأهدت المخرجة كوثر بن هنية جائزتها إلى متطوعي الهلال الأحمر، مؤكدة: "صوت هند هو صدى صوت غزة وسيظل يتردد حتى يتحقق العدل والمساءلة".

#BiennaleCinema2025 #Venezia82 pic.twitter.com/lX7BXzHVrL

— La Biennale di Venezia (@la_Biennale) September 6, 2025

مهرجان البندقية 2025: منصة للفن والقضايا الإنسانية

لم يكن المهرجان مجرد احتفاء بالسينما العالمية، بل منصة مؤثرة لتسليط الضوء على الصراعات الراهنة في غزة وأوكرانيا، حيث وجّه عدد من المخرجين رسائل تضامن ودعوات لوقف الحروب خلال تسلم الجوائز.

شهدت الدورة لحظة مؤثرة بتكريم أيقونة الموضة الإيطالية جورجيو أرماني الذي رحل مؤخراً، حيث وقف الحضور تصفيقاً حاراً تقديراً لإسهاماته في المزج بين الموضة والسينما.

الطريق إلى الأوسكار يبدأ من البندقية

يُعد مهرجان البندقية محطة رئيسية للأفلام التي تطمح لجوائز الأوسكار.

ورغم أن بعض الأفلام الهوليوودية البارزة مثل "A House of Dynamite" و"Frankenstein" لم تحصد جوائز المهرجان، فإنها لا تزال مرشحة بقوة للمنافسة في السباق الأوسع للأوسكار. 

وقد استضاف المهرجان في السنوات الماضية أربعة أفلام حائزة على جائزة أفضل فيلم في الأوسكار، مما يؤكد دوره كمنصة إطلاق رئيسية.