كامبريكون الصينية تتحدى إنفيديا: قفزة 4000% في الإيرادات

شهدت شركة كامبريكون Cambricon الصينية المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات والرقائق قفزة هائلة في نتائجها المالية خلال النصف الأول من 2025، ما يعزز موقعها كمنافس محلي بارز لشركة إنفيديا Nvidia الأميركية، في ظل سعي بكين لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.

قفزة مالية تاريخية

كشفت كامبريكون أن إيراداتها ارتفعت بأكثر من 4000% على أساس سنوي لتسجل 2.88 مليار يوان (نحو 402 مليون دولار)، بينما بلغ صافي أرباحها 1.04 مليار يوان، وهو أعلى مستوى في تاريخها.

ورغم أن هذه النتائج لا تقترب بعد من أرقام إنفيديا التي حققت إيرادات بقيمة 44 مليار دولار في ربع واحد فقط، إلا أنها تعكس تنامي قدرة الشركات الصينية على تقديم بدائل في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي.

ضغوط أميركية وفرص صينية

يأتي هذا النمو وسط قيود أميركية مشددة على صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين.

فقد منعت واشنطن شركة إنفيديا في وقت سابق من بيع شريحة H20 إلى السوق الصيني، قبل السماح مجدداً بالتصدير مقابل مشاركة 15% من الإيرادات مع الحكومة الأميركية.

وفي المقابل، شجعت بكين شركاتها المحلية على الاعتماد على الرقائق الصينية بدلاً من استيراد منتجات إنفيديا، ما أتاح فرصاً أكبر لشركات مثل كامبريكون لتوسيع حصتها في السوق.

صعود أسهم كامبريكون

قفزت القيمة السوقية لشركة كامبريكون بأكثر من 40 مليار دولار منذ بداية 2025، لتصل إلى نحو 80 مليار دولار، بينما تضاعفت أسهمها أكثر من مرتين، وفق بيانات S\&P Capital IQ.

ورغم هذا النمو، لا تزال الشركات الصينية بعيدة عن التفوق على إنفيديا، التي تمتلك ميزة كبيرة بفضل مزيج من العتاد والبرمجيات المتقدمة التي يعتمد عليها مطورو الذكاء الاصطناعي حول العالم. 

كما أن القيود الأميركية على تكنولوجيا تصنيع الرقائق تحد من قدرة الصين على اللحاق بالركب سريعاً.

مع ذلك، أعلنت كامبريكون أنها تعمل على تطوير جيل جديد من الرقائق وبرمجيات محسّنة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المحلية وتعزيز حضورها العالمي.