ماسك يخسر 34 مليار دولار على إثر خلافه مع دونالد ترامب

  • تاريخ النشر: منذ 11 ساعة
ماسك يخسر 34 مليار دولار على إثر خلافه مع دونالد ترامب

شهدت ثروة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المثير للجدل خسارة كبيرة، حيث فقد 34 مليار دولار من ثروته في يوم واحد فقط، وذلك بعد تراجع أسهم شركته "تسلا" بشكل حاد بنسبة 14%.

وجاءت هذه الخسارة كرد فعل للسوق على النزاع العلني المحتدم مع الرئيس الأمريكي دونالك ترامب، وهو ما أثار موجة من الذعر داخل الأوساط الاستثمارية، وأشعل فتيل أزمة متصاعدة بين اثنين من أكثر الشخصيات نفوذًا وتأثيرًا في الساحة الأمريكية.

وقد اندلعت الأزمة بين الطرفين بعد انحساب ماسك بشكل مفاجئ من حكومة ترامب، حيث استقال من منصبه كمستشار خاص في الحكومة، وهو منصب غير رسمي، وتصاعدت الخلافات بين الإعلان عن مشروع قانون الضرائب الجديد، الذي يحصل على دعم كبير من ترامب، لكن ماسك يعارضه بشدة، ووصفه علنًا بأنه مشروع "مقزز ومثير للاشمئزاز".

وعلى الرغم من أن التوتر بين الرجلين بدأ بهدوء نسبي، إلا أن التراشق الكلامي العنيف عبر منصات التواصل الاجتماعي سرعان ما قلب الطاولة، ليفجر خلافًا غير مسبوق بين رجل أعمال رى نفسه محركًا للمستقبل، ورئيس يملك قاعدة جماهيرية كبيرة.

اقرأ أيضًا: بعد مغادرته الحكومة.. إيلون ماسك ينتقد سياسات ترامب مرة أخرى

تراشق بالتصريحات بين الطرفين

بعد تصريحات ترامب وانتقاده الحاد لمشروع قانون الضرائب، لم يصمت ترامب، وبل تب ردًا ناريًا عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال"، حيث وصف ترامب بأنه "رجل فقد صوابه"، وادعى بأنه هو من طلب ماسك مغادرة الحكومة، ولوّح في الوقت نفسه إلى إلغاء العقود الفيدرالية الممنوحة لشركات ماسك، منها "تسلا"، و"سبيس إكس".

ومن جانبه، لم يتأخر ماسك في الرد، بل أكد في تصريحاته بأن الدعم المالي الذي قدمه لترامب كان له دور حاسم في وصوله إلى سدة الحكم. ليس هذا فحسب، بل اتهمه علنًا بالتور في فضائح مرتبطة بالملياردير الراحل جيفري إبستين، المعروف بفضائحه الجنسية.

مكانته كأغنى رجل لم تتزعزع

وعلى الرغم من هبوط أسهم تسلا الحاد، لا يزال ماسك يتربع في قائمة أغنى أثرياء العالم، لكن في المقابل، وصفت بلومبرغ هذه الخسارة الحادة بأنها الثانية في تاريخ ماسك من حيث الحجم، بعد نكسته في نوفمبر عام 2021.

ولم تؤثر هذه الضربة على سيطرته على قطاعات التكنولوجيا المتدقمة، حيث تواصل شركاته الأخرى "سبيس إكس"، و"نيورالينك" في مشروع الذكاء الاصطناعي الطموح Xai، الذي جذب أنظار المستثمرين حول العالم، بفضل قيمتاه السوقية الضخمة.

لا وعود بالمصالحة

ويرى العديد من المسؤولين في البيت الأبيض بأن التوتر بين الطرفين بلغ مستويات يصعب معها التراجع، ويأتي ذلك في ظل تصعيد متواصل من ترامب، منها تعهده بمراجعة العقود الحكومية الممنوحة لتسلا مستهدفًا رؤية الشركة البيئية الذي وصفها بأنها "عبثًا باهظ الكلفة".

وقد حاول ترامب التقليل من أهمية الخلاف مع ماسك، وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس نيوز ساخرًا: "إيلون فقد صوابه تمامًا. أنا لست مهتمًا كثيرًا. هذا المسكين لديه مشكلة"، في تصريح زاد من ضبابية المشهدن وأبقى الأسواق المالية في حالة من الترقب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة