انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف فائض المعروض وهجمات أوكرانيا على روسيا
النفط يتراجع مع مخاوف فائض المعروض وتوترات السوق تحد من الانخفاض
تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مدفوعة بارتفاع المخزونات الأمريكية من الخام، ما زاد المخاوف من فائض المعروض، إلا أن الهبوط ظل محدودًا بفعل ضغوط على سوق الوقود العالمي نتيجة الهجمات على البنية التحتية النفطية الروسية.
برنت يتراجع إلى 64 دولارًا للبرميل
سجلت عقود خام برنت الآجلة انخفاضًا قدره 71 سنتًا أو ما يعادل 1% لتصل إلى 64.18 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 11:11 بتوقيت جرينتش، بعد أن كانت قد ارتفعت بنسبة 1.1% في الجلسة السابقة.
في المقابل، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتًا أو بنسبة 1% لتصل إلى 60.11 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفعت 1.4% يوم الثلاثاء.
ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية يزيد الضغوط على الأسعار
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 4.45 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 1.55 مليون برميل وزادت مخزونات المقطرات 577 ألف برميل.
وصف محللو السلع في مؤسسة ING التقرير بأنه "مائل للهبوط نسبيًا"، مع الإشارة إلى أن المستثمرين أكثر قلقًا بشأن المخاطر المحتملة على الإمدادات بدلاً من احتمال حدوث فائض مستقبلي.
تسببت الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة والموانئ الروسية في ارتفاع أسعار وقود الديزل في أوروبا إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2023، وسط زيادة هوامش أرباح المصافي عالميًا.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل، وحددت 21 نوفمبر كموعد نهائي للشركات لإنهاء تعاملاتها مع المنتجين الروس الرئيسيين. هذه الخطوة من المتوقع أن تقلص صادرات روسيا النفطية، فيما بدأ المشترون في الصين والهند التحول إلى مورّدين بديلين.
من المقرر صدور البيانات الرسمية لمخزونات النفط الأمريكية يوم الأربعاء، حيث يتوقع خبراء اقتصاديون انخفاض المخزونات بمعدل نحو 600 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر.