أدعية لشرح الصدر وفك الكرب

الدعاء سلاح المسلم، وسبب لانشراح صدره، وإظهار افتقاره وحاجته إلى الله تعالى، يقول تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، [غافر: 60]، وهذه باقة من الأدعية التي تشرح الصدور وتزيل الهم والغم:

أدعية الأنبياء لشرح الصدر وفك الكرب

• دعاء ذي النون: (لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، [الأنبياء: 87]، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له، وهو: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)".
• دعاء يونس عليه السلام: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الْمُسِيئِينَ)، [الأنبياء: 87]، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذي النون لما دعي وهو في بطن الحوت: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المسيئين) لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له".
• دعاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي)، [طه: 25-28]، يقول ابن القيم: "هذا دعاء جامع شامل، ففيه طلب التوفيق والهداية، وإزالة اللبس والحيرة، وتيسير الأمور، وطلاقة اللسان، وإصابة الفهم، وقبول الأقوال".
• دعاء نبي الله يوسف عليه السلام: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)، [يوسف: 101]، يقول ابن القيم: "هذا دعاء جامع، فيه طلب التوفيق والهداية، ونيل الملك والعلم، وفهم التأويل، وسلامة الدين والدنيا، وحسن الخاتمة، والالتحاق بالصالحين".

وينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء بهذه الأدعية، وأن يكثر من الاستغفار والذكر، وأن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يثق في رحمته وكرمه، فإن الله تعالى قريب مجيب.

آداب الدعاء

الدعاء هو عبادة من العبادات، وهو وسيلة المسلم للتواصل مع الله تعالى، وإظهار افتقاره وحاجته إليه، وقد أمر الله تعالى عباده بالدعاء، فقال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، [غافر: 60]، وجعل الله تعالى الدعاء بابًا من أبواب رحمته، فقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، [البقرة: 186]، ولهذا ينبغي على المسلم أن يحرص على الدعاء، وأن يتعلم آدابه، حتى يكون دعاؤه مستجابًا.

آداب الدعاء

هناك العديد من الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء، منها:

• التوجه إلى الله تعالى بقلب خاشع متضرع، ولسان يلهج بذكر الله تعالى.
• البدء بالثناء على الله تعالى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى.
• الدعاء بخير الدنيا والآخرة، وبما فيه مصلحة العبد.
• الإلحاح في الدعاء، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى.
• الاعتدال في الدعاء، وعدم الإكثار من المألوفات، أو التكلف في الألفاظ.
• الإخلاص في الدعاء، وعدم الدعاء لغير الله تعالى.

أذكار وأدعية ينبغي أن يحرص عليها المسلم عند الدعاء:

• بسم الله الرحمن الرحيم.
• الحمد لله رب العالمين.
• اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
• اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في رزقي، ويسر لي أمري.
• اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي.
• اللهم آتِني ما عندك خيرًا مما عندي، وزدني من فضلك.
• اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال.
• اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.